جدد علي كرتي وزير الخارجية السوداني ، حرص بلاده الدائم على الاستقرار الليبي وتعزيز مبادئ حسن الجوار والتعايش السلمي وتأمين الحدود وتحويلها لمناطق منفعة عامة لشعبي الدولتين ومساهمة في الاستقرار الاقليمي للمنطقة .
واكد كرتي في حديث لصحيفة" الانتباهة" الصادرة اليوم في الخرطوم، على تواصل مساعي تقوية وتمتين العلاقات وازالة كافة الصعوبات التي تعترضها .. متهما جهات معادية بانها تسعي لتعكير صفو العلاقات مع ليبيا من خلال استغلالها للظروف الراهنة التي تمر بها فتقوم بإطلاق المعلومات المضللة وتضخيم الامور وتصويرها بانها انتهاك للسيادة الليبية وتجاوز للاتفاقيات معها.
وشدد على ان كل الاجهزة السودانية أدت دورها بصورة سليمة وصحيحة في اطار اتفاق التعاون المستمر مع ليبيا دون اية تجاوزات او انتهاكات.. منوها للدور الذي يلعبه السودان في السعي لإنهاء الازمة الليبية من خلال وجودة في الية دول الجوار الليبي التي اتفقت على منع ادخال السلاح لليبيا والسودان ،ملتزم بذلك تماما ويقوم بدور مؤثر لاستعادة الاستقرار.
وتوقع كرتي ، ان تؤدي مجهودات التواصل المشتركة بين الدولتين لنتائج تقوي من ارادة العمل المشترك ونقل العلاقات الى مزيد من التحسن والتفاهمات لتقريب وجهات النظر وانهاء الخلافات والتحول الى مرحلة الشراكات الاستراتيجية وفق اسس راسخة ومتينة.
وتطرق وزير الخارجية السوداني الى مسيرة الحوار الوطني الشامل في السودان ، وقال " انها تسير بصورة مرضية وتحقق نتائج ايجابية على ارض الواقع وتمثل اجندة مرحلية هامة للغاية لتحديد المستقبل السياسي للسودان وتقوية علاقاته الدولية.. مشيرا الى ان المواقف الاميركية والاوروبية تجاه الحوار والوفاق الوطني فيه تطور ايجابي وهم ينتظرون نتائجه لإثبات جدية الحكومة والتأكد من حرصها على الحوار نفسه".
وقال " نحن اكدنا لهم ذلك ونعتبر ايجابيات المواقف الاميركية والاوروبية تجاه الحوار السوداني فرصة للحكومة لإنجاح الحوار لكسر الحصار وفتح الابواب على مصاريعها والمسرح ممهد تماما لأحداث ذلك عقب النجاحات التي حققتها الدبلوماسية السودانية على الصعيدين الاقليمي والدولي بتوضيح مواقف السودان وانجازاته في مجالات عملية السلام والاستقرار وتعزيز التداول السلمي للسلطة عن طريق الحوار".
ووصف وزير الخارجية السوداني ، المرحلة المقبلة بأنها تتسم بحساسيات عالية والعالم ينتظر نتائج الحوار ويريد نجاحها والتأكد من انها حقيقية وليست تمثيلية او عملا من اجل اضاعة الوقت.. مشيرا الى ان وزارته تنفذ خطة اقليمية ودولية مكثفة من خلال بناء الشراكات الاستراتيجية والاستفادة من علاقاتها مع الدول الصديقة والشقيقة والتقاط الفرص والسوانح لتعزيز موقف السودان واثمرت هذه السياسات دعما قويا للسودان في المحافل الدولية خاصة في مجلس الامن الدولي ومجلس حقوق الانسان والوكالة الدولية للطاقة ،الامر الذي يؤشر لإيجابيات قادمة تدفع بنجاحات المرحلة الجديدة نحو مزيد من التقارب الدولي .