السفير جان باتيست فافر: زيارة ماكرون ترسخ لمرحلة جديدة من الشراكة «القطرية - الفرنسية»

alarab
محليات 13 ديسمبر 2021 , 01:11ص
حسين رشيدي

أكد سعادة السيد جان باتيست فافر، سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة، أن زيارة فخامة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأخيرة لدولة لقطر جاءت لتأكيد متانة علاقات الصداقة الفرنسية- القطرية، وقال: «إن هناك نتائج رئيسية حققتها الزيارة أولها كون هذه الزيارة لحظة فريدة ومميزة في الحوار مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لافتا الى أن صاحب السمو أعرب عن ترحيبه الحار بفخامة الرئيس الفرنسي والوفد المرافق له. وقال سعادة السفير الفرنسي في تصريحات صحفية على خلفية زيارة ماكرون الأخيرة للبلاد أن قطر شريك استراتيجي لفرنسا، حيث جدد الرئيس التأكيد على العمق التاريخي لعلاقاتنا وقوة صداقتنا وشراكتنا.
أما ثاني نتائج الزيارة فهي إيجاد إرادة مشتركة للمضي قدما في الشراكة الاستراتيجية، حيث إن العلاقة بين فرنسا وقطر يجب أن تكون ممتازة واستثنائية حتى تتيح لنا هذه العلاقة المتميزة التبادل بشكل منتظم ومباشر والتطلع معًا إلى المستقبل.
وأضاف سعادته أن عام 2020 قد تميز بالاحتفال بعلاقاتنا الثقافية مع العام الثقافي قطر-فرنسا. حيث يوجد مؤسسات تعليمية فرنسية كبرى مثل HEC Paris في قطر هي جهات فاعلة رئيسية في العرض التعليمي المحلي. كما احتفلنا بالذكرى السنوية العاشرة لـ HEC Paris في قطر الشهر الماضي. ولا يمكنني مناقشة المجال الثقافي دون أن أذكر أول معرض في المنطقة للمصمم كريستيان ديور، والذي تم الكشف عنه الشهر الماضي في متحف M7 في مشيرب. لتعميق تعاوننا في المجالات التربوية والثقافية، كما قرر الرئيس ماكرون وصاحب السمو إطلاق مشاريع هيكلية جديدة.
وقال سعادة السفير الفرنسي: تظهر قوة الروابط التي توحدنا في المجال الاقتصادي، حيث شارك في الزيارة حوالي ثلاثين من الرؤساء التنفيذيين. وأقام عدد كبير من الشركات الفرنسية والقطرية شراكات طويلة الأمد في عام 2020، وقد وصلت تجارتنا الثنائية إلى 1.9 مليار يورو. حتى الآن، كما تم تأسيس 120 شركة فرنسية و90 امتيازًا في قطر (مجموعات كبيرة بشكل رئيسي، لكن وجود الشركات الصغيرة والمتوسطة يتزايد أيضًا)، سواء في صناعة النفط والغاز والدفاع والطيران، البنية التحتية والبناء، النقل، البيئة، التمويل، القطاع الرقمي، صناعة الضيافة أو في التوزيع، لافتا إلى أن الرئيس ماكرون جدد التزام فرنسا بدعم «رؤية قطر 2030»، لا سيما فيما يتعلق باستراتيجيتها في مجال نقل الطاقة، وأن بلاده تقف إلى جانب قطر لإنجاح بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. وهوحدث عالمي ينتظره عشاق كرة القدم، ولا سيما فرنسا صاحبة اللقب والتصفيات للمراحل النهائية. ويسعدنا المساهمة في تنظيم مونديال 2022 وخاصة في المجال الأمني.
منوهاً بأنه جرى خلال الزيارة توقيع اتفاقيتين: وقع وزير المالية في البلدين مذكرة تفاهم، وكما وقع وزير الثقافة في البلدين خطاب نوايا.
وذكر سعادة السفير الفرنسي أن زيارة الرئيس ماكرون إلى قطر جاءت بعد عمليتين ناجحتين تمت في الثاني من ديسمبر، ومكنت من إيصال 40 طناً من المساعدات الطارئة إلى كابول على متن رحلة عسكرية قطرية في إطار العملية الإنسانية المشتركة الفرنسية القطرية اضافة الى قيام دولة قطر بإجلاء أكثر من 250 مواطنا أفغانيا من كابول إلى باريس عبر الدوحة. 
وأشاد الرئيس ماكرون، خلال لقائه مع صاحب السمو، بالدعم الاستثنائي الذي تقدمه دولة قطر في العمليات التي نفذتها منذ نهاية الصيف للسماح بمغادرة المواطنين الفرنسيين والأفغان من كابول إلى باريس عبر الدوحة. كما أكد على الالتزام الاستثنائي للفرق القطرية المسؤولة عن هذه العمليات، ولا سيما تلك التي تقودها سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية حتى الآن، حيث غادر حوالي 100 مواطن فرنسي وما يقرب من 400 مواطن أفغاني معرضين للخطر كابول إلى فرنسا عبر الدوحة.
وأشار سعادته إلى أن رابع نتائج زيارة الرئيس الفرنسي لقطر هي ايجاد إرادة مشتركة للعمل مع بعض القضايا الإقليمية،
وأكد أن قطر وفرنسا تشتركان في الإرادة لحل القضايا الإقليمية من خلال الوسائل السلمية والحوار، وتعتزمان تعميق هذه الديناميكية من خلال ضمان متابعة هذا المؤتمر الهام للتعاون الإقليمي. وفيما يتعلق بلبنان، أكد زعيما البلدين مجددا وبقوة ضرورة الحفاظ على استقرار وأمن ذلك البلد.