قام وفد سفينة السلام اليابانية - المؤلَّف من مجموعة من المثقفين والأدباء والكتاب والفنانين اليابانيين - بزيارة المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، وذلك في إطار زيارته للدوحة. 

وذلك ضمن جولته العالمية لزيارة دول العالم المختلفة، التي يهدف من خلالها إلى زيادة معرفته بالعالم ورفع راية السلام والصداقة في كل دولة يزورها.

وقد حظي الوفد بترحيب كبير من الحي الثقافي؛ إذ نظمت كتارا برنامجًا تعرَّف الوفد من خلاله على مرافق الحي الثقافي، بَدْءا من المسرح المكشوف، إذ استمعوا إلى شرح كامل لمكونات كتارا، من خلال المجسم الذي يضم جميع المباني والمنشآت من قاعات ومسارح، بالإضافة إلى المشاريع الجديدة التي ما زالت قيد التنفيذ، كما قام الوفد بجولة لمسرح الدراما ودار الأوبرا وبعض المعارض.
 
ومن ثم انتقل الوفد إلى القاعة 15؛ إذ قدمت جمعية القناص عرضًا تسجيليًا عن الصقور والصيد، سبقه شرح مفصل باللغة اليابانية، عن أنشطة الجمعية وعن الموروث القطري المتعلق بالصقور والصيد، وعن البطولات والمسابقات التي تنظمها الجمعية. 

ولقد حظي العرض بإعجاب الوفد؛ إذ سارعوا لالتقاط الصور التذكارية مع الصقر، كما قدمت لهم الجمعية مجموعة من الهدايا التذكارية.

وعبَّر الوفد عن سعادته وامتنانه لهذه الفرصة التي قدمها الحي الثقافي كتارا؛ إذ قال أحد الزوار: "لقد اندهشت من جمال كتارا ومبانيها ومسارحها، وسعدت بالتعرف على جزء من الموروث القطري، فيما يتعلق بالصقور والصيد، ومثل هذه الزيارات تتعرف الشعوب على بعضها، وتساعد في نشر السلام فيما بينها". مضيفا: "إننا لمسنا الترحيب والكرم في كل مكان زرناه في قطر، وسيكون ذلك عالقا في ذاكرتي ما حييت، وعندما أزور أي دولة في العالم سأحكي عن هذا الشعب اللطيف والكريم والمحب للسلام".

وكانت من بين الزوار إحدى الناجيات من القنبلة التي ألقتها أمريكا على هيروشيما في نهاية الحرب العالمية الثانية، وهي سيدة تبلغ من العمر 72 عامًا، إذ عبَّرت عن سعادتها بانضمامها للوفد، وأكدت ضرورة نشر رسالة السلام بين الشعوب بكل الوسائل.

وتجدر الإشارة إلى أن سفينة السلام اليابانية حطت رحالها بميناء الدوحة، صباح اليوم، في حديقة متحف الفن الإسلامي، بحضور عدد من أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية بالدولة، ومسؤولين من وزارة الثقافة ومتاحف قطر.

ويذكر أن سفينة السلام تحمل على متنها حوالي 1000 شخص من اليابانيين وجنسيات أخرى، في إطار جولتها البحرية لعدد من دول العالم، بهدف تعميق ثقافة السلام ونشرها بين شعوب العالم.
أ.س  /أ.ع