العراق يعول على المخضرم يونس بـ" الالعاب " الاسيوية
رياضة
13 سبتمبر 2014 , 11:45ص
بغداد - أ ف ب
يشعر مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم حكيم شاكر بانه يعيش الان على وقع انجازات حققها مع منتخبات بلاده خلال الفترة الماضية ويأمل بأن يتوجها بالذهبية في دورة الالعاب الاسيوية السابعة عشرة في اينشيون الكورية الجنوبية من 19 سبتمبر الى 4 اكتوبر.
ولم يتردد شاكر بتأكيد رغبته واصراره على تكرار سيناريو دورة نيودلهي 1982، ويقول في هذا الصدد "لدينا منتخب قوي ولاعبون متميزون ونسعى لانتزاع ذهبية كرة القدم مرة ثانية. صحيح ان الانطلاقة ستكون صعبة امام منتخبات لها تاريخ مثل الكويت واليابان الا ان طموحنا لا يعرف المستحيل".
واضاف شاكر الذي خسر رجاله امام البيرو صفر-2 الاسبوع الماضي، "نريد ان نصل لما خططنا له... الذهبية الثانية. في مناسبات سابقة حققنا نتائج جيدة ونريد ان نحقق افضل من ذلك".
يذكر ان المدرب حكيم شاكر يشرف في وقت واحد على اكثر من منتخب، فبعد قيادته لمنتخب الشباب على الصعيدين القاري والدولي، قاد المنتخب الاول الى جانب المنتخب الاولمبي وحقق مع الاخير لقب كأس اسيا لدون 22 عاما وحصل على المركز الثاني لبطولة غرب اسيا والمركز ذاته في خليجي 21، ونجح في اللحظات الاخيرة في تأهيل العراق الى نهائيات كأس اسيا 2015 في استراليا.
ويامل شاكر بالذهاب الى ابعد من ذلك على الرغم من الانتقادات التي يواجهها بسبب الاشتباك التدريبي للمنتخبات العراقية الذي وضع الاتحاد العراقي لكرة القدم في مأزق فني كبير بعد ان تعهد قي وقت سابق رئيسه عبد الخالق مسعود قبل انتخابه لهذا المنصب بتعيين اجهزة تدريبية مستقلة للمنتخبات الا انه لم يستطع تنفيذ ذلك. واطلق شاكرا مؤخرا صرخة قوية بمثابة جرس انذار محذرا من "النتائج المتواضعة والمخيبة بسبب رفض بعض الاندية تحرير لاعبيها".
وقال امام رئيس اللجنة الاولمبية العراقية وحارس مرمى المنتخب سابقا رعد حمودي "امر المنتخب مؤسف نتيجة تعمد بعض الاندية عدم ارسال لاعبيها. انه امر مؤسف حقا لان المهمة وطنية وعلى الجميع ان يساعدنا فيها". واضاف شاكر "الامر أصبح محزنا جدا لا سيما بعد بدء العد التنازلي لانطلاق منافسات دورة الالعاب الاسيوية واذا ما بقي الامر على حاله ورفضت الاندية التحاق لاعبيها بصفوف المنتخب فالمشاركة في دورة الالعاب الاسيوية ستكون غير ملبية للطموحات وهذا ما لا نرتضيه. وعدنا رئيس اللجنة الاولمبية بالحلول وننتظر الساعات المقبلة". لكن الحلول لم تأت من عند حمودي، وتلقى شاكر بالفعل لكمة من العيار الثقيل عندما فشل في اكمال تشكيلته وبات مهددا بعدم المشاركة، لكن اللجنة المنظمة للالعاب وافقت على اجراء تعديل طارىء على القائمة شمل اضافة 4 لاعبين.
وبدأ المنتخب العراقي برنامج استعداداته للاسياد بمعسكر خارجي في جورجيا استمر 3 اسابيع اعقبه معسكر اخر في تركيا لاسبوعين ومحطة تدريبية ثالثة في الامارات خاض خلالها لقاء وديا امام البيرو (صفر-2).
وسيفتقد شاكر في مهمته الجديدة في دورة الالعاب الاسيوية ابرز اوراقه التي يراهن عليها او التي كان يعتمد عليها بشكل مطلق والمتمثلة بمدافع ريزي سبور التركي علي عدنان ومدافع الوكرة علي رحيمة، والاخير يغيب بداعي الاصابة 3 اشهر.
لكن شاكر يعول ايضا على قائد المنتخب المخضرم يونس محمود وزميليه سلام شاكر واحمد ابراهيم مدافع عجمان الاماراتي وعلي بهجت وامجد كلف وسيف سلمان وضرغام اسماعيل وهمام طارق والحارس جلال حسن وكلهم دافعوا عن الوان المنتخب العراقي في مناسبات سابقة عديدة.
واستكمل العراق برنامج استعداداته في معسكر رابع في كوريا الجنوبية بدأه في 8 سبتمبر أي قبل 6 ايام من مواجهته الاولى ضد نيبال قبل ان يلاقي الكويت واليابان حاملة اللقب ابرز منافسيه في الدور الاول.
يذكر ان المنتخب العراقي التقى نظيره النيبالي مرة واحدة وكانت في اسياد نيودلهي 1982 بعد ان اوقعتهما القرعة في مجموعة واحدة، وتكرر تواجدهما في منافسات الدور الاول في اينتشيون ضمن المجموعة الرابعة
والامر ذاته بالنسبة الى المنتخب الكويتي، فقد تواجه المنتخبان في الدور الاول ايضا عام 1982 في نيودلهي وكذلك في المباراة النهائية ففازت الكويت في الاولى 2-1، والعراق في الثانية بهدف لرئيس الاتحاد الاسبق حسين سعيد واحرزت الذهبية.