شارك قطاع شؤون البيئة بوزارة البلدية والبيئة في إحدى الجلسات النقاشية للحوار الوطني للنظم الغذائية في دولة قطر الذي عُقد قبل يومين حول موضوع «استدامة إنتاج الأغذية بيئيًا واقتصاديًا».
يعمل القطاعان البيئي والزراعي معا بتنسيق عالٍ جداً ومتواصل في زيادة الإنتاج الزراعي مع مراعاة الظروف البيئية في الدولة وطبيعتها وعدم الإضرار بها، حفاظًا على حقوق الأجيال القادمة.
وأكد القطاع البيئي خلال الجلسة النقاشية على ضرورة الحفاظ والاهتمام بالموارد الطبيعية، وأهمها الحفاظ على المياه الجوفية، وتقنين استخدامها لما وصل إليه الاستهلاك الجائر لها إلى مستويات خطيرة قد تهدد وجودها في باطن الأرض والذي بدأ تجمعها منذ آلاف السنين، حيث يعتبر موقع الدولة الجغرافي ضمن المناطق الجافة وذات الحرارة العالية والشح الشديد في هطول الأمطار.
وأضاف القطاع البيئي أنه يمكن مواجهة هذه الظروف القاسية بتشجيع ودعم استخدام تقنيات الري الحديثة التي لا تستهلك كميات كبيرة من المياه، وزراعة نباتات مناسبة لبيئتنا الصحراوية وقليلة استهلاك المياه وذات إنتاجية عالية ومقاومة للعطش والملوحة وخاصة لدى المزارعين الصغار.
وشدد القطاع على ضرورة الاستخدام العلمي المدروس، وإيجاد البدائل الصديقة للبيئة، ودراسة وتحليل إحصاءات النفايات الغذائية المنتجة أو المستوردة وإيجاد السبل إلى تقليلها من المصدر أولاً، ثم الاستفادة منها من خلال إعادة التدوير أو تحويلها إلى أسمدة عضوية.