أكد الدكتور محمد أسامة الحمصي استشاري أمراض الدم والأورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بمؤسسة حمد الطبية، أن مرض نزف الدم الوراثي أو الهيموفيليا، أحد أنواع الاضطرابات التي تتسبب بإحداث خلل في آلية تخثر الدم الطبيعية وإبطاء وتيرة تخثر الدم.
وأوضح الدكتور الحمصي في لقاء ببرنامج «في الضحى» على تلفزيون قطر، أمس، أن كلمة هيموفيليا، هي كلمة لاتينية وتنقسم إلى قسمين، الأول هيمو وهو الدم، وفيليا تعني حب هذا الشيء، والأشخاص المصابون بهذا المرض مصابون بالنزف.
وقال: وضع الله سبحانه وتعالى آلية في الإنسان لإيقاف النزف، وعادةً خلال 10 دقائق يتوقف الدم عن النزف بسبب آلية موجودة في الجسم، وهذه الآلية مسؤول عنها 13 عاملا، إن توقف واحد منها يحدث النزف، ومرض الهيموفيليا هو 12 نوعا والأكثر شيوعاً هو «الناعور» وهو وراثي. وحول الفرق بين الهيموفيليا A والهيموفيليا B، أضاف د. الحمصي: الفرق المهم يكمن في ما يعطيه الطبيب المعالج للمريض، ومن الضروري أن نعرف العامل الناقص، حتى إذا حدث الجرح أو النزف، يستطيع الطبيب استخدام العامل الصحيح.
وأشار إلى أن حالة النزف هي حالة إسعافية، لذا يجب أن يكون الطبيب على استعداد لذلك، منوهاً بأن النزف يمكن أن يحدث في الفم أو أثناء خلع الضرس أو أثناء العملية الجراحية.