الهتاف دائماً ما يطالب الركراكي الجماهير بترديده: «سير.. سير» مفتاح انتصارات الأسود

alarab
رياضة 14 ديسمبر 2022 , 12:45ص
سمير البحيري

سير.. سير.. سير.. هتاف مُلهم تردده جماهير المنتخب المغربي في ملاعب مونديال قطر، فكان مفتاح الانتصارات في مبارياته السابقة، ليتحقق إنجاز تاريخي بالوصول إلى نصف نهائي البطولة، الهتاف راجع لمدرب الأسود وليد الركراكي نفسه، ويطالب الجماهير بشكل دائم، بالهتاف به، أثناء المباريات، فهو يرى أنه يلهب حماس اللاعبين، ويطربهم، ويزيد من آدائهم في الملعب، ويأتي الهتاف بتناغم واضح بين الجماهير في المدرجات، ويكون بمثابة البوصلة للاعبين، لضبط إيقاعهم في الملعب، بتكون الإجادة وتحقيق نتائج رائعة تسعد هذه الجماهير الغفيرة، واليوم ستكون موقعة فاصلة في تاريخ المنتخب المغربي، بمواجهة فرنسا بطل العالم، في نصف نهائي كأس العالم على ملعب البيت.. مواجهة تنتظرها الجماهير العربية قاطبة، وليست الجماهير المغربية وحدها، فما حققه الأسود في الأدوار الأولى، ومن ثم إقصاء إسبانيا والبرتغال، كان له أثر إيجابي بالتفاف الجماهير العربية حول المنتخب المغربي، ليحقق أحلامهم بالتتويج بكأس العالم، ولم لا والآن هو من أفضل 4 منتخبات في العالم وصلت إلى هذا الدور، لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية والقارة الإفريقية.
ماقصة الهتاف
تعود قصة هتاف جماهير المنتخب المغربي الشهير (سير.. سِرْ) إلى أن الركراكي كان، دائما يطلب من الجماهير منذ بداية مشواره التدريبي مع نادي الفتح الرباطي المغربي ترديد هذه الكلمة لأنها تحفزه هو واللاعبين، ليبقى الهتف رمزا مهماً في بداية مشوار المدرب الوطني التدريبي، وعلامة مسجلة بإسم جماهير الفتح الرباطي، ويرددونه إلى الآن في مباريات فريقهم في الدوري.
في يونيو 2014، عُيّن الركراكي مدرباً لنادي الفتح لمدة 3 مواسم، فاز خلالها بلقب “كأس العرش” عام 2014 وبطولة الدوري في 2016، وحاز هو لقب أفضل مدرب خلال العام نفسه.
من الرباط إلى نادي الوداد الرياضي انتقل الهتاف مع الركراكي بعد منتصف 2021، وخلال موسم واحد فاز بلقب «دوري الأبطال الإفريقي وبطولة الدوري وبلغ نهائي “كأس العرش مع الكتيبة الودادية”.، ليزداد الهتاف انتشاراً.
 دعم للأسود
منذ بداية رحلة «أسود الأطلس» في المونديال، تحول «سير.. سير.. سير» إلى الهتاف المفضل للجماهير المغربية والعربية بل وأيضاً الأجنبية، التي راق لها الهتاف وإيقاعه الحماسي للاعبين في الملعب.
جماهير الأسود ومعها الجماهير العربية، عندما تأكدت من الهتاف، يروق لــ الركراكي واللاعبين، بات من المسلمات في كل مباراة بالهتاف به، في أوقات كثيرة من المباراة، وعندما يهتفون به يطالبهم الركراكي بالتكرار والمزيد، ليبقى اللاعبين على حماسهم.
اليوم سيكون بالتأكيد مختلف تماما عن كل الأيام، فالجماهير أمام حلم، يفصلهم عن تحقيقه 90 دقيقة فقط، فلوحقق الأسود الفوز سيكتبون تاريخا مختلفا، قد يصعب على أي منتخب عربي أو إفريقي كتابته بعد ذلك، سيجدون أنفسهم على بعد 90 دقيقة أخرى من حمل الكأس الذهبية.
فرحة عربية
قبل بلوغه نصف النهائي، فاز المغرب على إسبانيا بثلاثة أهداف دون مقابل عبر ركلات الترجيح وأصبح أول منتخب إفريقي يتأهل إلى ربع النهائي منذ أن فعلتها غانا في بطولة جنوب إفريقيا عام 2010.
من المحيط إلى الخليج، عمّت الفرحة جماهير المنتخب المغربي والجماهير العربية ببلوغ “أسود الأطلس” نصف النهائي مع آمال بعبور فرنسا (الديوك) اليوم الأربعاء إلى النهائي بل والفوز بالكأس في 18 ديسمبر الجاري على وقع الهتاف السحري “سير.. سير.. سير”، الذي يطرب الركراكي، ويعدل من مزاجه.