أكدت الأستاذة تماني اليافعي، الرئيس التنفيذي لبرنامج «ساعة وساعة»، نجاح الفعاليات الثقافية والتراثية التي قدمها برنامج «ساعة وساعة» خلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك بالتعاون مع إدارة الحزم مول بمقر المول في منطقة المرخية، بما فيها فعالية القرنقعوه التي حظيت بمشاركة واسعة، لإحياء الموروث الشعبي والتقاليد الأصيلة وتعزيز قيم التواصل والمودة والألفة بين جميع أفراد المجتمع.

وقالت تماني اليافعي في تصريحات خاصة لـ «العرب» « إن البرنامج يحرص على مواصلة مشاركاته المجتمعية المثمرة بما فيها المشاركة في فعاليات عيد الفطر المبارك من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة بالتعاون مع مول الحزم، بما يتوافق مع دورهم في الحفاظ على الهوية وإحياء الموروث القطري الأصيل، ورسم البهجة على وجوه الأطفال في أجواء أسرية وترفيهية متميزة، حاولنا فيها أن نمزج بين إحياء الموروث الشعبي وإدخال الفرح في نفوس الأطفال وبث روح المودة والأُلفة بين كافة أفراد المجتمع بمن فيهم الأطفال.
وأضافت: نحرص في«ساعة وساعة» على مزج التعليم بالثقافة والتراث لافتة إلى حرص البرنامج على تنمية المواهب الفنية الواعدة من خلال الفعاليات المتنوعة التي يقيمها. 
وشهدت فعاليات عيد الفطر التي استمرت على مدى أربعة أيام مجموعة من الأنشطة والمسابقات والعروض التفاعلية بمشاركة واسعة من الأطفال، تضمنت الرسم على الوجه، برنامج جوائز فورية، ركن التصوير، العرضة القطرية، برنامج كتاتيب مع صالون للأطفال، وفقرة المسابقات الثقافية التي قدمها الإعلامي محمد المري، إلى جانب توزيع العديد من الهدايا والعيديات والجوائز على الأطفال.

مناسبة تراثية
وقالت اليافعي: قمنا بتنظيم هذه الفعاليات بعد النجاح الكبير الذي لمسناه في احتفالية ليلة القرنقعوه، كونها مناسبة تراثية تشكل جزءًا من موروثنا الثقافي والاجتماعي، وهي من المناسبات الاجتماعية والتراثية المتعارف عليها في أغلب الدول الخليجية، وإن اختلفت التسمية من دولة إلى أخرى أو منطقة إلى أخرى، حيث تختلف أجواء الاحتفال بها في كل دولة ولكن ما يميز دولة قطر أن العديد من الهيئات والمؤسسات تحرص على الاحتفال والمشاركة في ادخال البهجة والسرور على الأطفال.
وأشارت تماني إلى حرص البرنامج على تنمية المواهب الفنية الواعدة من الأجيال الصغيرة 
من خلال الفعاليات المتنوعة التي نقيمها أو نشارك فيها ومنحهم الفرصة للتعبير عن مواهبهم وقدراتهم وطاقاتهم الإبداعية بما يتوافق مع دورنا في الإسهام في تحقيق رؤية قطر الوطنية وخدمة وتنمية المجتمع، وقد تجلى ذلك في الطفلة أسمى بنت ناصر الكواري التي قدمت بنجاح العديد من الفقرات المميزة.

دعم الرعاة
وتوجهت اليافعي بالشكر لإدارة مول الحزم على تعاونهم باستضافة مختلف الفعاليات والتي شهدت حضور الفنان الكويتي عبدالرزاق الدخيل، والذي شارك «فرقة بوعبدالله» بتقديم أحد العروض الجميلة والتي شهدت حضور العديد من المواطنين القطريين والخليجيين منوهة بمشاركة الفنان محمد حسن المحمدي من خلال تأديته دور المطوع وكذلك شارك عدد من الطلاب الذين قدموا عروضا عن العيد والفقرات التراثية.
كما توجهت اليافعي بالشكر للراعي الرسي لفقرة المسابقات الثقافية «مجوهرات الصلاحي» الى جانب الرعاة الآخرين لفقرة المسابقات وهم «عطر الملوك، مركز ماريل الطبي، عبدالصمد القرشي، وصالون بوليفارد للأطفال».
دمج التعليم بالرياضة 
ويواصل برنامج «ساعة وساعة» سلسلة مشاركاته المجتمعية الهادفة انطلاقا من كونه برنامجا اجتماعيا ثقافيا يسعى لتنظيم فعاليات وأنشطة متنوعة في العديد من المجالات: منها الثقافية والاجتماعية والتربوية والصحية والخيرية والتطوعية والتراثية، مع التركيز الأكبر على قطاعيْ التعليم والرياضية.
ويسعى البرنامج إلى دمج التعليم والرياضة معاً من خلال إقامة برامج وفعاليات هادفة، بالإضافة إلى إقامة رحلات خارجية وورش عمل ودعم المبادرات الشبابية والمشاركة في الفنون التشكيلية على مدار السنة.
يهدف البرنامج، من خلال برامجه وفعالياته المتنوعة، إلى بناء جيل قطري واعٍ ومثقف، كما أن من أهدافه المساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، فضلاً عن تحقيق الأهداف المستدامة فيما يتعلق بالبيئة والزراعة. 
ويستهدف البرنامج شرائح متنوعة من المجتمع، بدءًا من الأطفال والشباب والناشئة وصولاً إلى كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، لتطوير مهارتهم المتعددة وصقل مواهبهم، من أهمها المهارات القيادية، ويمتلك فريقا عالي المهارة لتوفير بيئة تعليمية وتربوية ورياضية رفيعة المستوى محليا وإقليميا ودوليا.