هل تطعيم كورونا «كوفيد - 19» يُفطر.. وما الحقن التي لا تُفطر؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الداعية الدكتور عايش القحطاني ويقول: حقن تطعيم «كورونا» لا تفطر، وهذا ما أفتى به الكثير من أهل العلم، وكذلك أفتت به وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر، والكثير من الدول؛ وذلك لأنه يُؤخذ تحت الجلد، أو في العضل، ولا يصل إلى الجوف من طريق معتاد.
وأضاف: تطعيم كورونا أيضاً ليس مغذياً، وليس بمعنى الطعام أو الشراب لكي يُفطر الصائم، فهو لا يؤثر على صحة الصيام، وإن كان الأولى تأخيره لبعد الإفطار، لما يحتاج إليه الإنسان من تغذية أو علاج بعد التطعيم، أو حتى لا تؤثر فيه بعض الأعراض التي تصيب البعض بعد التطعيم، فيتعب بسببها وهو صائم، وقد تؤدي إلى فطره، أو تعبه إلى آخره، فالجميع ليسوا بنفس الصحة ونفس التحمل وغيرها، فالأولى أن يؤخر لما بعد الفطر، إلا إن كانت هناك ضرورة للحصول عليه قبل الفطر.
وأكد د. عايش القحطاني أنه لا حرج أن يأخذ المسلم تطعيم كورونا، وهو صائم خلال النهار، ولا يؤثر ذلك في صحة الصيام. وتابع قائلاً: أما الحقن التي تُفطر، فهي كل ما كان بمعنى الأكل والشرب أو التغذية، أي الإبر التي تغني عن الطعام أو الشراب أو تغني محله، مثل الحقن المغذية وحقن الدم؛ لأن الدم أصلاً غذاء، وعلى هذا فإن كل الإبر التي لا تُغني عن الطعام والشراب لا تُفطر.. هذا والله أعلم. وفي فتوى على موقع الشبكة الإسلامية، حول الموضوع نفسه جاء: إذا كانت الإبرة المشار إليها غير مغذية، فإن الصيام لا يفسد بها، ولو أعطيت عن طريق الوريد ولا يلزمك شيء، وصيامك صحيح، وقد جاء في مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-: «أما الإبر غير المغذية فلا تفسد الصيام، سواء أخذها الإنسان بالوريد أو بالعضلات؛ لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعنى الأكل والشرب». انتهى. وقال أيضاً: «فجميع الإبر التي لا تغني عن الأكل والشرب لا تفطر، سواء كانت من الوريد أو من الفخذ أو من أي مكان...». انتهى.