اجتمع سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة السيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة أمس مع سعادة الدكتور جان بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بمقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقام سعادتهما بتقديم مشروع وثيقة الدوحة لسلام دارفور لسعادته، والتي اعتمدها المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة في دارفور الذي انعقد بالدوحة في الفترة من 27 إلى 31 مايو الماضي. من جانبه أعرب الدكتور بينغ عن شكره لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى للدعم الذي قدمه لعملية سلام دارفور، والعزيمة التي أبداها لمساعدة أهل دارفور لتحقيق السلام والتنمية المستدامة في المستقبل القريب. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إن الوثيقة التي تم التوصل إليها تمثل أساسا متينا للسلام في دارفور خاصة وفي السودان عامة.. كما أنها ستكون عامل استقرار في الدول المجاورة والمنطقة بأسرها، ووعد ببذل كل الجهود الممكنة للوصول إلى السلام المنشود. وقد قدم سعادته تهانيه لسعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة السيد باسولي على الإنجاز الذي تحقق بفضل جهودهما ومثابرتهما. ورحب الدكتور جان بينغ بالوثيقة كأساس للسلام في دارفور، معربا عن تقديره لمشاركة الحكومة السودانية وحركة العدالة والمساواة وحركة التحرير والعدالة، وطالب جميع الأطراف بما فيها تلك التي لا تزال خارج العملية بالإعلان عن التزامها بها بصورة كاملة وبأسرع وقت، من أجل المحافظة على قوة الدفع التي تم إحرازها خلال المؤتمر وتطويرها وتحقيق رغبة الدارفوريين في التوصل إلى سلام فوري وشامل. كما حث جميع الأطراف على وقف العمليات العدوانية فورا وتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وتقديم التنازلات الضرورية من أجل التوصل إلى سلام شامل. ووصل آل محمود وباسولي إلى القاهرة مساء أمس، في زيارة تستغرق يومين يلتقيان خلالها مع السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية للتباحث حول إنجاز المرحلة النهائية لعملية سلام دارفور بالدوحة. كما يتناول اللقاء آخر تطورات عملية السلام في الإقليم والخطوات التي تعتزم الوساطة «قطر، الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة» القيام بها لإتمام عملية السلام في إقليم دارفور. وكان في استقبالهما لدى وصولهما بمطار القاهرة الدولي سعادة السيد صالح عبد الله البوعينين سفير دولة قطر بالقاهرة. واجتمع سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة السيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة مساء أمس بسعادة الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس جمهورية السودان المسؤول عن ملف دارفور. تناول الاجتماع المراحل التي وصلت إليها عملية السلام في أعقاب اعتماد مشروع وثيقة الدوحة للسلام في دارفور من قبل المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة في دارفور، الذي عقد في الدوحة في الفترة من 27 إلى 31 مايو الماضي. وقد اطلع الوزير والوسيط المشترك الدكتور غازي على جولتهما الحالية التي تقوم بها الوساطة، بغرض تسليم مشروع وثيقة الدوحة بسلام دارفور لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ولسعادة الأمين العام لجامعة الدول العربية، وسعادة الأمين العام للأمم المتحدة. وقد أعرب الدكتور غازي صلاح الدين عن دعم حكومة السودان لجهود الوساطة في هذا الصدد من أجل الوصول إلى سلام شامل ودائم للنزاع في دارفور في القريب العاجل. حضر الاجتماع سعادة السيد صالح عبد الله البوعينين سفير دولة قطر بالقاهرة وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة السودانية. ويستقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم كلا من وزير الدولة للشؤون الخارجية والوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة للسلام في دارفور. من جهته قال زيد الصبان مستشار الأمين العام للجامعة العربية للشؤون الإفريقية لـ «العرب» إن هدف زيارة آل محمود وباسولي للقاهرة هو الحصول على دعم الجامعة العربية للوثيقة التي ناقشتها الأطراف السودانية خلال العامين ونصف الماضيين عبر منبر الدوحة، باعتبار أن المبادرة هي مبادرة عربية إفريقية. وأضاف أن الوساطة القطرية الإفريقية حصلت على دعم الاتحاد الإفريقي، وستعمل على نيل دعم الأمم المتحدة، بهدف وضع الأطراف السودانية جميعها أمام مسؤولياتها. وكان مصدر دبلوماسي عربي قد صرح بأن زيارة آل محمود وباسولي ولقاءهما مع الأمين العام للجامعة تأتي في إطار إنجاز المرحلة النهائية لعملية سلام دارفور بالدوحة. وأوضح المصدر أن اللقاء سيتناول آخر تطورات عملية السلام في الإقليم، والخطوات التي تنوي الوساطة (قطر، الاتحاد الإفريقي، الأمم المتحدة) القيام بها لإتمام هذه العملية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن عمرو موسى -عقب اجتماعه مع مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين أمس- إن مسار الدوحة أشرف على الانتهاء. من جانبه قال غازي صلاح الدين إن الوثيقة الخاصة باتفاق دارفور اقتربت على الانتهاء، وأنه شرح لموسى ما جرى بشأن التوافق النهائي الخاص بدارفور. ويزور وفد التفاوض نيويورك بعد القاهرة، لتقديم وثيقة الدوحة للسلام في دارفور إلى الأمين العام للأمم المتحدة.