

أكد جامعيون فائزون بجائزة التميز العلمي في نسختها السادسة، انتظارهم بشغف لتحقيق حلمهم بالتكريم من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في الحفل المرتقب 1 مارس المقبل، مؤكدين أن هذا التكريم سيكون دافعا لبذل المزيد من العطاء والجهد في خدمة الوطن.
وقال الفائزون في تصريحات لـ «العرب» إن الفوز بالجائزة يزيد من الطموح الشخصية لمواصلة التميز والتفوق سواء لاستكمال الدراسات العليا أو في الحياة العملية وخدمة الوطن بطريقة أفضل لتحقيق أهداف رؤية قطر 2030، ووجهوا شكرهم إلى أسرهم وأساتذتهم على دعمهم اللامحدود طول سنوات الدراسة الجامعي.
وأعلنت اللجنة المنظمة لجائزة التميز العلمي، في 29 ديسمبر الماضي، أسماء 64 فائزا وفائزة بجوائز دورتها السادسة عشرة، الذين سيتم تكريمهم في الحفل الختامي للجائزة مطلع شهر مارس المقبل.
بثينة آل ثاني: وسام فخر وحلم تحقق بعد مثابرة
أبدت الطالبة الشيخة بثينة بنت جاسم بن حمد آل ثاني من جامعة جورج تاون بقطر، سعادتها الكبيرة بالفوز بالميدالية الذهبية من جائزة التميز العلمي عن فئة المرحلة الجامعية، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي تحقق فيها الجائزة لأنها كانت تعتقد في السابق بأن المدارس هي المسؤولة عن التقديم.
وقالت بثينة، إن جائزة التميز العلمي ستكون حافزا ودافعا لمواصلة التفوق في المسيرة التعليمية، معتبرة أنها تطبيق عملي للقول المأثور إن «من يزرع بذرة يحصد ثمارها»، الأمر الذي يجعلها فخورة بهذا العطاء والجهد.
وأكدت أنها كانت تتوقع الفوز بالجائزة إيمانا بعملها الجاد في المحاضرات والأنشطة اللامنهجية، الأمر الذي ساعدها في تحقيق معدل تراكمي عال (3.947) بحلول وقت التخرج، إلا أنها كان لديها بعض الشكوك بسبب العدد الكبير من الطلاب القطريين الذين يتقدمون لنيل الجائزة.
واعتبرت أن التكريم من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في 1 مارس المقبل، سيكون وسام فخر وحلما تحقق بعد شقاء ومثابرة، وداعما في الحياة التعليمية والعملية.
ورأت بثنية، أن فوزها بالجائزة لم يكن ليتحقق بعد فضل الله دون دعم العائلة التي تعد أكبر داعميها، معتبرة أن والدتها كانت ولا تزال مصدر التحفيز لدورها في تشكيل شخصيتها وإرادتها القوية. واختتمت قائلة «أمي جعلتني دائما أسعى لأصبح أفضل نسخة ممكنة من نفسي، ومن هذا المنبر أود أن أشكرها من كل قلبي على حبها وتضحيتها ودعمها الدائم لي».
فالح العنزي: أنتظر لحظة التكريم لتخفيف عناء السنوات
عبر فالح محمد السبيعي العنزي من كلية أحمد بن محمد العسكرية، عن فخره بحصول على الميدالية الذهبية من جائزة التميز العلمي بعد انتهاء مشواره الجامعي على مدار 4 سنوات من التحديات والعقبات التي تخطاها بفضل الله عز وجل ودعم أسرته وأساتذته.
وقال العنزي إن الفضل في الفوز بالجائزة التي هي تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، ما حققه من تمييز ومراكز أولى في عدة مسابقات داخلية وتولي مهام قيادية ساهمت في صقل شخصيته وتنمية مهاراته، معتبرا أن الجائزة التي يفوز بها للمرة الأولى ستكون بداية الانطلاقة لمستقبل أكثر تميزا.
وأضاف أن التكريم من صاحب السمو على منصة التتويج أكبر أثر ستتركه الجائزة في مسيرته لما له من فخر وشرف كبيرين، معتبرا أنها لحظة سيحمل فيها على عاتقه مسؤولية أكبر تجاه الوطن، مؤكدا أن الجائزة ستكون دافعا لبذل المزيد من الجهد والعطاء لرد الجميل للقيادة والوطن.
وشدد على أن الجائزة «ستظل وسام فخر على صدري والأغلى في مشواري وخاصة أنها من أميرنا الغالي رمز الفخر، وقد نلت في السابق عدة جوائز وحصدت عدة أوسمة إلا أنها مكانة خاصة في قلبي وبصمة في مشواري العلمي والعملي».
وأكد العنزي أنه ينتظر لحظة التكريم لما فيها من تخفف عبء وعناء السنوات ومتاعب الأيام وصعوبة اللحظات، معتبرا أنها ستكون بصمة مميزة في حياته لها شعور مختلف لن يشعر به إلا من جد وتعب واستعان بالله عز وجل.
علي المراغي: ستكون حافزاً للمساهمة بتطوير القطاع الطبي
قال علي عبدالله المراغي من جامعة قطر، إن الفوز بالميدالية الذهبية من جائزة التميز العلمي عن فئة المرحلة الجامعية فخر وشرف كبيرين لما تحظى به من رعاية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مشيرا إلى أنها من أعلى الجوائز التي تقدم على مستوى الدولة.
وأضاف المراغي أن الحصول على الجائزة يعد إنجازا للجهود التي بذلتها في السنوات الأخيرة، وتحقيقا للأهداف التي وضعتها عند التحاقي بكلية الطب في جامعة قطر، والتي تتمركز في التميز والتفوق في مجال اختصاصه، وثمرة رئيسية للسعي نحو التفوق.
وأوضح أنه اعتبر فوزه بالجائزة هدفا لا حلما من أول أيام التحاقه بكلية الطب، مضيفا أن جهوده تمركزت حول التفوق في جميع المقررات الدراسية والتخرج بامتياز بدرجة دكتور في كلية الطب.
وبختام حديثه، رأى المراغي أن الفوز بالجائزة سيكون محفزا ومشجعا له بأن يبذل قصارى جهده في خدمة الوطن من خلال المساهمة في تطوير القطاع الصحي في الوطن الغالي والمساعدة في خدمة المرضى، وتخفيف معاناتهم بعد الله عز وجل، وتحقيق رؤية قطر المستقبلية 2030 في المجال الصحي من خلال تطوير الخدمات والمشاركة في الأبحاث العلمية.
يوسف النعمة: ستدفعني لمواصلة الليل بالنهار لخدمة وطني
قال الطالب يوسف أحمد محمد النعمة كلية الشرطة، إن الفوز بالميدالية الذهبية عن فئة المرحلة الجامعية لم تأت من فراغ بل من جهد وتصميم وعمل جاد، مؤكدا أن التكريم المنتظر من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى يدفع الإنسان للمزيد من العطاء لخدمة الوطن الغالي.
وأضاف النعمة، أن الفوز بالجائزة للمرة الأولى «سيكون له أثر عظيم على حياتي ويعطيني الدافعية والقوة للمزيد من العطاء فمثل هذا الحافز يدفع الإنسان لمواصلة الليل بالنهار لتقديم الأفضل لوطنه وخدمته ليبقى على الدوام مكانا للمتميزين».
وأكد أن القيمة المعنوية لهذه الجائزة لا يمكن قياسها والتعبير عنها صعب، لأنها رسخت قاعدة أن من يقدم الجهد ويتعب لأجله يحصد ما يزرع ليأكل من الثمر الطيب.
وأوضح أنه توقع بأن تكون المنافسة على الجائزة قوية، الأمر الذي دفعه للاجتهاد قبل التقديم عليها للفوز بها، الأمر جعل ملف التقديم قويا ومميزا.
وعبر عن سعادته الكبيرة بالتكريم من صاحب السمو الذي يدعم العلوم والمعارف لتبقى قطر دوما في الأمام بجميع المجالات، معتبرا أن التكريم حلم يقترب وشرف عظيم له.
شكر النعمة في ختام حديثه، أهله وأساتذته على دورهم الكبير في تميزه، مؤكدا أن الأسرة حرصت دوما على تهيئة الأجواء المثالية للدراسة على جميع الأصعدة داخل المنزل وخارجه.
سارة الهزاع: تعبي وقربي من الله سبب الفوز
قالت الطالبة سارة محمد هزاع الهزاع بجامعة قطر، إن الفوز بالميدالية الذهبية من جائزة التميز العلمي لفئة المرحلة الجامعية يؤكد أن لكل مجتهد نصيبا، مؤكدة أن «فرحتي بهذا الفوز العظيم لا يوازيها فرحة أخرى وهذه السعادة التي أعيشها هي نتاج سنوات من التعب والسهر والتضحيات».
واعتبرت سارة أن الفوز بالجائزة خطوة لنجاح أكبر وهدف من أهداف أكبر، مبدية اعتزازها وفخرها بما حققت بعد فضل من الله وتعب على مدار 4 سنوات مضت لأن طلب العلم فريضة على كل مسلم.
وأكدت أنها تطمح لاستكمال الدراسات العليا بعد انتهاء البكالوريوس من أجل نفع الوطن والمشاركة في مسابقات علمية أكثر على مستوى عالمي، مضيفة أنها رأت من خلال المشاركة في هذه الجائزة تطويرا للذات من خلال تحقيق أدوار قيادية وتطوعية مختلفة في المجتمع الى جانب التركيز على البحث العلمي الذي يعتبر أهم أداة لزيادة البناء المعرفي والثقافة.
وأضافت أن الجائزة ذات قيمة معنوية كبيرة لدورها في دفع الفائز نحو المزيد من العمل لخدمة الوطن الغالي، مؤكدة أنها توقعت الفوز بالجائزة لإيمانها بأن الله لا يضيع تعبا ولا جهدا، وأنها فازت بها بفضل قربها من الله ورضا الوالدين.
واختتمت قائلة إنها ترى في التكريم من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد مصدر فخر لها وأسرتها ووسام شرف، بالإضافة إلى أنه سيكون حافزا كبيرا لمواصلة التميز والتفوق لخدمة الوطن وتحقيق رؤية قطر 2030.