دشّنت وزارة الثقافة كتاب «ألعاب الأطفال الشعبية القطرية» ضمن جناحها في معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الرابعة والثلاثين، خلال جلسة نقاشية أدارها الكاتب والإعلامي صالح غريب، بحضور المهتمين بالتراث والثقافة.
وأكّد السيد محمد سعيد البلوشي، خبير التراث الثقافي في إدارة التراث والهوية بوزارة الثقافة، أن الكتاب يعد عملًا توثيقيًا مهمًا، قام عليه كل من الباحث عبد العزيز أحمد المطوع والأستاذ عبد العزيز رفعت عبد العزيز، ويهدف إلى حفظ الألعاب الشعبية التي مارسها الأطفال في قطر من الاندثار، في ظل التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية المتسارعة.
وأشار إلى أن المادة الواردة في الكتاب جُمعت من مشاريع ميدانية نفذها مركز التراث الشعبي لدول مجلس التعاون، مثل مشروع “لعب وأغاني الأطفال الشعبية” (1989–1990)، ومشروع “جمع الألعاب الشعبية” عام 1995.
ويقدم الكتاب تعريفًا بالألعاب الشعبية، ودورها التربوي والاجتماعي، وتصنيفها إلى فئات: جسدية، عقلية، جماعية، وفردية، إضافة إلى شرح تفصيلي لكل لعبة يشمل اسمها، أدواتها، عدد اللاعبين، الأغاني المرتبطة بها، والأهداف المهارية والتربوية.
ونوّه البلوشي إلى أن الكتاب يعزز الهوية الوطنية، ويدعم المناهج التربوية من خلال دمج الألعاب في الأنشطة المدرسية، كما يتميز بلغة مبسطة وصور توضيحية. لكنه أشار إلى غياب البعد المقارن بين الألعاب القطرية ونظيراتها في المجتمعات العربية، متمنيًا تطوير الكتاب مستقبلاً ليواكب التحديات الرقمية ويصبح أداة تعليمية فاعلة