ثاني بن عبد الله: دور قطر رائد في تأهيل صاحبات الإعاقة

alarab
محليات 14 مارس 2022 , 12:35ص
الدوحة - العرب

افتتحت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة عدة مشاريع وانشطة خاصة بالمرأة ذات الإعاقة تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، بمشاركة مميزة من منتسبات الجمعية ومراكزها، وقد أقيمت فعاليات وورش حرصاً من الجمعية على تعزيز دور المرأة ذات الإعاقة في المجتمع، والعمل على صقل مواهبها، وصولًا إلى التأهيل الشامل المتكامل، ما يحقق الاستقلالية والاعتماد على الذات، والتمتع بالصحة النفسية، والمساهمة في تنمية المجتمع فى كافة الاصعدة والمجالات.
وقال سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة أن قطر من أوائل الدول التي وقعت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأنها تلعب دوراً رائداً في دعم ورعاية وتأهيل المرأة ذات الإعاقة، وتوفير إمكانية الوصل، والرعاية الصحية المميزة، والتعليم المناسب، والرياضات المعدلة والمناسبة للمرأة ذات الإعاقة، والمساواة وتكافؤ الفرص في التعليم والعمل، لافتا إلى أن الجمعية ومراكزها، التعليمي والتأهيلي للبنات، والمركز التأهيلي للبنين، والمركز الثقافي الاجتماعي، يقدمون المشروعات والبرامج المختلفة التي تعزز من دور المرأة صاحبة الاعاقة في المجتمع، وتقديم البرامج والمشروعات التي تساعدهن على التكيف، والاستقرار، وحل مشاكلهن، ودمجهن في المُجتمع، كما تقدم الجمعية الأنشطة الفنية واليدوية المختلفة، وتنظيم المحاضرات وورش العمل المُتخصصة في مجالات متنوعة. وأكدت حنين علي بطاح، الناشطة الاجتماعية، إحدى منتسبات الجمعية أن المرأة القطرية سجلت حضورا بارزا أثبتت من خلاله قدرتها على العمل والإبداع بما يحقق غايات وطموحات رؤية قطر الوطنية 2030، التي تسعى لاستغلال كافة الطاقات المجتمعية لصناعة مستقبل مشرق للبلاد. وقالت: إن المؤشرات تعكس هذا الحضور القوي للمرأة القطرية في ميادين التنمية، فدولة قطر تتصدر دول المنطقة في مؤشرات المساواة بين الجنسين، بما فيها أعلى معدل لمشاركة المرأة في القوة العاملة، والمساواة في الأجور في القطاع الحكومي، بالإضافة إلى أعلى نسبة لالتحاق الإناث بالجامعات، لافتة إلى أن المرأة في قطر تبوأت العديد من المناصب الإدارية والعلمية وقامت بجهد فاعل، وبذلك احتلت المرأة دورًا بارزًا في تلك المجالات.
وبدورها قالت السيدة منى المالكي، الكاتبة الاعلامية واحدى منتسبات الجمعية أن اليوم العالمي للمرأة هذا العام شعار «كسر التحيز» وككل عام تهدف الاحتفالية بهذا اليوم - إلى جانب التذكير بأهميته والاحتفاء به - إلى تسليط الضوء على واحدة من المشكلات التي تواجهها المرأة حول العالم ومحاولة إشراك الجهات الدولية والحكومات ومنظمات المجتمع المدني، وحتى الأفراد، في إيجاد أنجع الوسائل والحلول والعمل على تضافر الجهود للقضاء على مثل هذه الظاهرة.
وأضافت المالكي: يركز الاحتفال باليوم العالمي للمرأة هذ العام على تعزيز فكرة أن يكون العالم خاليا من التحيز والصور النمطية والتمييز، عالم متنوع ومنصف وشامل، عالم يتم فيه تقدير الاختلاف والاحتفاء به، ويدعو إلى مساواة المرأة والرجل ويجعل ذلك واجبا فرديا كما هو واجب جماعي.
وأكدت السيدة كوثر السادة، عضوة الجمعية، وهي أول معلمة قطرية في تخصص الرياضيات من ذوي الإعاقة السمعية، وهي حاصلة على بكالوريوس رياضيات من جامعة قطر، كما أنها حصلت على شهادة حق المؤلف في عام 2010 لبرنامج (جدول الضرب الإشاري القطري ) بأن قطر أولت المرأة أهمية قصوى في جميع تشريعاتها، وعملت على تحديث الإجراءات الخاصة بالقوانين التي تعنى بالمرأة مثل قوانين الأسرة والعمل والتقاعد مشيرة الى أن مؤسسات الدولة تحرص على تذليل كل الصعوبات أمام المرأة في جميع القطاعات بهدف تهيئة الظروف أمامها للنهوض بالدولة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في التنمية. 
وتابعت: نجحت المرأة القطرية في تولي مسؤوليات قانونية كبيرة في كل القطاعات، منها العمل في مجال التعليم وفي السلك الدبلوماسي والعمل بقطاعات وزارة العدل وفي مجال الخبرة والمحاماة والعمل الأمني، كما شاركت بفعالية وكفاءة في انتخابات المجلس البلدي المركزي، وفي انتخابات مجلس الشورى أضف إلى ذلك قدرتها على المشاركة في جميع إدارات المؤسسات الحكومية وغير الحكومية انطلاقاً من حرصها على النهوض بمجتمعها ومستقبلها.