

أكد عدد من الفنانين التفوق التاريخي للدراما القطرية على غيرها في منطقة الخليج، وأجمعوا على أن الدراما التي قدمتها قطر ساهمت في تشكيل الوعي وكان لها دور تثقيفي فعال.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «الدراما التلفزيونية.. من الواقع إلى الشاشة» أقيمت ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والثلاثين.
وشارك في الندوة كل من الفنان الشاعر علي ميرزا، والمخرج والإعلامي سعد بورشيد عضو هيئة التدريس في كلية المجتمع، والمخرج والممثل الفنان فالح فايز، وأدارها الكاتب والإعلامي تيسير عبدالله.
واستعرض الفنان علي ميرزا تاريخ الدراما التلفزيونية في قطر والتي ازدهرت مع بداية إذاعة قطر في عام 1968م، ومع نشأة تلفزيون قطر عام 1970، حيث استطاعت الدراما القطرية أن تجد مكانة لها في السوق ونافست الدراما المصرية والكويتية، لافتا إلى أنها تنوعت في الطرح ما بين الأعمال الاجتماعية والدينية وأعمال الأطفال والفوازير.
7 مسلسلات في رمضان
من جهته قال المخرج سعد بورشيد: لقد ساهم التلفزيون القطري منذ نشأته في السبعينيات بتقديم أعمال جادة وهادفة وكان ينتج حوالي 7 مسلسلات في رمضان سنويا فضلا عن الإنتاج الإذاعي، لافتا إلى أن الإنتاج القطري حاز على الكثير من الجوائز كما كان مسلسل عمر بن الخطاب الذي أنتجه التلفزيون القطري عام 2012م، مثار إعجاب كثير من القنوات في كثير من الدول حتى أنه ترجم إلى نحو 32 لغة حول العالم، ما يؤكد الدور التثقيفي الذي انتهجته الدراما القطرية.
ودعا بورشيد إلى العمل على مزيد من الإنتاج الدرامي مع التركيز على قضايا المجتمع التي تهم الجميع مع عدم المساس بالثوابت وأخلاقيات المجتمع.
كما استهل الفنان فالح فايز حديثه حول تاريخ الدراما في قطر وكيف كانت منافسا قويا في السوق الخليجي، حيث ظهرت أعمال رائعة لعبت دورا ثقافيا واجتماعيا مهما، مشيرا إلى أن الإنتاج في تلك الحقبة ساهم في ظهور الكثير من الكتاب المتخصصين في الكتابة للدراما التلفزيونية من أمثال أحمد الخليفي ووداد الكواري، وحمد الرميحي وغيرهم، وحققت الأعمال القطرية الكثير من الإنجازات العربية.