أعلنت شركة ميزة، المتخصصة في حلول تكنولوجيا المعلومات في دولة قطر، وتزامناً مع ارتفاع وتيرة الضغط لحماية نظم المعلومات والاستجابة السريعة للتهديدات السيبرانية المتطورة، والتي يمكن أن تشكل خطراً حقيقياً على المؤسسات عن إطلاق برنامج خاص برفع الوعي بأمن نظم المعلومات، والذي يهدف إلى تحسين درجة الوعي الأمني الرقمي وحصانة أنظمة المعلومات في المؤسسات. وقد تم إطلاق هذا البرنامج تزامناً وتماشياً مع شهر الوعي بالأمن السيبراني الوطني (NCSAM)، والذي يتم تنظيمه كل عام خلال شهر أكتوبر في أجزاء مختلفة من العالم مثل الولايات المتحدة وكندا وسنغافورة والمملكة المتحدة.

مما لا شك فيه أن الأمن السيبراني قد بات يشكل مصدر قلق متزايد بالنسبة للشركات والحكومات في جميع أنحاء المنطقة. وقد خلصت الدراسة التي أجريت مؤخراً من قبل برايس وترهاوس كوبرز إلى أن الجرائم السيبرانية أصبحت الآن ثاني أكثر الجرائم الاقتصادية التي يتم رصدها في منطقة الشرق الأوسط، مع تسجيل 37% من الضحايا لبلاغات التعرض لجرائم سايبرانية، مقارنة بالمعدل العالمي الذي يبلغ 24%. وتشير الدراسة إلى أن الجرائم السيبرانية سوف تستمر في كونها توجهاً متزايداً من أوجه الجريمة في السنوات القادمة.

وقالت السيدة غادة فيليب الراسي، الرئيس التنفيذي لشركة ميزة: "تطور المشهد الرقمي في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير على مدى السنوات القليلة الماضية، ويعزى ذلك في الأساس إلى التطور غير المسبوق في مستويات الاتصال وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والاتجاه المتزايد نحو الحلول النقالة للشركات. الأمر الذي أدى إلى زيادة كبيرة في مخاطر تعرض المؤسسات للهجمات السيبرانية. ولذلك فإن رفع مستوى الوعي حول المخاطر المتعلقة بأمن المعلومات وتعزيز قدرة الاستجابة للحوادث من خلال برامج التدريب والبرامج التثقيفية المستمرة أمراً ضرورياً لخفض وتيرة الهجمات الإلكترونية، والتي تزداد ضراوةً واستدامة".

ويسعى برنامج شركة ميزة لرفع الوعي بأمن المعلومات، والذي تستمر فعالياته طيلة شهر أكتوبر إلى تثقيف الموظفين حول التهديدات السيبرانية وإيصال رسائل أمن المعلومات الرئيسية من خلال العروض التقديمية الأسبوعية وتسجيلات الفيديو الإرشادية والملصقات التثقيفية والوسائط الأخرى. كما يهدف أيضاً إلى سهولة توفير الموارد اللازمة التي تتضمن النصائح وأفضل الممارسات اللازمة لبقاء المستخدمين أكثر أمناً وسلامة على الانترنت. وستشمل المواضيع التي سيتم طرحها مجموعة من الموضوعات التي تدور حول التوعية بالاستخدام الآمن للإنترنت في مواجهة الجريمة السيبرانية وتطبيق القانون.

وأضافت السيدة غادة الراسي: يعد "شهر التوعية  بأمن نظم المعلومات "MISAM" جزءاً من جهودنا الدؤوبة لتبني أفضل الممارسات على الصعيد العالمي، كما نسعى لزيادة حصانة مؤسستنا من خلال ضمان تأهيل الموظفين وتمكينهم من الاستجابة بكفاءة وفعالية للتهديدات الأمنية وانتهاكات نظم أمن المعلومات".

ووفقاً للتقرير الصادر العام الماضي من قبل شركة ديلويت للاستشارات المالية فإن التكلفة السنوية الإجمالية لجرائم الإنترنت تقدر بحوالي 444 مليار دولاراً أمريكياً. ويضيف التقرير أن 1.6 مليون من التهديدات السيبرانية الجديدة يتم رصدها كل يوم في العالم، كما يشير نقلا عن الدراسة التي اجرتها شركة مايكروسوفت إلى أن معدل التعرض لعدوى البرامج الضارة في بلدان الشرق الأوسط أعلى من المتوسط ??في جميع أنحاء العالم، مما يجعل من حماية أصول المعلومات واحداً من أكبر التحديات الملحة التي تواجه المؤسسات في المنطقة.

وتتطلع شركة ميزة، تزامنا مع شهر التوعية بأمن المعلومات، أيضا إلى استضافة  الملتقى الخليجي للأمن الرقمي الثاني - الذي سيعقد في الدوحة في شهر أكتوبر من العام 2015، والذي سيجمع نخبة من الخبراء المتخصصين رفيعو المستوى والذين يمثلون الحكومات والشركات من مختلف أنحاء منطقة الخليج، وذلك في أعقاب النجاح الباهر الذي حققته الفعاليات والأحدث التي أقيمت في وقت سابق من هذا العام.