وعبَّر عدد من السياسيين والنشطاء، عبر تعليقاتهم، عن امتنانهم للدور البارز الذي لعبه "البنا"، في تغيير ثقافة الشعوب ومحاربة الطغاة من الحكام.

وكتب "محمد منتصر"، المتحدث الإعلامي باسم الجماعة: "إلى الإمام في ذكرى مولده: صنعت أجيالا مجاهدة دافعت عن الدين والفكرة والأوطان، استشهد في سبيل ذلك آلاف، ولايزال غرسك الطاهر باقيا".

وذكر engmohamedbasha: "اليوم 14 من أكتوبر ذكرى ميلاد الإمام الشهيد المعلم، مجدد القرن العشرين،  مؤسس جماعة الإخوان المسلمين".

وإليكم المزيد من تعليقات النشطاء في ذكرى ميلاد الإمام الشهيد:-

ولد حسن البنا في 14 من أكتوبر 1906، واسمه بالكامل حسن أحمد عبد الرحمن محمد البنا الساعاتي، هو مؤسس حركة الإخوان المسلمين سنة 1928 في مصر، والمرشد الأول لها ورئيس تحرير أول جريدة أصدرتها الجماعة سنة 1933، نشأ في أسرة متعلمة مهتمة بالإسلام بصفته منهج حياة، إذ كان والده عالماً ومحققاً في علم الحديث.

كما تأثر بعدد من الشيوخ؛ منهم والده الشيخ أحمد، والشيخ محمد زهران، صاحب مجلة الإسعاد وصاحب مدرسة الرشاد التي التحق بها لفترة وجيزة بالمحمودية، ومنهم أيضًا الشيخ طنطاوي جوهري صاحب تفسير القرآن الجواهر.

تخرج في كلية دار العلوم عام 1927، ثم عين مدرساً في مدينة الإسماعيلية في العام نفسه، ونقل إلى مدينة قنا بقرار إداري عام 1941، ثم ترك مهنة التدريس في عام 1946، ليتفرغ لإدارة جريدة الشهاب.

أسس في عام 1928 جماعة الإخوان المسلمين، منظمة سياسية إسلامية، تهدف إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الحياة اليومية، وإعادة الحكم الإسلامي، مستنداً إلى آرائه وأطروحاته لفَهم الإسلام المعاصر، إذ قال: «إن الإسلام عقيدة وعبادة ووطن وجنسية ودين ودولة وروحانية ومصحف وسيف». في ظل تشتت الأمة الإسلامية ووقوعها تحت الاستعمار البريطاني والفرنسي والإيطالي والغزو الفكري الأوروبي للوطن العربي، أخذ يدعو الناس إلى العودة إلى السلام ونشر مبادئ الإسلام في جميع المدن المصرية والريف.

له نتاج أدبي ومؤلفات؛ منها رسائل الإمام الشهيد حسن البنا، وتعد مرجعًا أساسيًّا للتعرُّف على فكر جماعة الإخوان ونهجهم بصفة عامة، ومذكرات مطبوعة عدة طُبِعت أيضًا بعنوان مذكرات الدعوة والداعية، لكنها لا تغطِّي كل مراحل حياته، وتتوقف عند سنة 1942، وله عدد كبير من المقالات والبحوث القصيرة جميعها منشورة في صحف الإخوان المسلمين، التي كانت تصدر في الثلاثينيات والأربعينيات.

أوّل مقال نشره كان سنة 1928 في جريدة الفتح، تحت عنوان الدعوة إلى الله، وآخر مقال نشره قبل اغتياله كان قد نُشر في عام 1948 في جريدة الإخوان اليومية، قبيل صدور قرار بحل جماعة الإخوان المسلمين في الشهر نفسه.