المستشفى الأهلي يشخص ويعالج الفصام بالإبر الحديثة طويلة الأمد

alarab
محليات 14 فبراير 2022 , 12:29ص
الدوحة - العرب

الأدوية طويلة المفعول، هي عبارة عن حقن تعطي لأسباب من أهمها عدم انتظام المريض على العلاج بالفم. وهذه الحقن تتكون من نفس محتويات الأدوية المضادة للذهان في قاعدة زيتية تحقن في الوريد وتتوزع في الجسم وتعطي مفعولا بشكل طويل الأمد قد يستمر لشهرين. وتعطي هذه الحقن على فترات يحددها الطبيب المعالج حسب حالة كل مريض.
وقال الدكتور رضوان عبدالعال استشاري الطب النفسي في المستشفى الأهلي،: إن الإجراءات الواجب اتباعها لكي يحافظ الإنسان على صحته ليست حكرا على الأشخاص الأسوياء الذين يتمتعون بصحة جيدة بل هي ضرورية لذوي الخلفية المرضية، ومنها الفصام، الذي يترك آثارا تبقى ندباتها ظاهرة في الشخصية المريضة تؤثر عليه بمرور الزمن.
وأوضح أن الفصام  يمكن علاجه والتخفيف من آثاره من معاناة المريض وأسرته، ويهدف العلاج إلى إزالة الأعراض وإعادة تأهيل المريض وعودته إلى وظيفته في الحياة، وفي أغلب الحالات فإن المريض يحتاج للرعاية الطبية لمدة طويلة تختلف من شخص لآخر. 
وذكر د.رضوان أن هناك نسبة قليلة من المرضى يصابون بنوبة واحدة أو اثنتين ويمكن بعدها أن يمارس المريض حياته بشكل شبه طبيعي، أما الأغلبية منهم فيعانون من درجات متفاوتة من الأعراض ما يستوجب العلاج لمدة طويلة لأن الفصام مرض مزمن بطبيعته.
يقع الدور الأهم والأقوى في علاج هذا المرض على الأسرة، وذلك بالملاحظة والمتابعة عبر مواعيد الطبيب وإعطاء الأدوية في أوقاتها والاهتمام بالمريض واستقراره داخل عائلته حتى يصل إلى المستوى المطلوب من التحسن، وعادة لا يلاحظ زملاء المريض في العمل أنه يعاني من المرض من الأساس.
أو شدد على أن أهمية العلاج النفسي الوقائي، والذي تكمن أهميته في ملاحظ التغيرات على سمات الشخصية لدي المريض مثل الكسل، التأخر الدراسي، الإهمال في المظهر الخارجي، الهلوسة مما يحدث أضرارا بشكل فردي أو بشكل عام، ومراقبة الصحة العقلية سواء في ظروف المدرسة أو العمل أو على مستوى معطيات الحياة اليومية حتى يتم تدارك الحالة من البداية والبدء في العلاج مما يقي المريض من التدهور. 
ويجب التنبيه هنا إلى أن بعض الأمراض النفسية والعقلية كالفصام مثلا يمكن أن تعاود الإنسان بعد أن يُشفى منها، وذلك في حال تعرض الشخص المريض لصدمة نفسية عابرة أو بسبب إصابته بعدوى مرضية جسمية أو لأي عامل خارجي آخر.
وتحدث د.رضوان عن خطأ شائع، متعلق بمفهوم، وهو تسمية الفصام بمرض (تعدد الشخصيات)، بالقول: «بأنه لا توجد علاقة بين الاضطرابين، من الوجهة الطبية، فالفصام مرض ذهاني مزمن ومرض تعدد الشخصيات مرض عصابي مؤقت مرتبط بضغط نفسي شديد».
وأضاف أن الفصام وجود انشقاق في الوظائف العقلية ولا يعني وجود شخصيتين في مريض واحد كما هو الحال في انفصام الشخصية، والفصام مرض يصيب واحدا في المائة من السكان أما انفصام الشخصية فهو اضطراب نادر الحدوث.