مشروع محطة ضخ مسيمير والمصب البحري يحصد جائزة التصميم والبناء

alarab
محليات 14 أبريل 2022 , 12:08ص
الدوحة - العرب

نجح مشروع محطة ضخ مسيمير والمصب البحري المتصل بنفق مسيمير الذي تنفذه هيئة الأشغال العامة «أشغال» في حصد جائزة التصميم والبناء من مؤسسة CEEQUAL العالمية من خلال تحقيق تقييم «جيد جداً»، تكريماً لالتزام «أشغال» بتنفيذ وتسليم مشاريع بنية تحتية مستدامة.
تسلم الجائزة المهندس سعد المري ممثلاً عن إدارة مشروعات شبكات الصرف الصحي في «أشغال»، ضمن احتفالية أقيمت في موقع المشروع حضرها ممثلون عن هيئة الأشغال العامة، استشاري المشروع شركة موت ماكدونالد، ومقاول المشروع ائتلاف شركتي بور قطر وحمد بن خالد.
وبهذه المناسبة، قال المهندس سعد المري، إن الفوز بهذه الجائزة في أحد أهم وأضخم مشروعات البنية التحتية التي تنفذها الهيئة، مشروع محطة ضخ مسيمير والمصب البحري، يعكس مدى التزام «أشغال» ونجاحها في تنفيذ هدفها الاستراتيجي المتمثل في تنفيذ وتسليم مشاريع بنية تحتية مستدامة، مع تعزيز التعاون بين فريق العمل والامتثال لمعايير الاستدامة المعتمدة.
ويعد CEEQUAL نظاماً عالمياً تم إطلاقه عام 2003 لتكريم المصممين والمقاولين والعملاء الذين يظهرون أداءً متميزاً في المجالات القانونية والبيئية والاجتماعية للمشاريع. يستند النظام إلى الأدلة لتقييم أداء المشاريع خلال مرحلتي التصميم والبناء، بما يشمل المشاريع في جميع المجالات مثل الهندسة المدنية والبنية التحتية والتجميل والتشجير.
ويهدف مشروع محطة ضخ مسيمير والمصب البحري المتصل بنفق مسيمير إلى تعزيز قدرة استيعاب مياه الأمطار مما يضمن خدمة أكثر من 270 كيلومترا مربعا جنوب الدوحة أثناء موسم الأمطار، والحد من الآثار السلبية لارتفاع منسوب المياه الجوفية على البيئة والسكان والمجتمعات، إلى جانب حماية ما يصل إلى 23 نفق سيارات رئيسيا.
يشمل المشروع إنشاء المصب البحري الذي يعد أحد أطول أنفاق المصبات البحرية على مستوى العالم بطول 10 كيلومترات من شاطئ البحر. ويشكل حفر نفق المصب البحري على عمق خمسة عشر متراً تحت قاع البحر تحدياً إنشائياً كبيراً بسبب طبيعة الأرض المتغيرة والضغط الأرضي وضغط المياه على هذا العمق، لذا تم اختيار آلة حفر الأنفاق العميقة ذات تقنية الضغط الجوفي المتوازن والتي صممّت خصيصاً بتقنيات متطورة لتتناسب مع الظروف الجيولوجية في دولة قطر، مع قيام فريق محترف ومتخصص على قدرٍ عالٍ من الكفاءة بتنفيذ جميع الأعمال البحرية.
يتكون الجزء الثاني للمشروع من محطة ضخ تتألف من عشر مضخات ومرافق مساعدة، وسيكون موقعها عند نهاية نفق مسيمير جنوب مطار حمد الدولي. وستعمل محطة الضخ بطاقة تبلغ 19.7 متر مكعب في الثانية، ومهمتها هي ضخ المياه التي ترد إليها من نفق مسيمير، الذي اكتمل بناؤه في عام 2016، إلى نفق المصب البحري الجديد.
وقد روعي خلال تصميم المشروع الحفاظ على البيئة البحرية، ويمثل المرحلة الثانية من مشروع نفق مسيمير لتصريف المياه السطحية ومياه الأمطار، وسوف يعمل على تحقيق الهدف الذي تم إنشاء نفق مسيمير لأجله، وهو استيعاب مياه الأمطار التي لا يمكن إعادة استخدامها مما يساعد على خفض منسوب المياه السطحية وخفض تكلفة الضخ في مشاريع التشييد في الدولة، بالإضافة إلى المحافظة على أساسات المباني وخدمات البنية التحتية، وتقليل ظاهرة هبوط الأرض بسبب الأمطار.