مران خفيف لعنابي اليد قبل انطلاق تصفيات آسيا المؤهلة لريو
رياضة
13 نوفمبر 2015 , 04:28ص
العربي محمودي
أجرى العنابي الأول لكرة اليد أمس مرانا خفيفا بصالة دحيل الرئيسية تحت قيادة المدرب فاليرو ريفيرا وحضور كل اللاعبين حتى المصابين، ويجري آخر مران له اليوم بنفس الصالة بداية من الساعة الواحدة بعد الظهر يخصص لوضع آخر المسات قبل انطلاق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية ريو 2016 غدا السبت حيث يواجه العنابي نظيره الأوزبكي لحساب المجموعة الثانية.
وجرى مران الأمس في ظروف جيدة تعكس الروح المعنوية العالية للاعبين وبدأ التدريب بمحاضرة نظرية للمدرب فاليرو ريفيرا الذي جمع اللاعبين في وسط الصالة وتحدث إليهم عن طريق لوحة صغيرة موضحا لهم بعض الأمور التكتيكية وكيفية التحرك أثناء الهجوم وكيفية التمركز أثناء الدفاع ودامت هذه الكلمة حوالي ربع ساعة قبل أن يفسح المجال أمام مساعديه للإشراف على التدريب البدني الخفيف حيث لم يأخذ هذا التدريب بعين الاعتبار حالة بعض اللاعبين المصابين وإنما اشترك فيه كل اللاعبين لأنه غير مؤثر بدنيا على المصابين.
ورغم الطابع الخفيف للحصة التدريبية إلا أن أداء اللاعبين تميز بالتركيز والهدوء دون ضجيج أو أحاديث جانبية بينهم الأمر الذي يعكس حالة الانضباط الكبير التي تسود المنتخب قبل يومين من انطلاق المنافسة الرسمية، كما أن رغبة اللاعبين في الحفاظ على مكانتهم الأساسية أو ضمن قائمة الـ16 الذين يدخلون المنافسة الرسمية علما بأن التدريب شارك فيه أمس 18 لاعبا من بينهم ثلاثة حراس والموعد اليوم سيكون مع تحديد قائمة الـ16 لاعبا وإبقاء 2 في الاحتياط.. هذه القائمة قد تتحكم فيها ظروف اللاعبين المصابين وعددهم أربعة: كمال الدين ملاش، بورخا، رفاييل كابوتي، عبدالرزاق مراد بمعنى أن المدرب قد يضطر إلى إبعاد اثنين من بين هؤلاء الأربعة يكون أمل شفائهم الكامل قبل نهاية الدور الأول مستبعدا على أن يتم دمجهما مع القائمة الأساسية بعد ذلك حسبما تسمح به اللوائح الفنية للمنافسة.
التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد ريو 2016
اليوم.. الاجتماع الفني ومؤتمر إعلان تفاصيل المنافسة
يحتضن فندق الماريوت بعد عصر اليوم الاجتماع الفني للتصفيات الآسيوية لكرة اليد المؤهلة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 الاجتماع على الساعة الرابعة ويخصص لعرض اللوائح الفنية للمنافسة وكافة التفاصيل الأخرى المتعلقة بالمشاركة في هذا الموعد على أن يعقد محمد جابر الملا أمين سر الاتحاد القطري لكرة اليد مدير البطولة مؤتمرا صحافيا بالمركز الإعلامي بصالة دحيل بداية من الساعة السادسة لعرض كافة التفاصيل الخاصة بهذه التصفيات التي تنطلق غدا السبت وتدوم إلى غاية الـ27 من الشهر الجاري.
وكانت المنتخبات المشاركة قد بدأت في التوافد على الدوحة قبل يومين ومنها من تدرب بصالة الدحيل مثل منتخب اليابان ومنها من وصل في ساعة متأخرة مساء أمس وتعرف هذه التصفيات مشاركة 11 منتخبا بدلا من 12 بعد العقوبة التي تعرضت لها الرياضة الكويتية وتم تقسيم المشاركين في مجموعتين وفق عمل القرعة التي احتضنتها الدوحة في فترة سابقة حيث تضم المجموعة الأولى كلا من البحرين، كوريا، العراق، الصين، أستراليا، أما المجموعة الثانية فتضم العنابي، إيران، السعودية، عمان، اليابان، أوزباكستان ويجري الدور الأول بنظام الدوري بداية من الغد 14 نوفمبر وحتى الـ23 من الشهر الجاري حيث يخصص يوم لكل مجموعة بما يعني أن المنتخبات ستلعب يوما وترتاح يوما وهو البرنامج الذي يوفر الراحة التامة للمنتخبات المشاركة ولا يدخل اللاعبون في متاهة الإرهاق الذي يتعرضون له في البطولات المجمعة على أن يكون يوم 24 نوفمبر راحة لجميع المنتخبات التي تعود للمنافسة يوم 25 لإجراء مباريات الترضية في حين تم تخصص يومي 26 و27 نوفمبر لمباريات الدور قبل النهائي والنهائي وتحديد المركزين الثالث والرابع.
وعملت اللجنة المنظمة على تجهيز كافة الأمور سواء المتعلقة بصالة المنافسة دحيل- التي تعد من صالة مثالية حيث تتوفر على صالة رئيسية للمنافسة وصالات فرعية تخصص لعملية الإحماء وتوفير الوقت الكافي للمنتخبات تجهيز نفسها من خلال إجراء الحصص التدريبية قبل انطلاق التصفيات وأثنائها كما تم ضبط كافة الأمور التنظيمية الأخرى كالإيواء والنقل إضافة إلى تجهيز المركز الإعلامي بكافة الوسائل اللازمة التي تسهل مهمة الصحافيين ورجال الإعلام خاصة أن هذه التصفيات تحظى بمتابعة كبيرة بالنظر إلى أهمية بطاقة التأهل إلى الألعاب الأولمبية.
يوسف الهيل مدير العنابي:
مستعدون لكن الإصابات مقلقة
أكد يوسف الهيل مدير منتخبنا الوطني لكرة اليد أن العنابي جاهز بكيفية جيدة لمباشرة المنافسة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو 2016 لكن الأمر المقلق لنا نوعا ما هو الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين الأساسين في الفريق قبل البطولة الودية التي جرت قبل أيام بالدوحة.
وقال الهيل: «استفاد المنتخب من برنامج إعدادي مدروس بدقة تم وضعه من قبل الجهاز الفني وتحت إشراف مجلس إدارة الاتحاد حيث المعسكرات الخارجية والداخلية والمباريات الودية والذي كان ختامه بالبطولة الودية التي استضافتها صالة دحيل قبل أيام وانتهت بتتويج العنابي وكل هذه الأمور تجعلنا مطمئنين على شؤون المنتخب وعن أحواله».
وأضاف: «الأمر المقلق نوعا ما هو الإصابات التي تعرض لها كل من كمال الدين ملاش وعبدالرزاق مراد وبورخا ورافييل كابوتي وكلهم أساسي في مركزه لكن الحمد لله علاجهم يسير في الاتجاه الصحيح وهناك إمكانية لمشاركتهم لكن هذه الإمكانية تختلف من حالة إلى أخرى حيث إن الثنائي عبدالرزاق مراد وكابوتي يمكنهما المشاركة في أول مباراة غدا السبت بينما يمكن لملاش أن يكون جاهزا بعد أول مباراتين بالدور الأول في حين أن بورخا قد ننتظر شفاءه حتى بعد نهاية الدور الأول».
وأوضح: «قد تبدو المنافسة سهلة للبعض لكنها في حقيقة الأمر ليست كذلك لأن البطاقة المؤهلة إلى الأولمبياد واحدة فقط والكل يسعى لتحقيق هذا الهدف ومع ذلك يمكن القول إن الأحوال الجدية قد تبدأ مع نهاية الدور الأول لذلك يجب تسيير هذا الدور بكيفية اقتصادية من حيث الجهد المبذول حتى يبقى للاعبين ما يقدمونه حين تحين المواعيد الهامة أو الأكثر أهمية».
فاليرو مدرب العنابي لـ «العرب»:
الضغط كبير ونحتاج مساندة الجمهور
أكد الإسباني فاليرو ريفيرا مدرب عنابي اليد أمس في حديث لـ «العرب» بعد نهاية المران الذي قاده بصالة دحيل أن مهمة التأهل إلى الألعاب الأولمبية بريو صعبة جدا وليست سهلة كما يتصور البعض خاصة أمام الضغط الكبير المفروض على المنتخب القطري بصفته وصيف بطل العالم.
وقال فاليرو: «علينا التأكيد في الأول على أن المهمة صعبة في ظل وجود منتخبات مثل كوريا والبحرين وإيران وحتى السعودية، فكوريا متعودة على حصد بطاقة التأهل إلى الأولمبياد عن قارة آسيا ولديها تقاليد كبيرة في مثل هذه التصفيات أما البحرين وإيران فلهما مستوى جيد وعادة ما تشكل صعوبة لأي منتخب يواجههما أما منتخب السعودية فقام بإعداد خاص لهذا الموعد وينتظر أن يكون قويا في هذه التصفيات».
وأضاف: «نحن جاهزون للمنافسة من موقع قوة لأننا قمنا ببرنامج إعدادي في مستوى هذه التصفيات لكن الأمر الذي يقلقني هو تعرض بعض اللاعبين للإصابة حتى إن البعض منهم لم يشارك معنا في مباريات البطولة الودية الأخيرة وعلى هذا الأساس سأحدد قائمة الـ16 غدا وفق الآجال القانونية المسموح بها يقصد اليوم- وهذا للوقوف على مدى جاهزية المصابين للمشاركة بداية من المباراة الأولى».
وأوضح: «نلعب هذه التصفيات تحت ضغط النتيجة التي حققناها في مونديال الدوحة حيث نلنا المركز الثاني وأصبحنا في الواجهة ومعروفين لدى الجميع وكل المنتخبات حتى التي لا أمل لها في التأهل تريد أن تلعب أمامنا بقوة لذلك علينا بان نكون في قمة التركيز طيلة أيام المنافسة وفي كل المباريات وعموما يجب أن نلزم اللاعبين بضرورة التفكير الجدي والالتزام بالتعليمات في كل المواجهات».
وتابع: «وظفيتي كمدير وفني وبقية أعضاء الجهاز هي التفكير ووضع الكيفية المناسبة التي تهدينا الفوز في كل المباريات بعدما وفر لنا المسؤولون كل الظروف الملائمة للإعداد سواء من حيث المعسكرات أو المباريات الودية كما يجب إبعاد اللاعبين عن الضغط حتى لا يقل تركيزهم فالتركيز مهم جدا في مثل هذه البطولات لأن التأشيرة المؤهلة إلى الأولمبياد واحدة فقط والفوز بها يتطلب منك أن تتفوق على الجميع».
وأشار إلى أنه لا يفكر في الفرصة الثانية المتوفرة للعنابي في حال فشله في تحقيق التأهل في هذه التصفيات «لا أفكر إطلاقا في فرصة الدورة الرباعية المقررة في شهر أبريل القادم بل تفكيري منحصر بنسبة كلية في هذه التصفيات حيث يجب أن نحقق التأهل إلى ريو ومثلما أزحت التفكير في الفرصة الثانية من تفكيري عملت على إيصال هذه الفكرة إلى اللاعبين حيث يتطلب الأمر منهم التركيز العالي في هذه التصفيات لأنها الواقع والحاضر وترك المستقبل لحينه».
وناشد فاليرو الجمهور القطري العاشق لكرة اليد الحضور بكثافة إلى مدرجات صالة دحيل حتى يكون عاملا محفزا للاعبين على تحقيق التأهل، كلنا يعمل من أجل إهداء اليد القطرية مكانة بين المنتخبات الأولمبية ومن جهتنا نعدكم بأننا سنقاتل بكل ما أوتينا من قوة حتى نحقق بطاقة التأهل ونطلب فقط من الجمهور القطري أن يحضر بقوة ويساندنا في كل المباريات لأن المهمة صعبة والوصول إلى تحقيق الهدف مرهون بتعاون الجميع وأبرز عنصر فعال في هذه المهمة هو الجمهور الذي لعب دورا بارزا في المونديال وعليه أن يواصل دعمه ومساندته لنا في مأمورية بلوغ ريو 2016».
جاهزون لإسعاد الشعب القطري
يرى يوسف بن علي لاعب الدائرة بالمنتخب الوطني لكرة اليد أن العنابي توفرت لديه كل الظروف حتى يكون في قمة الجاهزية مع انطلاقة التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد ريو 2016 وليس هناك أي انشغال على مستوى اللاعبين غير تحقيق الهدف الذي ينتظره عشاق اليد القطرية منذ سنوات طويلة. وقال بن علي: «يجب أن نؤكد في بداية الأمر على أن الاتحاد ومن خلفه المسؤولون على الرياضة القطرية قد وفروا لنا كل الظروف ووضعنا في أجواء مثالية حتى نستعد جيدا ونكون على أتم الجاهزية مع بداية المنافسة في هذه التصفايت المهمة.. لقد قمنا بعديد المعسكرات وأجرينا العديد من المباريات الودية حتى وصلنا إلى الجاهزية التامة والكرة الآن بين أيدينا حتى نهدي الشعب القطري الهدية التي ينتظرها».
وأضاف: «نظام المنافسة الذي يحصر التأهل في بطاقة واحدة يجعل المنافسة صعبة جدا في ظل وجود 11 منتخبا هدفها واحد لذلك علينا بتوخي الحذر واللعب في كل المباريات بنفس القوة والجهد لأن المنتخبات التي نراها سهلة قد تكون هي العقبة.. يجب التركيز في كل المواجهات وتطبيق تعليمات الجهاز الفني الذي يملك رؤية واضحة ودقيقة عن الكيفية المثلى التي نسير فيها مشوارنا في هذه البطولة».
وأوضح: «المشوار يبدأ غدا والكل جاهز.. نحن اللاعبون ومن خلفنا الجهازان الفني والإداري.. الكل عازم على تحقيق التأهل ولا نطلب إلا أن نلتف حولنا الجمهور مثلما حدث في بطولة العالم بالدوحة عندما كان الجمهور حافزا لنا وساعدنا على تحقيق الوصافة العالمية في سابقة تاريخية لكرة اليد القطرية والعربية على وجه العموم».
عبد الرزاق مراد لاعب العنابي:
الإصابة لم تمنعني من الإعداد الجيد
أكد عبدالرزاق مراد الجناح الأيسر للعنابي أن الجهاز الطبي بالمنتخب وقف إلى جانبه ووفر له السبل الكفيلة بجعل إصاباته من الماضي حتى إنه واصل الإعداد مع زملائه رغم غيابه عن البطولة الودية التي جرت بالدوحة مؤخرا.
وقال مراد: «صحيح غبت عن مباراتين بالبطولة الودية لكن الغياب كان له أثره الإيجابي لأن الجهاز الطبي على مستوى المنتخب يعمل بدقة ولا يترك أي شيء للصدفة الأمر الذي أبقاني مع زملائي للإعداد للمشاركة في التصفيات المؤهلة إلى المونديال».
وأضاف: «أشعر بأنني جاهز وحتى الجهاز الطبي طمأنني على حالتي الصحية أما أمر مشاركتي من عدمها فهو أمر يختص به الجهاز الفني ومع ذلك أؤكد بأنني جاهز مثلي مثل زملائي حيث الإرادة والروح العالية من أجل تحقيق هدف طالما حلمنا به ألا وهو التأهل إلى الألعاب الأولمبية».
وأوضح: «بعد تحقيق الوصافة العالمية في المونديال الأخير لم يعد لدينا أي خيار آخر غير تسجل اسم المنتخب القطري ضمن المنتخبات الأولمبية وها هي الفرصة أمامنا الآن على أرضنا وأمام جمهورنا ولن نفوت الفرصة إن شاء الله لكن لا ينبغي الدخول في متاهة الغرور أو استسهال المنافسين بل العكس هو الصحيح علينا بالتركيز واللعب أمام كل المنتخبات بنفس القوة حتى نحقق المطلوب في نهاية البطولة».
قائمة العنابي
حراس المرمى: ساريتش، جوران، أحمد مجدي
اللاعبون: يوسف بن علي، سامي ياسين، عبدالرزاق مراد، حمد مددي، رفاييل كابوتي، بيرتران، هاني، كمال الدين ملاش، محمدو زكي، زاركو ماركوفيتش، بافان، ألدير، بورخا، ماريو.
ملاحظة: القائمة تضم 18 لاعبا من بينهم ثلاثة حراس وسيتم اليوم تحديد قائمة الـ16 التي تباشر المنافسة وترك اثنين في الاحتياط.