رصدت جولة «العرب» المصوّرة التزام المقاصب الأهلية بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة بشأن تقديم الخدمة للجمهور في أول أيام شهر رمضان المبارك.
وقال مصدر مسؤول بوزارة البلدية والبيئة: «إن فرق الأطباء البيطريين تابعت العمل بالمقاصب طوال اليوم، كما جرى توجيه العاملين والمشرفين لوضع ملصقات توعوية على أبواب وجدران المقصب، تطالب المستهلكين بالالتزام بالجلوس في المركبة وعدم التجمع أمام بوابة تجهيز الذبائح».وشهدت المقاصب انتشار رجال أمن خاص؛ للتأكد من التزام المستهلكين الذين توافدوا على المقاصب لشراء الذبائح في اليوم الأول للشهر الفضيل، مشيراً إلى الإقبال الكبير في اليوم الأول.
وأكد المصدر التزام الجميع بالإجراءات الوقائية التي يطبقها العاملون بالمقاصب مثل ارتداء العاملين الكمامات والقفازات، ومنع الزبائن من دخول صالة الانتظار الواقعة أمام قسم تجهيز الذبائح، لافتاً إلى قيام المستهلك عند وصوله المقصب بالتسجيل للحصول على الذبائح المدعومة، أو اختيار الذبيحة من الشركات المتواجدة بالمقصب، ثم يعود إلى مركبته لحين تجهيزها وتوصيلها له بواسطة الحمالين في مركبته دون الحاجة إلى النزول من المركبة. 
وتتراوح أسعار الذبائح المدعومة في المقاصب ما بين 950 ريالاً و1000 ريال، بينما تصل أسعار الذبائح غير المدعومة إلى 1300 ريال للخراف متوسطة الحجم.
وكشف المصدر عن تجهيز أكثر من 250 ذبيحة في مقصبي الريان ومعيذر في اليوم الأول من رمضان، بنسبة تلفيات لا تُذكر، لافتاً إلى تخصيص فريق من الأطباء البيطريين للإشراف على عملية الذبح، والتأكد من صلاحية الذبائح للاستهلاك الآدمي، وأكد تناوب الأطباء طيلة أوقات الدوام في المقاصب؛ لمتابعة عملية الفحص والذبح؛ للتأكد من سلامة الذبائح وصلاحيتها للاستهلاك، وإتلاف الذبائح غير الصالحة، ومنح المستهلك شهادة إتلاف حتى يتسنى له استبدالها من مصدر الشراء. 
وقال في هذا السياق: «يقوم فريق من المفتشين التابعين لقسم الرقابة الصحية في بلدية الريان بجولات تفتيش تشمل الملاحم والمولات والمطاعم وغيرها من المنشآت الغذائية، التي عادة ما تشهد إقبالاً في شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أن التفتيش يشمل التأكد من صلاحية المنتجات الغذائية، لا سيما المعلّبة والمجمدة منها، والتفتيش على قسم الخضراوات والفواكه واللحوم الحمراء والدواجن، بالإضافة إلى التأكد من التزام العاملين بالإجراءات الوقائية.
تأتي هذه الخطوة في إطار حرص البلدية على سلامة المعروض من المواد الغذائية المختلفة، التي يتم عرضها بكميات كبيرة خلال الشهر الكريم.
وقد قام فريق العمل برئاسة رئيس قسم الرقابة الصحية وأطباء ومفتشي القسم، بعمل جولات تفقدية أمس، شملت عدداً من الشركات والمنشآت الغذائية، للوقوف على جودة المنتجات ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية، كما شملت الجولات العديد من المحلات التجارية الكبرى، للوقوف على الاشتراطات الصحية اللازمة لعرض وتخزين المنتجات الغذائية، والملاحم ومحال بيع الأسماك داخل هذه المحلات، إضافة إلى محال بيع الخضراوات والفاكهة، حيث تم توجيهها جميعاً إلى اتباع إجراءات التخزين السليمة.
كما شملت الجولات محال الحلويات والمخبوزات، وجرى التوجيه بالاهتمام بالنظافة العامة للأدوات والمعدات المستخدمة، مع الالتزام بالمواصفات القياسية الخاصة بفترات الصلاحية وطرق التخزين بما يتوافق مع الاشتراطات الصحية العامة داخل الدولة. يذكر أن شركة ودام الغذائية وفرت من خلال المبادرة الوطنية لتشجيع الإنتاج المحلي، كميات كبيرة من الأغنام موزعة على 8 مقاصب في الدولة، تعمل طيلة أيام الأسبوع خلال الشهر الفضيل، في إطار خطة العمل المخصصة لشهر رمضان المبارك عبر تقديم كافة التسهيلات للمستهلك.
وأعلنت الشركة كامل استعدادها لتوفير كمية مناسبة من اللحوم المبردة والمواشي الحية لتغطية الطلب خلاله، الأمر الذي استلزم من الشركة رصد حجم الطلب المتوقع خلال هذه الفترة، وعلى أساسه تم ترتيب العديد من الأمور قبيل بداية شهر الصوم، وتوفير إجراءات معينة في المقاصب التي تتوفر فيها المواشي الحية.