العنابي يواجه البرازيل في افتتاح المونديال
رياضة
15 يناير 2015 , 02:36ص
يقص العنابي مساء اليوم شريط مشاركته في بطولة العالم لكرة اليد في نخستها الـ24 التي تنطلق اليوم وتدوم حتى الفاتح من فبراير القادم عندما يلتقي نظيره البرازيلي بصالة لوسيل بداية من الساعة الثامنة والنصف لحساب المجموعة الأولى التي تضم إلى منتخبي قطر والبرازيل كلا من إسبانيا وسلوفينيا وبيلاروسيا وتشيلي.
ويتطلع منتخبنا الوطني إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق في مونديال (قطر2015) من خلال الذهاب إلى أبعد مدى وتحقيق مركز لم يسبق لكرة اليد القطرية الوصول إليه في المشاركات الـ4 السابقة والتي كان أبرزها نسخة البرتغال عام 2003 والتي تأهل فيها منتخبنا إلى الدور الثاني بينما ودع المنتخب من الدور الأول في المشاركات الثلاث الأخرى التي كانت في نسخة تونس عام 2005 ونسخة ألمانيا عام 2007 ونسخة إسبانيا الأخيرة عام 2013.
ولعل جميع الظروف مهيأة للعنابي من أجل تحقيق أفضل النتائج في مونديال (قطر2015)؛ حيث إنه وصل إلى كامل الجاهزية البدنية والفنية بعد فترة الإعداد المثالية التي تضمنت 3 معسكرات خارجية كانت جميعها بإسبانيا وتحديداً في مدينة برشلونة، كما خاض المنتخب بطولة قطر الدولية الثامنة التي حقق فيها انتصارين على صربيا 27/26 وروسيا 33/22 وبطولة قطر الدولية التاسعة التي فاز فيها على البرتغال 25/22 وتعادل مع البوسنة والهرسك 22/22، بالإضافة إلى خوض عدد آخر من المباريات التجريبية، وعلاوة على الإعداد الجيد فإن المنتخب الحالي يعد من أقوى المنتخبات في تاريخ كرة اليد القطرية بدليل تحقيقه لإنجازين غير مسبوقين في عام واحد خاص حيث توّج بلقب البطولة الآسيوية الـ16 للرجال التي أقيمت في مملكة البحرين أوائل العام الماضي والمؤهلة لبطولة العالم الحالية قبل أن يؤكد تربعه على العرش الآسيوي بحصوله على الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الآسيوية الـ17 (أنشون 2014) التي أقيمت في كوريا أواخر شهر سبتمبر الماضي، ويبقى سلاحا الأرض والجمهور اللذين من المفترض أن يشكلان عاملين مهمين في تعزيز حظوظ منتخبنا في هذه المشاركة المونديالية.
وتكتسب المباراة الافتتاحية أهمية كبيرة لعدة اعتبارات حيث إنها تمثل بداية المشوار التي دائماً ما يكون لها دور كبير في تحديد ملامح الحظوظ في المنافسة، بالإضافة إلى الأثر المعنوي من منطلق أن الفوز في أول مباراة يشكل حافزاً للاعبين في بقية المباريات وبالتالي فإن عبور العقبة البرازيلية أمر مهم جداً على أن تكون المباراة الثانية أمام تشيلي الذي قد يكون أقل فرق المجموعة يوم السبت القادم من جانبها حاسمة لأن الفوز فيها قد يضمن للعنابي إلى حد كبير الصعود إلى الدور الثاني قبل الدخول في المواجهات الثلاث الأصعب أمام سلوفينيا وإسبانيا وبيلاروسيا، ولذلك فإن منتخبنا مطالب بالتعامل مع مباراة اليوم بقوة وتركيز خصوصاً وأن البرازيل يعتبر من المنتخبات المتطورة على الصعيد العالمي بدليل أنه تأهل إلى الدور الثاني في النسخة الماضية من المونديال قبل أن يخسر أمام روسيا بفارق هدف واحد وبالتالي فإنه ليس بالفريق الذي من السهل التغلب عليه وهو ما يحتّم على العنابي تقديم أفضل مستوى ممكن في سبيل تحقيق الانتصار الذي يتطلع إليه.
ولعل العنابي يسعى اليوم إلى تحقيق نتيجة إيجابية تمكّنه من مواصلة مشواره بنجاح في البطولة التي يتطلع فيها إلى تشريف كرة اليد القطرية والنتائج التي حققها في المباريات التجريبية الأخيرة أمام المنتخبات الأوروبية تدعو في الواقع للتفاؤل وتعكس في الوقت نفسه بأنه يتفوق «فنياً» على المنتخب البرازيلي ولكن يبقى الأداء في الدقائق الـ60 اليوم هو الفيصل بصرف النظر عن المعطيات على الأوراق.
ومن المتوقع أن يلجأ مدرب منتخبنا فاليرو ريفيرا إلى عدة خيارات اليوم من حيث التشكيلة على ضوء وجود العديد من العناصر البارزة في قائمة المنتخب التي تضم: يوسف بدر العبدالله وهادي حازم حمدون وايلدر ميميفيتش وعبدالله عبدالهادي الكربي وكمال الدين عماد ملاش وحمد محمد مددي وحسن عواض مبروك وبيتراند باتريس روني وعبدالرزاق أحمد مراد ويوسف الطيب بن علي وبورخا فيدال ورافائيل دي كوستا كابوتي وجوران ستوجانوفيتش ومحمود محمد زكي وأمين محمد زكار وزاركو ماركوفيتش وأحمد محمد مددي ودانييل سيريتش.
البرازيلي ينهي تدريباته
أنهى المنتخب البرازيلي تحضيراته يوم أمس للقاء الافتتاحي لمونديال كرة اليد أمام العنابي في اللقاء المنتظر مساء اليوم الخميس على صالة لوسيل؛ حيث أدى البرازيلي تدريبه الأخير أمس علي صالة لوسيل للاطمئنان على جاهزيته للمواجهة المهمة أمام منتخبنا؛ حيث تحظى هذه المباراة بقدر كبير من الأهمية بالنسبة له من أجل دخول المنافسة بقوة وتفادي الخسارة ضد منتخب البلد المستضيف الذي يطمح بدوره إلى كسب أولى النقاط في بداية المشوار. ووصل المنتخب البرازيلي إلى الدوحة أمس الأول وحاول من خلال تدريبه الأخير بصالة لوسيل وضع آخر اللمسات فنيا وتكتيكيا، كما كانت الحصة التدريبية محاطة بسياج من السرية وهو أمر متوقع بما أن مدربه سيسعى إلى خلق المفاجأة أمام العنابي في اللقاء الافتتاحي للبطولة العالمية أمسية اليوم.