

تحتفل جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، اليوم الثلاثاء، بتخريج دفعات جديدة من طلابها في مناسبة تعكس التزامها بتقديم تعليم تطبيقي عالي الجودة يُسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. وتنقسم حفلات التخرج هذا العام إلى ثلاثة احتفالات، تبدأ بحفل تكريم الخريجين المتفوقين مساء اليوم الثلاثاء، والذي يشمل أكثر من 323 خريجا متفوقا، وتُستكمل الاحتفالات بتكريم خريجي كليات الأعمال، والحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الصحية، والهندسة والتكنولوجيا، وذلك يومي الأربعاء 14 مايو والخميس 15 مايو.
ومع تخريج هذا الفوج الجديد، الذي يضم أكثر من 1166 خريجًا من مختلف المستويات الأكاديمية في الجامعة (الماجستير، دبلوم الدراسات العليا، البكالوريوس، والدبلوم)، تكون جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا قد تجاوزت حاجز 10000خريج.
وقال سعادة الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: «يعكس هذا الحدث الجهود الكبيرة التي بذلها الطلاب طوال سنوات دراستهم، وكذلك التزام الجامعة بتقديم تعليم عالي الجودة يُمكّنهم من الارتقاء بمستوى المعرفة والابتكار في مجالاتهم. نحن على يقين أن هؤلاء الخريجين سيواصلون مسيرتهم المهنية بنجاح، مساهمين في تنمية وتقدم مجتمعنا القطري، ومواكبين للتطورات العالمية في مختلف الصناعات. تهانينا الحارة لجميع الخريجين، ونتمنى لهم مستقبلاً مشرقًا ومليئًا بالإنجازات».

وأضاف سعادة الدكتور النعيمي: «إن تخريج الدفعة الجديدة من طلاب جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا يمثل نقطة تحول هامة في مسيرة التعليم العالي في قطر. نحن فخورون بتخريج كوكبة من الطلاب الذين سيصبحون ركيزة أساسية في تحقيق رؤية قطر الوطنيّة 2030، حيث يمتلكون المعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة التحديات المستقبلية. هذه اللحظة تُمثل تتويجًا لرحلة طويلة من التفاني والإنجازات، ونتطلع إلى رؤية الخريجين وهم يساهمون في تعزيز الابتكار والتنمية في كافة المجالات. كذلك نحن على ثقة بأنهم سيكونون قادة المستقبل في مجالاتهم المختلفة، وسيظلّون دائمًا جزءًا من أسرة جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا». وعلى امتداد مسيرتها، لم تكن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مجرد مؤسسة أكاديمية تنحصر رسالتها بين جدران القاعات الدراسية والمناهج التعليمية، بل كانت صرحاً يعمل على بناء الجسور بين العالم الأكاديميّ والمهنيّ ويساهم في مسيرة النهضة التنموية لدولة قطر، من خلال إعداد كوادر تقنية ومهنية تواكب متطلبات سوق العمل والتكنولوجيا الحديثة.
ومنذ تأسيسها في عام 2022، تواصل جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا مسيرتها الطموحة في التميز الأكاديمي والبحثي، مستندةً إلى رؤية استراتيجية واضحة وإنجازات ملموسة، لتثبت مكانتها على الساحة المحلية والدولية، كما تعكسها الاعتمادات العالمية التي حققتها خلال فترة زمنية قصيرة.
تقدّم جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا اليوم أكثر من 70 برنامجًا أكاديميًا متنوعًا يشمل درجات الماجستير، ودبلوم الدراسات العليا، ودرجات البكالوريوس، والدبلوم، مع تركيز خاص على تخصصات تُطرح لأول مرة في قطر مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والتمريض، والهندسة البحرية، وهندسة الطيران، وإدارة الطيران، إلى جانب برامج تعليم ال STEM وTVET الموجهة لتعزيز مهارات الطلبة والأساتذة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وذلك استجابةً لاحتياجات الدولة في تمكين المواطنين من شغل وظائف متخصصة والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتُعد الجامعة المؤسسة الوطنية الأولى للتعليم التطبيقي في الدولة، حيث تعتمد نموذجاً تعليمياً يجمع بين المعرفة النظرية والتدريب العملي المكثف داخل مختبرات ومرافق متقدمة تحاكي بيئات العمل الحقيقية. كما تضع الجامعة توظيف الخريجين في مقدمة أولوياتها، عبر شراكات استراتيجية مع مؤسسات حكومية وخاصة داخل قطر وخارجها، إلى جانب دعم الابتكار وريادة الأعمال من خلال حاضنات ومراكز متخصصة مثل مركز يوهب.
تولي الجامعة اهتمامًا كبيرًا بدعم طلبتها من خلال مجموعة متكاملة من الخدمات، تشمل الإرشاد الأكاديمي، ومراكز الدعم الدراسي، وبرامج التوجيه المهني. وتساهم هذه الخدمات في تعزيز تجربة التعلم، وتنمية المهارات الشخصية والمهنية، مما يُهيئ الطلبة لمسارات مهنية ناجحة ومستقبل واعد.
تضم جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أكثر من 8500 طالب من 85 جنسية مختلفة، مما يعكس التنوع الثقافي الغني الذي يشكل بيئة أكاديمية مميزة. هذا التنوع يعزز التبادل المعرفي ويتيح للطلاب تجربة تعليمية فريدة تدمج بين مختلف الثقافات والخبرات. تهدف الجامعة إلى توفير فرص تعليمية شاملة تتناسب مع احتياجات سوق العمل المتغير، من خلال برامج أكاديمية متطورة.
وتسعى جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا التي تعد مؤسسة أكاديمية رائدة للتميّز في جميع مجالات التعليم والبحث والخدمات الطلابية. بفضل برامجها المتميزة، وشراكاتها المحلية والدولية، وتوجهها نحو الابتكار، تمكّنت الجامعة من استقطاب أكثر من 90 طالبا دوليّا. ومع استراتيجياتها الطموحة، التي تهدف إلى تحقيق أعلى المعايير الأكاديمية وتعزيز دورها في خدمة المجتمع القطري ورفع اسم قطر عالميّاً، فإن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ستكون بلا شك محورًا رئيسيًا في بناء مستقبل مشرق للتعليم محليّاً وعالميّاً.