تعريف الائمة والخطباء بمفاهيم الاقتصاد الإسلامي
محليات
13 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
اختتمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدورة الرابعة في الاقتصاد الإسلامي تحت عنوان "برنامج صيغ التمويل الإسلامي"، ويشارك في الدورة التي ينظمها معهد الدعوة والعلوم الإسلامية بإدارة الدعوة والإرشاد الديني 45 مشاركا من الأئمة والخطباء، وعقدت الدورة التي جاءت بالتعاون مع شركة بيت المشورة للاستشارات المالية بقاعة "مركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة"، ونفذها الدكتور أسامة الدريعي مدير شركة بيت المشورة.
وتناولت الدورة "برنامج صيغ التمويل الإسلامي"، وقدم فيها الدكتور الدريعي على مدى ثلاثة أيام العديد من المفاهيم المهمة في مجال الاقتصاد الإسلامي وصيغه المختلفة، بداية من التعريف بأنواع البيوع وأنواع العقود وبيع الأجل، وقد ركز المحاضر في اليوم الأول على التعريف بعقد الإجارة أركانا وشروطا، وكذلك أقسام الإجارة، وضوابط تنفيذ عملية الإجارة بين العميل والبنك، بالإضافة إلى التكييف الشرعي للتأجير المنتهي بالتمليك، وفي اليوم الثاني تحدث المحاضر عن عقود المشاركة وأساليبها والمشاركة الدائمة والناقصة، ليختتم في اليوم الثالث ما تبقى من العناصر الرئيسية للدورة، حيث تحدث عن عقد المضاربة، والتعريف به، وشروطه، وأركانه، بالإضافة إلى أحكام المضاربة، وقاعدة توزع الربح والخسارة في هذه الصورة من التعاملات البنكية، لتختتم المحاضرة بالتعريف بهذا النوع من العقود، وهي التي تكون بين رأس المال والمضارب، وكيف يكون الاتفاق بينهما.
وأشاد فيصل الرويلي المشرف على الدورة الرابعة ومنسق الدورة بمعهد الدعوة والعلوم الإسلامية بالإقبال الكبير والتفاعل البناء من قبل الحاضرين بالدورة، والذين كانت المناقشات بينهم وبين المحاضر لا تكاد تتوقف، حيث ساعد المحاضر على ذلك من خلال التشجيع على طرح الأسئلة والاستفسارات لإيصال المعلومة على الوجه الأكمل، وقال إن الدورة الرابعة جمعت في الإطار العام بين الأسلوبين العملي والنظري، من خلال القضايا والصور التي تم الحديث عنها بضرب الأمثلة وتقريب الفكرة للحضور عن طريقها، مع ذكر القواعد الفقهية والشرعية وتطبيقها على المعاملات التي تقوم بها المؤسسات المصرفية في الدولة.
ونوه الرويلي إلى أن هذه الدورة خصوصا أدخلت العديد من التغيرات الواضحة على فهم ومعرفة المشاركين، من حيث تقديم هذا العدد الكبير من المعاملات التي تتم في المصارف والعقود المبرمة، ومدى توافقها مع الشرع، وما يعيب بعضه، والمميزات التي تجمعها ببقيتها من العقود.
من جانبهم المشاركون بالدورة قالوا إن إقامة مثل هذه الدورات التوعوية تساهم ولا شك في تنمية المدارك، والتعرف على مجالات أخرى مهمة في حياة الإمام والخطيب، وساهمت في فتح باب جديد للمعرفة كان الكثيرون في حاجة ماسة إليه، ولتوضيح العديد من أنواع ومزايا العقود المختلفة، وأشاروا إلى أن معرفة العقود وصيغها لها أهمية ومكانة لكثرة السؤال عليها من قبل رواد المساجد، وخاصة من لهم علاقات تجارية ومشروعات كبرت أو صغرت، وهذا من حسنات الدورة المشهودة من الجميع، حيث بلورت الرؤية العامة للمشاركين في معرفة العقود الصحيحة والسليمة والمقبول منها في الإسلام والمردود لاحتوائه على الربا.