وصفت روسيا، اليوم السبت، بـ"الكاذب" القرار الذي انتقد الكرملين وتبناه البرلمان الأوروبي حول جريمة قتل المعارض الروسي بوريس نيمتسوف، واتهمت النواب الأوروبيين بإلحاق الضرر بالجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات بين موسكو والاتحاد الأوروبي.

ووصف برلمان ستراسبورج روسيا في قراره الذي صدر الخميس الماضي"بالبلد الذي يتميز بالقمع والخطابات المحرضة على الحقد والخوف" التي تفضي إلى جرائم قتل كجريمة نيمتسوف الذي قتل بالرصاص في 27 فبراير في وسط موسكو.

ويدعو القرار إلى "تحقيق دولي مستقل" حول "الاغتيال السياسي الأكثر خطورة في تاريخ روسيا الحديث"، منتقدا أيضا روسيا على "غياب التعاون" في التحقيق الدولي حول حادث تحطم الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا في يوليو 2014.

وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش السبت في بيان، إن هذا القرار "عبارة عن مجموعة من الأكاذيب والتفسيرات المغلوطة".

وأضاف "فقط أصحاب العقول المريضة يمكنهم الربط بين هذه المواضيع المختلفة كما فعلوا في ستراسبورج".

ووصف هذه "التخمينات" حول مقتل نيمتسوف بـ"قمة السخرية"، مضيفا أن هذا القرار يلحق "ضررا مباشرا بالجهود الرامية إلى تطبيع الوضع في أوروبا".

والعلاقات بين روسيا والغرب في أدنى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة، بسبب الأزمة الأوكرانية إذ تتهم كييف والدول الغربية روسيا بدعم المتمردين في شرق البلاد بالرجال والعتاد، وهو ما تنفيه موسكو بشدة.

كما يتهمون الانفصاليين الموالين لروسيا بأنهم مسؤولون عن إسقاط طائرة الرحلة ام اتش 17 الماليزية، ما أسفر عن سقوط 298 قتيلا في حين تتهم موسكو والمتمردون كييف.