

أعرب ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط عن تقديره للدور البارز الذي قامت به قطر ومصر وتركيا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلها قادة هذه الدول لتحقيق هذه اللحظة التاريخية التي طال انتظارها.
وقال المبعوث الأمريكي، في تصريحات له: «نشكر قادة قطر ومصر وتركيا على ما بذلوه من جهد للوصول إلى هذه اللحظة»، مؤكدا أن التعاون بين الدول الثلاث والولايات المتحدة أثبت أن المثابرة والالتزام يمكن أن تؤدي إلى تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستستخدم كل وسائل الضغط اللازمة لضمان الاستقرار في القطاع مستقبلا.
وفي مقابلة مع قناة سي بي أس نيوز، قال فانس «يمكن أن يحدث ذلك (الإفراج عن الرهائن) في أي وقت الآن».
وكشف فانس في سلسلة من اللقاءات الصباحية، امس أن 200 جندي أمريكي سيتوجهون إلى الأراضي المحتلة لمراقبة وقف إطلاق النار في غزة، من دون أن يضطلعوا بأي مهام قتالية.
واوضح أن «الهدف من ذلك هو التأكد من أن القوات الإسرائيلية موجودة على خط التماس المناسب»، مؤكدا ان هؤلاء الجنود «سيبذلون ما في وسعهم للتأكد من أن السلام الذي وفرناه سيكون مستداما».
وأوضح فانس أيضا أنه يتعين أن تمارس واشنطن ضغطا «دائما» لتأمين الاستقرار في قطاع غزة بعد سنتين من الحرب المدمرة.
وقال «يتطلب ذلك ثقلا متواصلا وضغطا دائما من رئيس الولايات المتحدة حتى أسفل» الهرم.
وأكد ويتكوف أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كان يعتبر في السابق مستحيلا، مشيرا إلى أن التزام الأطراف كافة كان محوريا لإنجاح العملية التفاوضية.
وأضاف أن ترامب «أظهر للعالم أن السلام في الشرق الأوسط ليس مستحيلا»، مؤكدا أن «لديه رغبة كبيرة في تحقيق شرق أوسط مستقر ومزدهر».
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الاتفاق الذي رعته واشنطن بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة قطرية ومصرية وتركية، يمثل خطوة مهمة نحو تثبيت الأمن والاستقرار في قطاع غزة، ولافتا إلى أن هذه اللحظة تؤكد إمكانية تحقيق السلام في الشرق الأوسط.