39,5 مليون ريال لباحثي حمد الطبية

alarab
محليات 13 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
تلقى مركز البحوث الطبية التابع لمؤسسة حمد الطبية 12 منحة بحثية مقدمة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، تصل قيمتها إلى 39.5 مليون ريال، وذلك ضمن الدورة الرابعة لبرنامج أسبقيات البحث الوطني للصندوق، مما يعد دعماً قوياً لمجال البحث الطبي والعلوم الصحية بمؤسسة حمد الطبية. وقالت الدكتورة حنان الكواري، المدير العام لمؤسسة حمد الطبية: «إنه إنجاز رائع ودليل على المستوى الرفيع والقدرات العالية التي يتميز بها باحثو مؤسسة حمد الطبية»، مضيفة: «وهو أيضاً بمثابة دليل عملي ظاهر على الدعم القوي الذي يقدمه الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وكل تلك الجهات التي تعمل في مجال البحث العلمي. نحن فخورون جدًا بأن يزداد عدد المنح التي تحصل عليها مؤسسة حمد الطبية من عام إلى آخر، وإنني على ثقة من أننا سنحافظ على ذلك التوجه الإيجابي وندفعه إلى الأمام». ومن جهته، قال الدكتور الحارث الخاطر، رئيس مركز البحوث الطبية بالمؤسسة: «إن هذا الإنجاز يعكس الالتزام والمهنية والقدرات الجيدة التي يتميز بها باحثونا، ولدينا سلسلة متنوعة من المنح مخصصة للبحث في مجال الطب الباطني، بما فيها دراسات حول داء السكري – وعلى الخصوص فيما يتعلق بالوقاية من مضاعفاته، وأمراض الكلى الناتجة عن مضاعفات داء السكري التي تتطلع لعلاجات مبتكرة وجديدة، وعيوب التمثيل الغذائي لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بداء السكري – النوع الثاني. ولدينا كذلك العديد من البحوث المقترحة التي تتناول ظاهرة داء السكري الذي يعتبر أحد أولوياتنا الوطنية، حيث لاحظنا في الفترة الأخيرة أنه أصبح داءً وبائيا وعلى الخصوص بمنطقة الخليج، وذلك بسبب التغيرات التي حدثت في أسلوب الحياة». واستطرد د. الخاطر قائلاً: «لدينا نحو 50 مقترح بحث، وقد وصل معدل القبول بالنسبة لمقترحاتنا نحو 42%، وهو يمثل المتوسط بالنسبة لمعظم المؤسسات في قطر. وهذا المعدل لا يقل عن معدلات المؤسسات التعليمية، مما يعد نجاحًا كبيرًا لمؤسستنا. وهذا يعني أن باحثي مؤسستنا، وهي مؤسسة خدمية، ينافسون بكل جدارة واقتدار زملاءهم من مختلف المؤسسات التعليمية. لذا فإننا سعداء لأن باحثينا وبالإضافة إلى تقديم الخدمات العلاجية والتثقيفية للمرضى والموظفين والجمهور، فإنهم أيضًا يجعلون الدعامة الثالثة لمؤسسة حمد الطبية من صميم اهتماماتهم». يشار إلى أن مركز البحوث الطبية ظل يستقبل أعداداً متزايدة من مقترحات البحوث، وقد حصل على 8 منح من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، خلال عام 2010م. وبهذه المناسبة قال د. الخاطر: «نحن متفائلون بأن هذا سوف يستمر، لأن الالتزام بالتميز في أعلى معدلاته بمؤسسة حمد الطبية، ومن مختلف مرافقها وإداراته نحو دعم أجندة البحث بالمؤسسة. فالشكر موصول إلى باحيثينا حيث يبذلون الجهد والعمل الشاق في هذا الجانب». وفي حديث للدكتور الحارث الخاطر حول الخطط المستقبلية لمركز البحوث الطبية قال إن «المركز يوسع من سعته البحثية، ويقوم بتوظيف قوى عاملة إضافية لتحقيق هذا الغرض. وأكد أن المركز يعمل مع القيادة العليا للمؤسسة باتجاه تحويل مؤسسة حمد الطبية إلى مركز صحي أكاديمي. وذلك بالتعاون مع شركاء المؤسسة المحليين، مثل كلية طب وايل كورنيل في قطر، وإدارة الرعاية الصحية الأولية، ومركز السدرة للطب والبحوث، وكلية شمال الأطلنطي في قطر، وجامعة كالجاري – قطر، بالإضافة إلى جامعة قطر». وأشار د. الخاطر إلى أن مركز البحوث الطبية يعد العدة حالياً لإنشاء معهد ترجمة البحوث – وهو مرفق للبحوث يسد الفجوة بين البحث السريري والبحث المكتبي. فهو يسهل تحويل النتائج من بحث أساسي إلى منتجات أو علاجات يمكن الاستفادة منها في رعاية المرضى، ويسهل التعاون بين العلاجيين والباحثين الأساسيين من أجل اكتشافات مبتكرات جديدة تساهم في تعزيز التشخيص السريع والعلاج الناجع للأمراض. ومن الدراسات الأخرى التي تحصلت على المنح المشار إليها لهذا العام: دراسة تناولت أمراض الدم الوراثية ألفا-ثلاثيميا لدى سكان دولة قطر، واضطرابات التوريث الجسمي المتنحي بدولة قطر، واضطرابات قصور الانتباه وفرط الحركة لدى الطلاب القطريين، والعوامل الوراثية التي تجعل المريض أكثر قابلية للإصابة بالسكتة الدماغية، ودراسة جديدة ومبتكرة حول حساسات العناية المتقدمة للجروح التي تنتج عن مضاعفات العديد من الأمراض المزمنة بما في ذلك داء السكري وأمراض الأوعية الدموية. وتضمنت البحوث المقترحة لهذه الدورة، كذلك، دراسة صادرة من مستشفى الأمل تتناول ورم المتلازمة التكاثرية النقوية أو ما يعرف بسرطان الدم (اللوكيميا)، والعلامات المنذرة بهذا المرض. وتتناول دراسة أخرى صحة الرئة لدى طلاب المدارس القطرية وهي تمثل المرحلة الثانية من مشروع دراسة بدأت منذ عامين.