يعود المعرض ذائع الصيت عالمياً "اللؤلؤ .. جواهر من البحر" من جديد، بعد نجاحه - منقطع النظير - خلال الأعوام الثقافية قطر - اليابان، وقطر - المملكة المتحدة، وقطر - البرازيل.

وتستضيف المعرضَ هذه المرة مدينة إسطنبول التركية، بداية من اليوم، بصفة ذلك جزءًا من فعاليات العام الثقافي قطر - تركيا 2015.

وتتميز محتويات معرض اللؤلؤ بجمعها بين التاريخ والأسطورة والمعاني التي يجسدها اللؤلؤ في دولة قطر والعالم بأسره. ويضم المعرض أكثر من 100 قطعة متنوعة من المجوهرات المنتمية لمنطقة الخليج وأوروبا وآسيا، من بينها اللآلئ والأصداف والتيجان والقلائد والدبابيس والعقود، التي تعود أصول بعضها لعائلات ملكية أوروبية، ليمنح زوّاره فرصةً نادرة لمشاهدة واحدة من أرقى مجموعات مجوهرات اللؤلؤ في العالم.

يُقام العام الثقافي قطر - تركيا 2015 تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، وهو عبارة عن برنامج تبادل ثقافي يمتد طوال العام، وتُكرّس فعالياته لتعزيز التواصل بين الشعبين في دولة قطر والجمهورية التركية، من خلال فعاليات ثقافية ومجتمعية ورياضية.

وجرى تصميم أنشطة البرنامج في إطار من التعاون الوثيق بين وزارة الثقافة والفنون والتراث في دولة قطر ووزارة الثقافة والسياحة في الجمهورية التركية، وجميعها أنشطة تهدف إلى الاحتفاء بالروابط الثقافية وتعزيزها، ودعم أواصر التفاهم بين البلدين اللذين يجمعهما تاريخ مشترك وممتد من العلاقات الثقافية والدبلوماسية الطيبة.

وتعليقاً على المعرض قال د. هيربيرت باري، قيم المعرض: "اللؤلؤ مكون رئيس من مكونات التراث القطري، وإحدى السمات الأساسية للمجوهرات العثمانية، لذا فإن تنظيم معرض اللؤلؤ بإسطنبول في إطار العام الثقافي قطر تركيا -2015 خير وسيلة للاحتفاء بدفء العلاقات، وروح التعاون والشراكة التي تربط البلدين".

وقالت سيفا سالغام، من متاحف قطر، من جانبها: "يتجلى سحر هذا المعرض في احتفائه بمجموعة واسعة من القطع الفنية المذهلة، وذات الأهمية التاريخية لكلا البلدين. نحن فخورون بالتاريخ الطويل والمشترك للعلاقات الثقافية والدبلوماسية بين قطر وتركيا، ومتحمسون لاستثمار هذه الفرصة لمزيد من تعزيز هذه العلاقات. كما يُمثل معرض اللؤلؤ سمة بارزة من سمات نجاح العام الثقافي حتى الآن، مما يُسهم في تعزيز التبادل الثقافي وتعميق التفاهم بين المؤسسات الثقافية والمربين والهيئات الحكومية والشركات والجماهير في كلا البلدين".

ويحتفي المعرض بمجموعة واسعة من المقتنيات الرائعة والمهمة ذات القيمة التاريخية للبلدين، وسيساعد الزوار في تعميق فَهمهم لتأثير دولة قطر في العالم على مدار تاريخها، فضلًا عن دوره في تنشئة جيل من الجمهور المحبّ للثقافة والمبدعين. كما يعكس معرض اللؤلؤ اهتمام متاحف قطر بالفن والإبداع والتراث ومد الجسور بين الثقافات، وتعزيز التفاهم المشترك بين البلدان المختلفة، وهو ما يتسق مع رؤية متاحف قطر الرامية إلى تعريف الجماهير في مختلف أنحاء العالم على مجموعة مقتنياتها المتميزة. 

يَفتح معرض "اللؤلؤ .. جواهر من البحر" أبوابه للزوار اعتبارًا من اليوم 14 من أكتوبر 2015 حتى 10 من يناير 2016، بمتحف الفن التركي والإسلامي في إسطنبول، بتركيا.

وتعد شركة إكسون موبيل الراعي البلاتيني للعام الثقافي قطر-تركيا 2015، في حين أن الخطوط الجوية القطرية هي شركة الطيران الرسمية، وفندق دبليو راعي الضيافة.
          /أ.ع