أوباما يطلب مساعدة عمالقة التكنولوجيا في مكافحة الإرهاب والقرصنة
حول العالم
14 فبراير 2015 , 02:54م
ا.ف.ب
حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الجمعة مركز التكنولوجيا سيليكون فالي على التعاون مع السلطات الفدرالية لحماية الولايات المتحدة من هجمات إرهابية وقراصنة المعلوماتية والتجسس.
وقال أوباما خلال قمة حول أمن المعلوماتية في بالو التو في سيليكون فالي في كاليفورنيا، أمام نحو ألف شخص من شركات مختصة في هذا القطاع وجامعات ومؤسسات مدافعة عن الحريات على الإنترنت وقوى أمن.
وقال أوباما إن "قسما كبيرا جدا من شبكات المعلوماتية لدينا والبنى التحتية الحساسة هي في القطاع الخاص، وهو ما لا تريد الدولة القيام به لوحدها".. وأضاف "لكن القطاع الخاص لا يمكنه القيام بذلك لوحده لأن الدولة هي التي تملك في غالب الأحيان المعلومات الأحدث حول التهديدات الأخيرة".
وأضاف أوباما أن الطريقة الوحيدة لحماية الأمريكيين بشكل فعال تمر عبر التعاون بين القطاعين الخاص والعام "مثل شركاء حقيقيين" لصد هجمات تستهدف على سبيل المثال أبراج المراقبة الجوية وشبكات الكهرباء أو التعاملات المصرفية أو الطبية لكل فرد على الإنترنت.
ووقع الرئيس الأمريكي مرسوما يشجع القطاع الخاص على إنشاء منظمات لتقاسم المعلومات حول القرصنة المعلوماتية وليس فقط بين الشركات وإنما أيضا بينها وبين وزارة الأمن الداخلي التي تتولى عمليات التنسيق الحكومية في مجال المعلوماتية.
ويريد البيت الأبيض أن يقر الكونغرس قوانين في هذا الصدد لتعميم تقاسم المعلومات بين قوى الأمن والشركات لكشف أي معلومة مفيدة في صد هجوم في أسرع وقت ممكن.
لكن مثل هذا الإصلاح في طريق مسدود بسبب وجهات نظر مختلفة في الإطار القانوني المتعلق بتقاسم معلومات قد تكون سرية حول زبائن شركات محددة تطالب بحصانة للتعاون. وذلك إلى جانب الجدل حول إصلاح وكالة الأمن القومي الأمريكي بعد المعلومات التي كشفها العميل السابق إدوارد سنودن.
وزيارة أوباما الى سيليكون فالي هدفها أيضا إصلاح العلاقات مع عمالقة المعلوماتية،بعد الضرر الذي خلفه ما كشفه سنودن حول آلية المراقبة الأمريكية عام 2013.
وقد تضررت صورة هذه الشركات الى حد كبير وتغيب عن اللقاء مع أوباما بعض رؤساء كبريات الشركات مثل مارك زوكربرغ رئيس ومؤسس فيسبوك وماريسا ماير من ياهو.
لكن العديد من المسؤولين الكبار الآخرين حضروا وخصوصا رئيس مجلس إدارة شركة "آبل" تيم كوك.
وقال تيم كوك حول الحملة لحماية المعطيات الشخصية للمستخدمين بدون فرض قيود على الانترنت "إنها مهمة صعبة ولا يمكن لأي شركة أن تقوم بها لوحدها".. وأضاف "نلتزم بان نبحث بطريقة بناءة مع البيت الأبيض والكونغرس مسألة تحويل هذه الحوارات إلى أفعال".
وأشار أوباما الى التوتر بين البيت الأبيض وسيليكون فالي في معرض تطرقه إلى خبرته كأستاذ في القانون الدستوري ووضعه المستقبلي "كمواطن عادي".
وقال أوباما "من الصعب الحرص على أن تقوم السلطات بحماية الأمريكيين من أحداث سلبية وفي الوقت نفسه منع الدولة من استخدام كل قدراتها" .
وأضاف أوباما "حين يستخدم المواطنون الانترنت، يجب ألا يضطروا للتخلي عن حقهم الأساسي بالحياة الخاصة المكرس لهم بصفتهم أمريكيين".
وأعلنت عدة شركات أيضا عن إجراءات جديدة في مجال ضمان أمن المدفوعات (فيزا، ماستركارد، سكوير) وعمليات التحقق من عدة عوامل تتجاوز الرمز الشخصي للتحويل وخصوصا إنتل وأمريكان اكسبرس وماستركارد.