سيموندي: فوزنا امتداد طبيعي لتحضيراتنا السابقة والفعالية الهجومية مصدر انشراح
رياضة
14 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - ناصر رويس
اعتبر المدرب الفرنسي سيموندي المدير الفني للمنتخب الأولمبي القطري لكرة القدم فوز منتخبه أمس وديا على المنتخب الماليزي إيجابيا للغاية، وسلسلة جديدة من سلسلة التحضيرات الجارية للمباراة الرسمية المقبلة أمام المنتخب الهندي، ضمن التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية لندن 2012.
وعبر سيموندي في تصريحات صحافية أدلى بها عقب المباراة عن رضاه التام عن الأداء الذي قدمه المنتخب في المباراة، وقال إنها ستكون مفيدة على درب التحضيرات الجارية لمباراة المنتخب الهندي يوم 18 يونيو الجاري وأن اللاعبين أظهروا استعدادات طيبة تعكس قيمة العمل الجاد، الذي قاموا به في فترة التحضيرات السابقة.
وأضاف سيموندي أن فريقه نجح في تقديم شوط أول مثالي وأن اللاعبين أظهروا خلاله انضباطا تكتيكيا وقدرة على ترجمة الخطط التي وضعها للمباراة عبر الضغط على دفاع الفريق المنافس وتسجيل عدد كبير من الأهداف.
وقال «قدمنا أكثر من 40 دقيقة مميزة في الشوط الأول ونجحنا في السيطرة على المباراة على جميع الواجهات واللاعبون حققوا ما هو مطلوب منهم وطبقوا التوصيات التي أسديتها لهم».
وفي المقابل أقر المدرب بتراجع أداء المنتخب في الشوط الثاني بسبب التغييرات العديدة التي أجراها على تشكيلة الفريق في هذا الشوط.
وقال سيموندي إنه فضل تشريك جميع اللاعبين خوفا من تعرض اللاعبين الذين شاركوا في الشوط الأول للإصابات من جهة ولحاجة الفريق لجميع لاعبيه في المباريات المقبلة من جهة أخرى.
وأفاد «أردت التعويل على جميع اللاعبين ومنحهم فرصة المشاركة بعد الفوز العريض الذي حققناه في الشوط الأول وحرصت على الوقوف على جاهزية كل واحد منهم، نظرا لحاجة الفريق لخدماتهم في المباراة المقبلة.. لقد حصل بعض التراجع في الشوط الثاني مقارنة بالشوط الأول، وهذا الأمر عادي في ظل التغييرات العديدة التي أجريتها على التشكيلة ورغبتي في تشريك جميع اللاعبين».
تنويه
نوه سيموندي بالتركيز الكبير الذي أظهره لاعبو الفريق على امتداد المباراة وقال إنهم نجحوا في التحكم في نسق اللقاء وتفادي قبول أهداف، وقال إن هذا الأمر مهم للغاية على درب التحضيرات الجارية للقاء الرسمي المقبل.
واعتبر سيموندي تعاطي اللاعبين الإيجابي مع المباراة وحفاظهم على التركيز على امتداد الشوطين عاملا إيجابيا للغاية ومبعثا للاطمئنان على مصير الفريق في المباراة الرسمية المقبلة التي تظل الأهم للمنتخب.
وأضاف أن الفعالية الهجومية للخط الأمامي للفريق يمثل أيضا عاملا إيجابيا للفريق، وقال إن نجاحه في تسجيل 4 أهداف في الشوط الأول دليل على نجاعة هذا الخط ونجاحه في صنع الفرص واختراقه المتواصل لدفاع الفريق المنافس.
وقال «نجحنا في تسجيل 4 أهداف في الشوط الأول من جملة 5 أو 6 فرص وهذا دليل على جاهزية لاعبي الهجوم في الفريق ومبعث للاطمئنان على أداء هذا الخط.. أنا سعيد وراض عن المستوى الذي قدمه الفريق عموما وأعتبر المباراة امتدادا طبيعيا للتحضيرات التي كنا أجريناها في الفترة السابقة، استعدادا للمباراة الرسمية أمام المنتخب الهندي يوم 19 يونيو المقبل».
هدف فخ
نفى سيموندي أن يكون الهدف المبكر الذي سجله المنتخب القطري أمس أمام المنتخب الماليزي قد سهل المباراة على اللاعبين، وقال إن هذا الهدف كان فخا ووضع الفريق أمام امتحان جديد خلال المباراة.
وقال «الفرق التي تسجل أهدافا في أوقات مبكرة من المباريات عادة ما يتراجع أداؤها بع ذلك بدعوى أنها اطمأنت على مصير المباراة أو حققت خطوة مهمة نحو الفوز، ولكن لاعبي فريقي قد نجحوا أمس في تفادي هذا الفخ وواصلوا سيطرتهم على المباراة وسجلوا أهدافا أخرى».
وأضاف سيموندي أن نجاح لاعبي فريقه في تفادي حصول تراجع في أدائهم عقب تسجيل الهدف الأول في وقت مبكر إلى جاهزيتهم الذهنية العالية وقدرتهم على التعاطي الإيجابي مع المباراة. وقال «كان اللاعبون على قدر المسؤولية نجحوا في المحافظة على جاهزيتهم، وهذا ما جعلني أشعر بالسعادة والرضا».
* أناقة سيموندي
ظهر المدرب الفرنسي برنار سيموندي المدير الفني للمنتخب الأولمبي ببذلة أنيقة وحرص على ارتداء رابطة عنق، بينما ظهر المدرب المنتخب الماليزي كيم ببذلة رياضية زرقاء.
* تفاعل مع ركلة الجزاء
تفاعل الحاضرون مع تصدي الحارس سعد الشيب لركلة الجزاء التي تحصل عليها المنتخب الماليزي وصفقوا له طويلا على البراعة التي أظهرها.
وكشف سعد الشيب نباهة عالية وتصديه لركلة الجزاء التي سددها لاعب المنتخب الماليزي قبل أن يبعدها مرة ثانية بالتعاون مع لاعبي الدفاع خارج منطقة الجزاء.
وكان سعد قد أظهر منذ بداية المباراة جاهزية عالية وتصدى لجميع الكرات التي وصلت مرماه رغم غياب الضغط الهجومي للمنتخب الماليزي.
* الجماهير الماليزية تشجع المنتخبين
شجعت الجماهير الماليزية الحاضرة المنتخبين الماليزي والقطري على حد سواء وتفاعلت مع الفرص التي صنعها المنتخبان والأهداف التي سجلها المنتخب القطري.
وأضفى الحضور الجماهيري الماليزي بعض الأجواء على المباراة وزاد في حماس اللاعبين خلالها.
* علي المناعي:
المباراة تجربة مفيدة للمنتخب معنوياً وفنياً
أكد علي المناعي مدير منتخبنا الأولمبي أن المباراة أمام المنتخب الماليزي التي أقيمت أمس ضمن الاستعدادات لمباراة الهند، التي ستقام يوم 19 من الشهر الجاري كانت تجربة مفيدة من أجل الوقوف على استعدادات وجاهزية اللاعبين فنيا وبدنيا، بالإضافة إلى تطبيق بعض الجمل التكتيكية وتجربة بعض العناصر، وأضاف: أعتقد أنها نتيجة جيدة ولكن لا تخدعنا على أساس أننا مقبلون على مباراة مهمة أمام المنتخب الهندي والمطلوب اللعب بروح قتالية وبحماس كبير من أجل تحقيق الفوز.
وأضاف: لقد لعبنا شوط أول بصورة جيدة ولكن هناك بعض اللاعبين لم يظهروا بالمستوى المأمول منهم وأطالبهم بمراجعة أنفسهم وأشار إلى أن الفترة القادمة تتطلب تركيز كبير من اللاعبين من أجل تحقيق الهدف المنشود، موضحا أن المستوى الذي ظهر به المنتخب الماليزي ليس هو مستواه الحقيقي والمعروف عنه وربما هذا يعود للإرهاق بسبب وصوله في وقت متأخر (يوم السبت) قبل المباراة.
وأوضح أن الفوز في مثل هذه المباريات يرفع من معنويات اللاعبين قبل مباراة الهند، ولكن المطلوب أكثر وننتظر من اللاعبين أداء أفضل خلال المرحلة القادمة. وقال: سيكون اليوم راحة للاعبين على أن يعود المنتخب للتجمع يوم غد اعتبارا من الساعة السابعة مساء وبعدها مباشرة سينظم المنتخب في معسكر داخلي. وأكد مدير منتخبنا الأولمبي أن الإعلان عن قائمة العشرين لاعبا سيكون اليوم، موضحا أن المدرب له رؤية خاصة حسب جاهزية كل لاعب واختيار الأفضل لتمثيل المنتخب في الفترة القادمة.