في حفل ختامي بهيج توجت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" النهامين الفائزين بجائزة فن النهمة "نهام الخليج" في نسختها الأولى لدول مجلس التعاون الخليجي.
وقد قام سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي بتكريم الفائزين، حيث حصل على لقب نهام الخليج وفاز بالمركز الأول المتسابق القطري علي سعيد المري والذي فاز بالدانة وجائزة قدرها 100 ألف ريال قطري، في حين حصل الكويتي سالم وليد صالح على المركز الثاني وفاز بالحصباء وبجائزة قدرها70 ألف ريال قطري، ونال البحريني أحمد عبدالله جمعة المركز الثالث ليحصل على البدلة وجائزة قدرها 50 ألف ريال قطري. ويشار إلى أنّ الدانة والحصباء والبدلة هي أسماء لأنواع من اللؤلؤ.
كما تولى سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي تكريم أعضاء لجنة التحكيم والتي تكونت من: مطر علي الكواري رئيس اللجنة، والأعضاء جاسم محمد جاسم حربان والشاعر حسن بن محمد بن إبراهيم الأمير والدكتور عبدالله حليل عبدالله الرميثان وأ.عمر سلطان الكواري، وسلمهم لؤلؤة الدانة تقديراً لجهودهم، بالإضافة إلى تكريم فرقة القلالي والتي رافقت النهامين المشاركين في مختلف مراحل التصفيات، كما تم تكريم جميع النهامين المشاركين تشجيعاً لهم.
وقد شارك في تصفيات هذه الجائزة التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ضمن برنامجها الذي رصدته لإحياء التراث الموسيقي والغناء الشعبي في دولة قطر 16 نهاماً من قطر والبحرين والكويت والسعودية والإمارات وعمان.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد تأهل للتصفيات النهائية كل من أحمد بحر من البحرين وعلي الحداد من قطر وأحمد فرحان من البحرين وحمد بن حسين من الكويت وعلي المري من قطر وسالم مسيعيد من الكويت، والذين أبهروا الجمهور بأدائهم البارع لمختلف أنواع فن النهمة؛ فتفاعل معهم الحضور تفاعلاً كبيراً زاد الأجواء حماسةً وتشويقاً.
وبهذه المناسبة هنأ سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي الفائزين قائلاً إنّ هذه الجائزة التي سطرت اسمها بحروف مضيئة في سجلات التراث والفن الغنائي القطري والخليجي، ونجحت في استقطاب نخبة متميزة من النهامين القطريين والخليجيين، في أجواء تنافسية نزيهة مفعمة بالإبداع والتجديد، تسعى من خلالها المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) إلى الحفاظ على هذا الإرث الفني الخالد بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.
مؤكداً أنّ إطلاق (كتارا) لهذه الجائزة يأتي انطلاقاً من الاهتمام الكبير الذي توليه في حفظ تراث الآباء والأجداد وحمايته من الاندثار، وضمن مبادراتها الرائدة وجهودها البارزة في إحياء الموروث الموسيقي والفولكلور الغنائي، ليكون حلقة تواصل وترابط بين الأجيال المتعاقبة.
مضيفاً ومثلما يعبّر فن النهمة عن الحجم الكبير لامتزاج الفنون الشعبية القطرية بالفنون الخليجية وارتباطها الوثيق ببعضها البعض، نأمل أن تشكل جائزة كتارا لفن النهمة نهام الخليج، رافداً مهماً يثري الموسيقى الخليجية بإبداع مستمر ومتواصل.
ويُذكر أن فعاليات وأنشطة جائزة كتارا لفن النهمة نهام الخليج في نسختها الأولى لدول مجلس التعاون الخليجي كانت قد انطلقت السبت الماضي، وقد جذبت إليها حضوراً غفيراً يؤكد تعطش الجمهور المحلي لهذا النوع من الفنون الشعبية الأصيلة.