موسم الندوات ينطلق في باريس لأول مرة بحضور وزير الثقافة.. إشادة بدور قطر في تعزيز قيم السلام والوساطة بين الشعوب

alarab
المزيد 13 أكتوبر 2025 , 01:22ص
الدوحة - العرب

انطلقت أمس الأول السبت، فعاليات موسم الندوات الذي تنظمه وزارة الثقافة في نسخته الرابعة هذا العام في العاصمة الفرنسية باريس، للمرة الأولى خارج دولة قطر، وبالشراكة مع معهد العالم العربي. 
حضر افتتاح الموسم سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وسعادة السيد جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي، وسعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى فرنسا، وسعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي وكيل وزارة الثقافة، إلى جانب نخبة من السفراء والأكاديميين والباحثين الفرنسيين والعرب.
استهل الحفل بكلمة ألقاها السيد جاك لانغ رئيس المعهد، رحّب فيها بتنظيم الموسم في باريس، مؤكدًا أهمية الثقافة في بناء جسور التواصل والحوار بين الشرق والغرب، ومشيدًا بدور دولة قطر في دعم المبادرات الثقافية والإنسانية وتعزيز قيم السلام والوساطة بين الشعوب.
وأعرب السيد شوقي عبد الأمير، مدير المعهد، عن سعادته بهذا التعاون المثمر، مشيرًا إلى أن هذه النسخة من الموسم تميزت بارتفاع مستوى الحضور والمشاركين، ما يعكس تحوله إلى منصة ثقافية نوعية تجمع بين الفكر العربي والغربي في إطار من الحوار المتبادل والانفتاح المعرفي.

 الحوار بين الثقافات
وقال سعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي، وكيل وزارة الثقافة، أن تنظيم موسم الندوات في باريس يأتي ضمن رؤية الوزارة لتعزيز الدبلوماسية الثقافية القطرية وإبراز دورها في مدّ جسور الحوار بين الثقافات. وقال في كلمته:“إن استضافة الموسم في معهد العالم العربي تفتح آفاقًا جديدة للتلاقي والإبداع، وترسخ الاعتراف المتبادل بالخصوصيات الثقافية، وتؤكد أن الثقافة هي الطريق الأعمق نحو الفهم والسلام المشترك”.
 وأشار سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر لدى فرنسا، إلى أن زيارة سعادة وزير الثقافة إلى باريس تشكّل دعمًا مباشرًا للحوار الثقافي بين البلدين، مؤكدًا أن معهد العالم العربي يمثل منبرًا متميزًا للتعاون بين قطر وفرنسا في المجال الثقافي والفكري.
وشهد اليوم الأول من الموسم عقد جلستين حواريتين رئيسيتين؛ جاءت الأولى بعنوان “مستقبل الحوار الثقافي العربي – الأوروبي”، وشارك فيها الدكتور حسن راشد الدرهم، الذي دعا إلى تطوير أنماط الحوار الحالية وتعميق التفاهم المتبادل بين الثقافتين، فيما تحدثت الأستاذة بينيديكت ليتلييه عن أهمية اللغة والترجمة في بناء التواصل الثقافي بين العرب والغرب، مؤكدة ضرورة إشراك الشباب الفرنسي في الفعاليات الثقافية العربية ودعم تعليم اللغة العربية.

الانفتاح والتسامح
كما تناول السيد علي زينل مقومات الحوار العربي – الأوروبي المستدام، مبرزًا أهمية القيم المشتركة والتوازن والانفتاح والتسامح، فيما شدّد البروفيسور جان باتيست برينيه على ضرورة تصحيح الصورة التاريخية للعرب في الوعي الغربي، معتبرًا أن الثقافة العربية جزء أصيل من تاريخ أوروبا.
أما الجلسة الثانية التي أدارها الإعلامي وسيم الأحمر، فجاءت بعنوان “الثقافة العربية في العواصم الأوروبية”، حيث أكدت الدكتورة العنود عبد الله آل خليفة، الباحثة في المركز العربي للأبحاث، أن الحضور الثقافي الخليجي في الفضاء الفرنسي يسهم في إعادة بناء الصورة العربية داخل الوعي الأوروبي، وإنتاج سرديات بديلة تفتح آفاقًا جديدة للفهم والتقارب بين الشعوب.
جرى طرح ثقاشات ثرية حول سبل تعزيز التعاون الثقافي الدولي، وأهمية تفعيل دور الشباب ووسائل الاتصال الحديثة في تطوير الحوار بين الحضارات.