بدأت القوات الحكومية - الموالية للشرعية، المدعومة بالمقاومة الشعبية، اليوم - تحركاتها في محافظة مأرب، شرقي اليمن؛ لخوض معركة تحرير المحافظة من ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وصرحت مصادر عسكرية يمنية بأن القوات الحكومية التي وصلت - مؤخرا - إلى المحافظة، وتوزعت على عدد من المواقع والمعسكرات، بدأت بالتحرك لشن هجمات على مواقع الحوثيين وقوات صالح، بعدد من المناطق.

وقالت المصادر إن تلك القوات دشنت عملياتها العسكرية بقطْع خطوط الإمداد عن المسلحين الحوثيين وقوات صالح، في جبهة الجفينة غرب المحافظة، وقصْف كل المواقع التي يتمركزون فيها، مضيفة أن التحركات العسكرية للقوات الحكومية ستتجه للسيطرة على موقع "المصارية" الاستراتيجي، الذي يستخدمه الحوثيون في قصف مدينة "مأرب" ومواقع المقاومة الشعبية.

وأشارت إلى أن جزءا كبيرا من تلك القوات غادر مواقعه اليوم، بالقرب من معسكر "صحن الجن"، وانطلقت نحو منطقة "الجدعان"، شمال المحافظة، بهدف حسم المعركة ضد المسلحين الحوثيين في المنطقة بأسرع وقت، مؤكدة أن لمنطقة "الجدعان" أهمية استراتيجية بالنسبة للقوات الحكومية؛ كونها تقع على الطريق العام الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظة مأرب، بالإضافة إلى قربها من مفرق محافظة الجوف المجاورة.

وقالت المصادر إن هذه التحركات جاءت بعد أن نفذ الطيران الحربي - التابع لقوات التحالف العربي - غارات جوية مكثفة خلال الأيام الماضية على مواقع الحوثيين وقوات صالح، وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.

يشار إلى أن محافظة مأرب استقبلت - خلال الأسابيع الماضية - كتائب عسكرية مدربة، برفقة عدد كبير من الآليات العسكرية الحديثة، التي ستتولى حسم المعركة في محافظتي مأرب والجوف، والتقدم نحو العاصمة صنعاء، لتحريرها من ميليشيات الحوثيين وصالح.
أ.س   /أ.ع