جمــعية القنـاص تنــجح فـي تحـــليل الخرائــط الجيـــنية للصــــقور

alarab
محليات 14 مارس 2021 , 12:25ص
علي العفيفي

خالد السليطي: إنجاز علمي كبير يبيّن مدى التطور الذي تشهده قطر
علي المحشادي: الاكتشاف يرسّخ دور الدوحة في صون تراث الصقارة
محمد المسند: خطوة تفتح الباب أمام مشاريع أخرى للحفاظ على الصقور
فاروق العجلي: الفحص المطور سيكشف بدقة النسب الفعلية للتهجين 

 أعلنت جمعية القناص القطرية نجاح مشروع «قطر لجينوم الصقور» التابع لجمعية القناص القطرية في تحليل الخرائط الجينية للأنواع الرئيسية للصقور، وإضافة إلى تطوير فحص جيني عالي الدقة هو الأول من نوعه، لتحديد سلالاتها والكشف عن نسب التهجين في الصقور المكاثرة. 


وأكد سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي»كتارا»، أن ما حققه مشروع «قطر لجينوم»، إنجاز علمي كبير ويبيّن مدى التطور الذي تشهده دولة قطر على صعيد كافة المستويات.
وقال السليطي: إن «كتارا» حاضنة لمثل هذه الإنجازات بفضل تعدد مشاريعها ذات الصلة، والتي لها علاقة بإحياء التراث بروح العصر، وتعزيز الهوية ودعم التراث القطري الأصيل.
وأضاف أن هذا الاكتشاف العلمي من شأنه أن يرسّخ دور دولة قطر ومكانتها الريادية على مستوى العالم في مجال صون تراث «الصقارة» وحفظه الذي يعتبر تراثاً إنسانياً عالمياً مسجلاً لدى «اليونسكو»، وممارسة هواية الصيد بالصقور على أسس علمية، فضلاً عن مساعدة الباحثين في مجال بيطرة الصقور على تقديم رعاية لها ومعالجتها وفق أعلى المعايير.


وقال السيد علي بن خاتم المحشادي، رئيس مجلس إدارة جمعية القناص القطرية: إن الإنجاز العلمي الذي حققه مشروع «قطر لجينوم» يبعث بالفخر ويحسب لدولة قطر ولقيادتنا الرشيدة وحكومتنا التي لم تبخل في دعم موروثنا الشعبي الأصيل، والصقارة والصقارين، ليس في قطر فحسب، وإنما في العالم أجمع، وهو ما تشهد به المؤتمرات والملتقيات العالمية التي تشارك فيها الجمعية، وأصبحت بصمتها واضحة فيه.
وأضاف أن هذا الاكتشاف من شأنه أن يرسّخ دور دولة قطر ومكانتها الريادية على مستوى العالم في مجال صون تراث «الصقارة» وحفظه الذي يعتبر تراثاً إنسانياً عالمياً.


وعن تفاصيل المشروع، ذكر الدكتور فاروق بن عمر العجلي مدير مشروع قطر لجينوم الصقور، والباحث المتخصص في علوم الجينوم، أن الفحص ارتكز على آخر ما توصلت إليه علوم الجينات التي أتاحت تحليل الخرائط الجينية العالية الجودة لعدة أنواع من الصقور، مثل: الجير، والحر، والشاهين، والوكري، وغيرها، والتي تم إيداعها في قواعد بيانات التقنية الحيوية العالمية، تبعها مسح واسع النطاق لمجموعات الصقور. وأضاف أن الخرائط الجينية للصقور تتميز باستيفائها معايير الجودة الجينية العالية باستخدام أحدث التقنيات العلمية، ونُظم المعلومات الحيوية، مما سيجعل هذه الخرائط مرجعاً أساسياً ليس لدراسات الصقور فحسب، وإنما للجوارح وأنواع الطيور المقاربة الأخرى.  وأوضح د. العجلي أن الفحص الذي تم تطويره سوف يكشف بدقة النسب الفعلية للتهجين في الصقور، لا سيما تلك التي تم إكثارها في مزارع التفريخ في دول العالم، بالإضافة إلى تحديد الأنواع والسلالات المستعملة في عملية التهجين. مشيراً إلى أنه من الأهداف الرئيسية من تطوير الفحص هو تمكين مشاريع الحفاظ على الصقور في دولة قطر وخارجها من رصد السلالات المهجنة واستبعادها من عملية الإكثار، لضمان إكثار السلالات النقية فقط، وخاصة المهددة منها بالانقراض، تمهيداً لإطلاقها في الطبيعة بناء على بصماتها الجينية، الأمر الذي يهدف إلى تعزيز مجموعات الصقور البرية المنتمية إلى نفس السلالة الجينية، والمساهمة في اندماج الصقور المكاثرة وتأقلمها وتكاثرها في البيئات الأصلية دون الإخلال بالبنية الجينية لمجموعات الصقور البرية في مواكرها الطبيعية. كما توصل المشروع إلى العديد من النتائج المهمة على الصعيد العلمي والتطبيقي في علوم الجينات، لا سيما في سياق مساعي الحفاظ على الصقور وصحتها ولياقتها. 


بدوره، قال السيد محمد بن عبداللطيف المسند، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية: «نفتخر بهذا الإنجاز العلمي في مشروع قطر لجينوم الصقور الذي رأى النور، والذي أطلقته الجمعية في يناير من سنة 2016، في مؤتمر قطر الدولي لبيطرة الصقور، والذي جمع نخبة من الباحثين والعلماء المتخصصين في علم بيطرة الصقور للتشجيع على البحث العلمي، لتوفير أفضل رعاية متخصصة للصقور؛ بهدف تشكيل حلقة وصل بين الصقارين والطب البيطري ونشر المعرفة في هذا الجانب والوقوف على تطور بيطرة الصقور».
وأضاف أن «هذا الإنجاز يفتح الباب أمام مشاريع أخرى توظف العلوم الحديثة للحفاظ على الصقور».