

أخطط لإنشاء أكاديمية لتخريج الأبطال بعد الاعتزال
الحفاظ على الذهبية في باريس صعب وليس مستحيلاً
هدفي تحقيق إنجاز جديد
أكد بطلنا العالمي والأولمبي معتز برشم أن الانجاز الذي حققه بالتتويج بذهبية الوثب العالي في اولمبياد طوكيو 2020 لم يأتِ من فراغ، ولكن نتيجة عمل لفترات طويلة وجهود فريق العمل والفريق الطبي والفني والإداري ودعم صاحب السمو أمير البلاد المفدى، واللجنة الأولمبية القطرية برئاسة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، وأيضا اتحاد ألعاب القوى برئاسة الدكتور ثاني الكواري وأعضاء الاتحاد، وجمهور الأدعم الذي حفزنا للفوز بالذهبية، وأقدم للجميع الشكر على دعمهم المتواصل الذي ساهم في تحقيق إنجاز كبير لقطر.

وقال معتز في تصريحات لوسائل الاعلام المحلية: لقد حاولت تحقيق الميدالية الذهبية بتحقيق ارتفاع 2.39م، ولكن الإخفاق في المحاولة الأولى أفقدني التركيز، بالرغم من أنني كنت قادرا على تحقيق قفزة أكبر.
وقال رشم: المنافسة كانت قوية وصعبة، ولم يسبق أن يحقق المشاركون 2.35م وبالتالي المنافسة كانت قوية للغاية، كما انه من الصعب المحافظة على مستواك رغم انه كان تحديا كبيرا في وسط مشاركة كبيرة من نجوم مميزين عالميًا.
وأشار إلى أن المنافسة كانت قوية في النهائي، لاسيما وأن الجميع له طموح الفوز بالميدالية، ووقتها تتساوى المستويات وكان هناك ضغط كبير معنويا، لاسيما وأن أي إخفاق قد يبعدك على حلم الذهبية.
وعن تأثير غياب الجماهير قال: «الجماهير دافع كبير وفي بطولة العالم 2019 ما كنت جاهزا، ولكن الملعب كان كامل الحضور الجماهيري، وبالتالي الجمهور منحني القوة والرغبة والدافع الكبير من أجل تحقيق قفزة قوية، ولكن في طوكيو 2020 كانت المنافسة بين اللاعبين.
وأشار الى أن الإصابة التي تعرض لها كانت قوية للغاية وكان من الصعب العودة من جديد من أجل الدخول للتدريب والمنافسة على مستوى العالم، ومع الإصابة تعرضت لمعاناة كبيرة واستمرت عاما ونصف من أجل العودة للمستوى والحمد لله، ومن هنا انتهز الفرصة لتقديم الشكر للفريق الطبي، وأيضا الأهل، والحمد لله عدت على نفس المستوى،
مشيرا إلى أن الوثب العالي منافسة صعبة، وكان هناك مخاطرة خوفا من عودة الاصابة، خاصة أن المنافسات استمرت قرابة ساعتين، هناك مخاطرة كبيرة.
وقال برشم حياة الرياضي تحتاج لأمور خاصة ومتابعات دقيقة من أجل الحفاظ على النسق العام، خاصة وأنني حرمت نفسي من أشياء عديدة من أجل الحفاظ على قوامي، وهناك متابعة دقيقة، حيث ضحيت بأشياء كثيرة من أجل الحصول على الذهبية، لدرجة أنني لم أرَ والدتي قرابة 5 اشهر.
ميدالية أولمبية ترفع سقف الطموحات
أكد برشم على أن الوضع اختلف، فميدالية أولمبية ترفع سقف الطموحات، ولن نشارك في كافة الجولات في الدوري الماسي ونسجل اسمنا في التاريخ ليس فقط الفوز، ولكن ايضا اختيار الجولات ونقلل المشاركة من أجل أن نحقق أرقاما واختيار البطولات ستكون لأسباب وطموحات أعلى.
ففي لندن 2012 كانت أول أولمبياد، والبرونزية كانت بقيمة الذهب لأني لم أمتلك وقتها خبرة، وكنت مصابا، وعندما وصلت للأولمبياد، في 2016 اختلف الأمر.. الكل توقع أن نحصل على ميدالية وحصلنا على الفضية، وفي 2020 دافع الخبرة كان له دور، وتلافينا الأخطاء التي وقعنا فيها في الأولمبياد السابق.
الحفاظ على الذهبية
وقال: الحفاظ على الذهبية في أولمبياد باريس صعب، ولكن ليس مستحيلا، وهناك 3 سنوات ولدينا بطولة العالم داخل الصالات، وبطولة العالم خارج الصالات والآسياد، ونحاول الحفاظ على مستوانا وإذا تمكنا من تفادي الإصابات ستكون لنا فرصة رائعة لتحقيق إنجاز جديد.
تخريج جيل
وعن تخطيطه للمستقبل عقب الاعتزال قال: «أسعى لإنشاء أكاديمية وتخريج أبطال في رياضة الوثب العالي وتخريج جيل، خاصة أن هذه الرياضة أعطتني الكثير، وأريد أن أرد لها حتى لو الجزء البسيط، وفي الوطن العربي نمتلك الخامات وهناك خطة مدروسة، طموحي وبعد الاعتزال وسيكون هذا مجالي، ولن أبخل بالخبرة التي حصلت عليها.
أتمنى يوسف ابني أن يكون رياضيا، لأن الرياضة نمط حياة، وأنا سأدعمه في أي رياضة. بعد الاصابة فكرت في الاعتزال خاصة أن أي رياضي يمر في بعض الأوقات بفترات صعبة.
و قال: حياة الرياضي فيها تحديات كبيرة، ولابد أن أشكر الجميع على دعمهم لي، خاصة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني الذي يعامل اللاعبين كإخوان له، وتواجده سواء في التدريبات أو المباريات أكبر حافز لنا، وشكرا لكل الجماهير ونعد بالأفضل.