

كشف الدكتور علي بن فطيس المري رئيس مجلس أمناء جامعة لوسيل عن بدء التعاون مع جامعة السوربون من خلال فتح باب القبول للطلبة القطريين والمقيمين في جامعة السوربون – الدوحة داخل جامعة لوسيل.
جاء ذلك خلال ملتقى أكاديمي نظمته جامعة لوسيل بالشراكة مع جامعة السوربون في باريس، أمس، حول التعليم القانوني الفرنسي في دولة قطر، بمشاركة سعادة الدكتور علي بن فطيس المري رئيس مجلس أمناء جامعة لوسيل وسعادة السيد جون باتيست فافر السفير الفرنسي لدى الدولة، وأنياس روبلو تراوزي، عميدة كلية الحقوق بجامعة السوربون، والدكتور فرانسوا أميلي، العميد المساعد لكلية القانون بجامعة السوربون. حضر الملتقى، مجموعة من السفراء الناطقين باللغة الفرنسية في الدولة ونخبة من أساتذة القانون في فرنسا وقطر.
د. علي بن فطيس: نتوقع طرح برامج الدكتوراه في القانون خلال عامين
أكد الدكتور علي بن فطيس المري رئيس مجلس أمناء جامعة لوسيل، على سعيه المتواصل لإنجاح تجربة جامعة لوسيل الفريدة من نوعها في دولة قطر، حيث أكد أنه حرص على إبرام اتفاقية شراكة مع أرقى الجامعات العالمية في تدريس القانون بالفرنسية من خلال اختيار جامعة باريس 1 «بانتيون السوربون».
وتوقع المري خلال كلمته في الملتقى بأن طرح الجامعة برامج الماستر والدكتوراه في القانون بالتعاون مع جامعة السوربون خلال العامين القادمين.
وتناول تجربته الشخصية عندما كان يدرس القانون بفرنسا حيث حصل على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي، قائلا إنه يأمل أن يخوض الشباب القطري هذه التجربة الجديدة داخل الدوحة والتي ستساعده على مزيد من الانفتاح على العالم من خلال التمكن من العلوم القانونية وكذلك اللغة الفرنسية، وهو ما من شأنه أن يعود بالنفع العام على دولة قطر وأبنائها والذي يساهم في تحقيق رؤيتها 2030.
وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة إن الفكرة بدأت في 2006 بإنشاء مدرسة فولتير الفرنسية بعدد قليل من الطلبة، واليوم أصبح عدد طلبتها 1800 طالب وطالبة نصفهم قطريون، مشيرا إلى أن هذا الجيل سيكون له فرصة في دراسة دبلوم القانون باللغة الفرنسية في الدوحة.
السفير فافر: تعاون الجامعتين يعزز التعاون القطري الفرنسي
أشاد سعادة السيد جون باتيست فافر السفير الفرنسي لدى الدولة بتجربة التعاون الاستثنائية بين جامعتي لوسيل والسوربون، مشددا على ضرورة دعمها باعتبارها الأولى من نوعها في دولة قطر وأنها فرصة جديدة لمزيد تحقيق التعاون الثنائي والاستراتيجي بين الدولتين.
وقال سعادة السفير الفرنسي خلال كلمته في الملتقى، إن التعليم هو من أولويات فرنسا، معتبرا أن وجود مدرسة فولتير الفرنسية والتعاون مع الجامعتين يسعى في نمو العلاقات القطرية الفرنسية.
وأضاف أن كثيرا من الطلبة بدأوا في سبتمبر الماضي دراسة الحقوق باللغة الفرنسية في جامعة لوسيل من خلال الحصول على شهادات من جامعة السوربون، معتبرا ذلك بأنه جزء مهم من تنمية العلاقات بين الدوحة وباريس في الجانب التعليمي.
وأشار إلى أن جامعة السوربون عريقة في فرنسا ولديها دور كبير في تنمية قدرات الطلبة واستكمال دراستهم داخل قطر من خلال الشهادات المزدوجة، مؤكدا أن الشراكة بين الجامعتين تعطي فرصة كبيرة للطلبة وتعد عنوانا للتعاون التعليمي والجامعة بين الدوحة وباريس.
وشدد على ضرورة تنمية التعاون في المجال التعليمي عبر جامعة لوسيل.
افتتاح قاعة «روبيرت دي سوربون»
افتتح سعادة الدكتور علي بن فطيس المري وسعادة السيد جان باتيست فافر السفير الفرنسي لدى الدولة القاعة الدراسية في جامعة لوسيل، وتقرر تسمية القاعة باسم روبيرت دي سوربون، نسبة لمؤسس جامعة السوربون بباريس بالقرن الثالث عشر ميلادي.
عميدة «حقوق السوربون»: سعداء برؤية قطريين يدرسون القانون بالفرنسية
قالت أنياس روبلو تراوزي، عميدة مدرسة الحقوق بجامعة السوربون، إن الشراكة مع جامعة لوسيل جديدة لكنها مبنية على جذور قديمة حيث إنها بدأت باستقطاب عدد من الطلبة في المدرسة الفرنسية «فولتير» بالدوحة، مبدية سعادتها للشراكة المستدامة بين الجامعتين وفخرها برؤيتها شباب قطريين يودون تعلم الحقوق باللغة الفرنسية مما يعد فرصة لتعليم القانون الفرنسي في الدول العربية.
وأشارت إلى تعليم القانون باللغة الفرنسية مع أول دولة عربية وهي مصر من خلال التعاون مع جامعة القاهرة، بالإضافة إلى شراكة مماثلة بين باريس والرباط إلى جانب عدد من الدول العربية الأخرى. بخصوص الشراكة مع دولة قطر، أكدت أن الشراكة مع جامعة لوسيل مازالت شابة، مؤكدا أنها لديها ثقة كبيرة في الدكتور علي بن فطيس المري رئيس مجلس أمناء جامعة لوسيل في تعزيز الشراكة المزدوجة.
وأكدت أن الإطار الأكاديمي بكلتا الجامعتين عازم على المضي قدما نحو إنجاح هذه الاتفاقية الفريدة والنموذجية ونحو مزيد الارتقاء بها وتطويرها.
ونوهت بأن جامعة السوربون هي أكبر جامعة في العالم لتعليم العلم الاجتماعي، وأن مدرسة الحقوق تحتل المرتبة الثامنة عشرة في تصنيف كليات الحقوق حول العالم والمرتبة الأولى فرنسيا.
د.فرانسوا أميلي: أساتذة «السوربون» سوف يدرسون القانون بالجامعة
قال الدكتور فرانسوا أميلي، العميد المساعد لكلية القانون بجامعة السوربون، إن دراسة القانون باللغة الفرنسية في جامعة لوسيل سيكون من خلال مجموعة من الأساتذة في جامعة السوربون سواء عن بُعد أو عبر دروس مسجلة للطلبة تقدم لهم داخل جامعة لوسيل أو بوجود أكاديميين من السوربون للتدريس في الدوحة.
وأوضح أميلي في كلمته خلال الملتقى أن هناك عملا مكثفا أجري مع الدكتور علي بن فطيس المري لإنجاح مشروع التعاون مع جامعة لوسيل، مؤكدا أن العمل بين قطر وفرنسا في مجال التحكيم يهم عددا كبيرا من الشراكات في الدوحة. وأشار إلى أن التحكيم هو الطريق لفض النزاعات إلى جانب المحاكم المحلية لحل النزاعات التي قد تحدث بين الشركات الكبرى أو الصغرى، مضيفا يمكن أن نختار المحكمين الذين يجعلون الحكم الفصل في صالح الطرفين المتنازعين.
أضاف أنه في عام 2008 لم يكن يتوقع بأن يصل إلى هذه الرؤية في الشراكة بين باريس والدوحة على المستوى التعليمي.
فيما قال توماس بيران أستاذ القانون الخاص ومدير الشؤون الدراسية بجامعة السوربون الدوحة إن دراسة الطلاب القانون في جامعة لوسيل سيمكنهم من مباشرة مهن مختلفة كالمحاماة والقضاء والدبلوماسية.