مؤسسة قطر: «التيارات الإبداعية» يبرز مواهب طلاب «ما قبل الجامعي»

alarab
المزيد 14 أكتوبر 2024 , 01:21ص

تستضيف مؤسسة قطر معرضًا فنيًا بعنوان «التيارات الإبداعية»، تُسلّط فيه الضوء على مواهب الطلبة في المدارس التابعة للتعليم ما قبل الجامعي بالمؤسسة بين 5 و18 عامًا.
يُقام المعرض الذي يتواصل حتى 25 أكتوبر الحالي، بمبنى ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية)، هو مفتوح للراغبين بزيارته من مختلف أفراد المجتمع، للاطلاع على إبداعات الطلاب في مجال الفنون البصرية عبر مجموعة متنوعة من أعمالهم، بينها لوحات تعكس مشاعرهم ورسائل ومنحوتات تتمحور حول موضوعات الاستدامة والبيئة.
وقد شارك الطالب علي عثمان المراغي، يبلغ من العمر 18 عامًا، من أكاديمية قطر للقادة، وهي مدرسة تابعة للتعليم ما قبل الجامعي بالمؤسسة، في المعرض بعمل فني بعنوان «فلسطين»، يرمز فيه إلى صمود الشعب الفلسطيني بعد مرور عام على أحداث أكتوبر.
وقال المراغي: «يمكننا التعبير عن أفكارنا ومشاعرنا ومناقشة القضايا المهمة من خلال الفن. أعتقد بشدة أن الرسم هو لغة عالمية تتجاوز الحدود وتصل إلى الناس من مختلف الثقافات.»
وأضاف : «أشعر بالفخر لكوني جزءًا من هذا المعرض الذي أتاح لنا كطلاب فرصة ثمينة لعرض مواهبنا. لقد كانت مدرستي داعمة بشكل كبير، حيث وفرت لنا الأدوات والإرشادات التي نحتاجها للتعبير عن أنفسنا من خلال الفن وتطوير مهاراتنا.»
من جانبه، قال أحمد البوعينين، البالغ من العمر 10 سنوات، وطالب في أكاديمية قطر – الوكرة، وهي جزء من التعليم ما قبل الجامعي في المؤسسة: «كانت هذه أول تجربة لي في إنشاء عمل فني والمشاركة في معرض. اخترت استخدام مواد معاد تدويرها لأنني أحرص على حماية البيئة. وعندما أنهيت المشروع، شعرت بفخر كبير بالنتيجة التي حققتها.»
وذكرت فاطمة راشد البوعينين، 13 عامًا، طالبة في أكاديمية قطر – الوكرة، بمؤسسة قطر أن المعرض أتاح فرصة مشاركة أعمالها مع الآخرين، وقالت في هذا السياق «بالنسبة لي، الفن ليس مجرد هواية، بل وسيلة علاجية. عندما واجهت صعوبات في المدرسة، كان الرسم وسيلتي للاسترخاء والتغلب على تلك التحديات.»
وأضافت: «لوحاتي هي طريقتي في التعبير عن نفسي، فمن خلال هذه التجربة، لاحظت تغيرًا كبيرًا في شخصيتي، أصبحت أكثر ثقة، وساعدني ذلك على النمو الذاتي وعلى تطوير مهاراتي في الفنّ.»
وقالت عائشة السلطان، منسقة الفنون الأدائية في التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: «عندما نشجع الطلاب على استكشاف مواهبهم في مختلف أشكال الفن، سواء كانت بصرية أو أدائية، فإنهم يكتسبون أدوات وقنوات جديدة للتعبير عن أنفسهم وأفكارهم، وهذا يعزز قدرتهم على التواصل مع العالم الخارجي بطريقة إبداعية وأكثر فاعلية.»
وأشارت إلى أن المنصات مثل معرض «التيارات الإبداعية» ضرورية لتعزيز التعبير عن الذات وبناء الثقة بالنفس، إلى جانب تعزيز الشعور بالإنجاز.