نظمت اللجنة الشبابية بالنادي العربي الرياضي ضمن فعاليات الاحتفال باليوم الدولي للشباب معسكر القادة بعنوان «يا وطني ها أنا ذا» بمشاركة واسعة وكبيرة للمنتسبين لها؛ اشتمل على برامج منوعة مع عديد الفعاليات، من بينها ورشة عمل بعنوان القائد المجتمعي بالتعاون مع طموح للتنمية المجتمعية للأستاذ عبد الله حمدان، وفي ذات الإطار تم تنظيم برنامج قيمي ترفيهي بالتعاون مع مركز عيد الثقافي لصالح البكري ونبيل السليمي احتفاءً من النادي بيوم الشباب الدولي والذي يوافق 12 أغسطس من كل عام، والمساهمة في صقل مهارات الشباب القيادية وتعزيز دورهم الفاعل في المجتمع.
وجاءت ورشة «القائد المجتمعي» التي قدم لها عبد الله حمدان، وركز على مفهوم القيادة المجتمعية، مع التعريف بصفات القائد، مع غرس المفهوم الأعمق للقيادة الحقيقية التي تبدأ من المجتمع، وكيف يمكن للشباب أن يكونوا قادة مؤثرين في محيطهم، كما تناول المهارات الأساسية للقيادة مثل التخطيط، واتخاذ القرار، والعمل الجماعي الفعال، وفن التأثير الإيجابي في الآخرين، وكيفية توظيف هذه المهارات لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع، كما لم يكتفِ حمدان، بالتأكيد على الشباب بألا يكونوا مجرد متابعين للمشهد، بل ليكونوا هم صانعوه الحقيقيون الذين يمتلكون القدرة على إحداث تغيير ملموس في محيطهم، مع التدريب على كيفية تحويل الأفكار الإيجابية إلى مبادرات عملية، وكيفية حشد الطاقات الشبابية حول هدف مشترك، مما يعزز لديهم الشعور بالمسؤولية والانتماء، مشيرا إلى أن القيادة الحقيقية تبدأ من المجتمع.
وبالتعاون مع مركز عيد الثقافي قدم النادي خلال فقرات المعسكر برنامجاً بعنوان «قيمي ترفيهي» بإشراف صالح البكري ونبيل السليمي، اللذين قاما بتصميم أنشطة ومسابقات ممتعة ترسخ القيم الأخلاقية والإسلامية في نفوس الشباب؛ وذلك من خلال ألعاب تفاعلية، وقصص ملهمة، ومسابقات ثقافية، أثبت البرنامج أن الترفيه يمكن أن يكون وسيلة فعالة لغرس المبادئ والأخلاق الحميدة، مثل الصدق، والأمانة، واحترام الآخر، والتعاون، بطريقة جذابة ومؤثرة تترك أثراً عميقاً في الذاكرة.
هذا ويهدف البرنامج إلى إثبات أن الترفيه إحدى الوسائل الفعالة لغرس المبادئ والأخلاق الحميدة بطريقة جذابة ومؤثرة، كما يعكس البرنامج ككل التأكيد على رؤية النادي للتنمية البشرية للشباب؛ وأنها فرصة حقيقية للاستثمار في هذه الفئة الهامة في المجتمع لتزويدهم بالمهارات القيادية، والقيم الأخلاقية، والإيمان بدورهم الفاعل، مما يؤهلهم ليكونوا قادة فاعلين ومؤثرين في مسيرة التنمية الوطنية لدولتنا الحبيبة قطر، ولتستمر مسيرة النادي العربي في ترسيخ مكانته كمركز تربوي يبني ويُعدّ جيلاً من الشباب الواعي، القادر على تحمل المسؤولية والمساهمة بفعالية في مسيرة وطنه وأمته.