انطلاق المهرجان السينمائي الخليجي اليوم بالرياض

alarab
المزيد 14 أبريل 2024 , 01:11ص
محمد عابد

تنطلق اليوم الأحد فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان السينمائي الخليجي 2024 في العاصمة السعودية الرياض حيث تستضيف المهرجان وزارة الثقافة السعودية ممثلة في هيئة الأفلام السعودية.
وتشارك في المهرجان الذي يستمر حتى 18 ابريل الجاري مؤسسة الدوحة للأفلام إلى جانب المؤسسات المعنية بالسينما في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.  ويهدف المهرجان السينمائي الخليجي إلى دعم المجال الفني الخليجي والعمل على تطويره، وينعقد ضمن مبادرة مقترحة من دول مجلس التعاون لتنظيم المهرجان الخليجي بشكل دوري وذلك بالمواءمة مع اللائحة التنظيمية للمهرجان الواردة من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

 أهمية الفن في ثقافة المنطقة
ويسعى المهرجان إلى تعزيز أهمية التواصل والتأكيد على أهمية الفن السينمائي في ثقافة المنطقة بأكملها، ودعم التوجه للحفاظ على القيم الاجتماعية السامية لدول المجلس، وإبراز المواهب الجديدة وتشجيعها على إحراز الجوائز المحلية والعالمية، إلى جانب تأصيل الثقافة الخليجية المتميزة من خلال الأفلام، وإبرازها عالمياً وتكريم الرواد في صناع السينما في الخليج.
ويتنافس على جوائز المهرجان عدد من صنّاع الأفلام المشاركين من كافة دول مجلس التعاون الخليجي بإجمالي 29 فيلماً، حيث سيكرّم الفائزون بجوائز المسابقة ضمن الحفل الختامي للمهرجان. وتتوزع الجوائز لتغطي جوانب عديدة للإنتاج السينمائي منها جوائز للأفلام القصيرة والأفلام الطويلة والسيناريو والموسيقى التصويرية والممثلين بمجموع 330 ألف ريال سعودي، وذلك دعماً للمواهب والكفاءات السينمائية الخليجية ودعماً لتطور السينما الخليجية.

أفضل فيلم قصير 
وتشارك قطر في المهرجان في فئة الأفلام الروائية القصيرة بعرض الفيلم «عليان» للمخرج خليفة المري، وفاز «عليان» بجائزة أفضل فيلم قصير عن فئة (هلال)، وجائزة أفضل فيلم روائي عن برنامج «صنع في قطر»، إضافة إلى جائزة عبدالعزيز جاسم لأفضل أداء تمثيلي التي حصل عليها الطفل صالح سالم المري، وذلك في الدورة التاسعة لمهرجان أجيال السينمائي 2021 ـ ويدور حول حمد الفتى البدوي الذي تربطه علاقة وثيقة بجمل حديث الولادة أطلق عليه اسم عليان، ويفاجأ حمد بأن أسرته تبيع الجمل في السوق ليبدأ رحلة لإنقاذ صديقه. كما يشارك في المهرجان في ذات الفئة الأفلام الروائية القصيرة فيلم شهاب للمخرجة القطرية أمل المفتاح، ورحلة هذا الفيلم كانت حافلة بالنجاحات، فقد شارك الفيلم في 46 مهرجانًا سينمائيًا عالميًا فاز خلالها بــ 8 جوائز، وتدور احداثه حول طفلة صغيرة بعد سماعها قصة خيالية حول النجوم المتساقطة فيتشعل خيال الطفلة وتتسلل إلى قارب والدها بحثا عن النجوم. كما يشارك الفيلم «ومن ثم يحرقون البحر» للمخرج ماجد الرميحي، في فئة الأفلام الوثائقية القصيرة، والذي تأهل لخوض سباق الأوسكار في فئة أفضل فيلم وثائقي قصير، في 2022، سبق أن حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم وثائقي بمهرجان أجيال السينمائي، بالإضافة لحصوله على التانيت الفضي، في أول مشاركة قطرية بمهرجان أيام قرطاج السينمائية في تونس عام 2021، كما اختِير الفيلم للمشاركة في مهرجان لوكارنو السينمائي للفيلم القطري القصير، كما حصلَ على تنويه من لجنةِ تحكيمِ مهرجان مالمو للسينما العربيَّة  وفي هذا الفيلم يتأمل المخرج تجربة أمه خلال رحلة فقدانها ذاكرتها تدريجيا على مدار عدة سنوات.

تكريمات 
ويكرّم المهرجان عدة شخصيات سينمائية ذات إسهامات قيّمة في السينما الخليجية، ومن المكرمين المخرج القطري أحمد الباكر صانع الأفلام ومدير استديوهات كتارا، إلى جانب السعودي محمد الطويان، والكويتي جاسم النبهان، والعماني إبراهيم الزدجالي، والبحريني حسين الرفاعي، كما تتشكل لجنة تحكيم المهرجان من 6 أعضاء من بينهم المخرجة وصانعة الأفلام القطرية روضة آل ثاني. 
كما تتضمن أعمال المهرجان 3 ورش تدريبية و6 ندوات تثقيفية تهدف لخلق تواصل فني وثقافي لتنمية وتعزيز الدور الفاعل للفن السينمائي، إضافةً لتعميق الشعور بمكانة السينما ودورها في الحياة الاجتماعية.
جدير بالذكر أن المهرجان يُعقد دورياً ضمن الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون 2020-2030م الساعية لتحقيق الأهداف الثقافية، وتقديرًا للمكانة التي تحظى بها السينما في العالم، وتأكيدًا على دور المبدعين في دول مجلس التعاون في هذا المجال، وتكريم الروّاد وتحفيز الموهوبين منهم؛ بما يحقق الغايات الثقافية والاجتماعية المُشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي. كما يشكّل المهرجان منصةً رائدةً للتعريف بالسينما الخليجية، وملتقى مهماً لصناع الأفلام والمشتغلين بالسينما.