«قطر الدولي للسياحة والسفر 2023» يستضيف المعرض الخاص بمنظمة التعاون الإسلامي 

alarab
اقتصاد 13 أبريل 2023 , 11:04م
الدوحة- العرب

أبرمت شركة نيكست فيرز للمعارض والمؤتمرات مع المركز الإسلامي لتنمية التجارة (ICDT) مذكرة تفاهم لاستضافة النسخة الثالثة من معرض السياحة الخاص بمنظمة التعاون الإسلامي ضمن معرض قطر الدولي للسياحة والسفر 2023.

وبعد أن رسّخ معرض قطر الدولي للسياحة مكانته بوصفه منصة أساسية ومهمّة للترويج للسفر والسياحة في قطر ودول المنطقة، فإن نسخة هذا العام من المعرض ستفتتح أبوابها أمام العارضين والمشترين والزوار في الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر 2023 في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.

جرى التوقيع على مذكرة التفاهم خلال الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى الاستثمار التابع للمنظمة، التي انعقدت في نواكشوط، موريتانيا، وحضرها سعادة السيد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

وجاء إبرام هذه الاتفاقية عقب القرارات التي اتخذها مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في دورته الثامنة والأربعين، والتي انعقدت يومي 22 و23 مارس 2022 في إسلام أباد، باكستان، والتي تمّ بموجبها ترشيح دولة قطر لاستضافة المعرض السياحي الثالث لمنظمة التعاون الإسلامي.

وتعليقًا على إبرام مذكرة التفاهم، قال السيد رواد سليم، الشريك المؤسس والمدير العام لشركة "نيكست فيرز NeXTfairs" للمعارض والمؤتمرات: "تتشرف شركة نيكست فيرز بالإعلان عن إبرام مذكرة تفاهم مع المركز الإسلامي لتنمية التجارة، الأمر الذي من شأنه ترسيخ مكانة معرض قطر الدولي للسياحة والسفر، واستضافة النسخة الثالثة من معرض السياحة الخاص بمنظمة التعاون الإسلامي والترويج بصورة حصرية للسياحة في دول منظمة التعاون الإسلامي الـ 57".

وأضاف: "تتماشى أهداف معرض السياحة الخاص بمنظمة التعاون الإسلامي مع أهداف معرض قطر الدولي للسياحة والسفر، كما أنه يسعى لتشجيع الاستثمار في قطاع السفر والسياحة، ويهدف إلى إبراز الصورة الحقيقية للإسلام بوصفه دين يدعو إلى تعزيز قيم السلام والتسامح. وتعدّ دولة قطر، الدولة المُضيفة لكأس العالم 2022، وجهة مذهلة يمكن من خلالها عرض السُبُل التي يمكن للسياحة أن تعزز النمو الاقتصادي والتنمية في البلاد بصورة كبيرة". 

من جانبها قالت السيدة لطيفة البوعبدلاوي، المدير العام للمركز الإسلامي لتنمية التجارة: "إنّه لمن دواعي سرورنا إقامة معرض السياحة الثالث لمنظمة التعاون الإسلامي في دولة قطر. كما أننا نُشيد بالتعاون الكبير والدعم الذي قدّمه السيد رواد سليم وشركة نيكست فيرز للمعارض والمؤتمرات لإنجاح هذا الأمر وتحقيق مبتغانا".

وأضافت السيدة البوعبدلاوي: "نتطلّع قُدُمًا إلى إقامة معرض السياحة الثالث لمنظمة التعاون الإسلامي في قطر، الدولة التي أرست أسسًا وأهدافًا طموحة في قطاع السياحة. لقد شهدنا رحلة التنمية المذهلة في دولة قطر، والتي شهدت تطوّرًا ملحوظًا في الوجهات الثقافية، والأماكن الملائمة للعائلات، والفنادق المرموقة، والاستثمارات الضخمة في البنية التحتية. كما أننا نشهد إنجازات مذهلة في قطر، الأمر الذي لا شك أنه سيلهم الدول المشاركة في المعرض. وتمكّننا الفعاليات والمعارض المماثلة من بناء جسور التواصل، فضلًا عن تعزيز سبُل الاستثمار والتجارة بين الدول".

هذا ويُعهد إلى المركز الإسلامي لتنمية التجارة، وهو منظمة فرعية تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي؛ بمهمة تعزيز التجارة والاستثمارات في دول منظمة التعاون الإسلامي، الأمر الذي يعزز إمكانية النمو والتطور والازدهار. ويعد معرض السياحة الخاص بمنظمة التعاون الإسلامي فرصة لدول المنظمة لتوسيع نطاق علاقاتها وتقديم عروضها السياحية والثقافية للجمهور الذي يبحث عن مرافق ووجهات ملائمة للمسلمين.

 وتعدّ السياحة الإسلامية ظاهرة حديثة سواءً كان ذلك نظريًّا أو من الناحية التطبيقية ضمن قطاع السياحة العالمية. وفي الوقت الذي اقتصرت فيه السياحة الإسلامية على الحج والعمرة فقط في السابق، إلّا أننا بتنا نرى مؤخرًا طيفًا من المنتجات والخدمات المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات قطاعات الأعمال والترفيه للسياح المسلمين في جميع أنحاء العالم. وعليه شهد سوق السياحة الإسلامية نموًا متسارعًا، وبرز كواحد من أسرع القطاعات نموًا في سوق السياحة العالمية.

وبحسب تقرير صادر عن Future Market Insights، فإن سوق السياحة الحلال العالمي حصد إيرادات وصلت إلى 255 مليار دولار أمريكي في عام 2022، ومن المرجّح أن ترتفع إيرادات هذا السوق لتصل إلى 365 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2032.

وتتمتع دولة قطر بالإمكانيات والمرافق التي يرغب المسافرون المسلمون بالحصول عليها، مثل وفرة المساجد وأماكن الصلاة والمطاعم والفنادق التي تلبي الاحتياجات الغذائية الحلال والمنتجعات الصحية ومرافق التجميل المخصصة للإناث فقط، فضلًا عن توفير بيئة صديقة للأسرة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تمّ تصنيف دولة قطر منذ عام 2019 على أنها الدولة الأكثر أمانًا في العالم، وهذا بحدّ ذاته عامل جذب لمختلف أنواع السياح، بما في ذلك المجموعات النسائية أو المسافرون الذين يرغبون بالسفر وحدهم دون مُرافق.

ومن المتوقع أن تستقبل قطر 6.24 مليون سائح في عام 2028، بحيث يصل إنفاق الزوار إلى نحو 102.7 مليار ريال قطري، بزيادة قدرها 9.1٪ سنويًا، وذلك بحسب تقرير حديث يسمى دليل الأنشطة الاقتصادية والتجارية القطري 2022. ويُظهر هذا التقرير الذي كشفت عنه غرفة قطر استنادًا إلى بحث أجرته كابيتال إيكونوميكس؛ السُبُل التي مكّنت قطاع السياحة في قطر من أن يصبح جزءًا حيويًا وعاملًا مهمًّا في تعزيز اقتصاد البلاد.

جدير بالذكر أن المعارض الكبيرة مثل معرض قطر الدولي للسياحة والسفر (2023 QTM) ومعرض السياحة الخاص بمنظمة التعاون الإسلامي، تمكّن دولة قطر ودول منظمة التعاون الإسلامي الأخرى من الاستفادة القصوى من إمكاناتها السياحية. كما تتيح هذه المعارض منصّة حيوية للتواصل والتعاون بين العملاء والشركاء المرتقبين، وذلك لتعزيز المبيعات والسمعة السياحية لهذه الدول.