أكدت بطولة تولون الدولية بفرنسا ان منتخبنا الأولمبي لكرة القدم في حاجة الى جهد كبير قبل كأس آسيا تحت 23 سنة بالدوحة ابريل 2024، حتى يكون قادرا على خطف احدى بطاقات التأهل الى أولمبياد باريس الذي يعتبر الحلم القادم للفريق وللكرة القطرية
وظهر العنابي الاولمبي في بطولة تولون بمستوى غير جيد وغير مطمئن، ربما كانت هناك الروح والحماس لكنهما غير كافيين عند الاصطدام بالنمور الآسيوية في كأس آسيا التي تطمح بدورها الى المنافسة على التأهل للأولمبياد وخاض العنابي 3 مباريات ببطولة تولون فاز في الأولى على استراليا بركلات الجزاء الترجيحية، وخسر الثانية امام المكسيك 0-4، وأيضا خسر الثالثة امام منتخب البحر الأبيض المتوسط بهدف، وتبقت له مباراة سيحدد طرفها اليوم بعد انتهاء مباريات الدور الأول لكل المجموعات. وبغض النظر عن النتائج التي لا تهم في مثل هذه المباريات والبطولات الودية التي يهدف منها الجميع الى الاحتكاك والاستفادة، فان العنابي لم يكن جيدا بالمرة، ولم تكن له شخصية واضحة في الملعب، ولم يكن هناك ترابط او انسجام بين خطوطه، والأداء كان اجتهاديا من اللاعبين، وكان أداء فرديا في المقام الأول، بعيدا عن أداء خطة او طريقة واضحة وبعيدا عن أي أداء جماعي.
لعل أكثر ما عانى منه العنابي في الوسط وفي الهجوم، وهو ما تسبب في تحمل حارس المرمى وخط الدفاع عبئا كبيرا في المباريات الثلاث
الصورة ليست قاتمة الى هذه الدرجة خاصة والعنابي اثبت انه يملك عناصر جيدة تملك الموهبة والمهارة لكنها تحتاج الى عمل والى جهد لصقل كل ذلك في مصلحة الفريق وفي مصلحة الأداء الجماعي وفي رسم شخصية وصورة واضحة للمنتخب ولأدائه بشكل عام.
ما قدمه العنابي في تولون يؤكد حاجته الى عمل أكبر والى جهد مضاعف من الجهاز الفني بقيادة البرتغالي برونو منييرو حتى لا نضيع على أنفسنا فرصة التأهل الى الأولمبياد للمرة الثالثة في تاريخ الكرة القطرية.
نستطيع القول ان هناك خطوات ضرورية لابد ان تقوم بها إدارة المنتخبات والجهاز الفني من الآن خاصة والوقت قصير وضيق قبل كأس آسيا في ابريل المقبل.