تشهد مراكز التسوق والمولات والمحلات التجارية وأسواق التجزئة في دولة قطر هذه الأيام إقبالاً واسعاً من المتسوقين مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث حرص الآلاف من المتسوقين على قضاء احتياجاتهم من مستلزمات الشهر الفضيل والتي تتنوع بين المنتجات الغذائية والملابس والمفروشات والإكسسوارات والعطور والبخور وغيرها.
وتستقبل خيام مستلزمات رمضان ومراكز التسوق الكبرى بالدوحة آلاف الأسر يوميا، والتي أطلقت بدورها المزيد من الخصومات والعروض المميزة على السلع الخاصة بشهر رمضان.
وأكد مستهلكون استطلعت «العرب» آراءهم أن معرض «شعبان ورمضان التجاري» المقام حاليا في المنطقة الجنوبية من الحي الثقافي «كتارا» ساهم في تلبية كل احتياجاتهم من المنتجات، وهو ما يسهل عليهم متعة التسوق لشهر رمضان الفضيل إضافة الى تنوع المواد المعروضة بأسعار مناسبة حيث يشتمل على معروضات جديدة ربما تكون غير متوافرة في الأسواق الأخرى.
من جانبهم أكد تجار أن الإقبال هذا العام على المعرض يتجاوز نسبة الـ 50 % مقارنة بذات الفترة من العام الماضي مع توقعات بزيادة مستويات الإنفاق خلال الأيام المقبلة مع توافر السلع بأسعار تنافسية كما أن وجود العروض يشجع الزبائن على شراء كميات أكبر.
وقال هؤلاء إن المعرض الذي يستمر حتى 15 مارس الجاري شهد تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، وأصبح من المعارض الهامة في خريطة المعارض المحلية والدولية التي تقام في الدوحة، حيث يعرض كل ما يهم البيت القطري من المفروشات والملابس والأحذية والإكسسوارات والبهارات والمكسرات بالإضافة إلى التمور والبخور والحلوى والشيكولاته من مصادر متنوعة ومختلفة. 

تنوع المنتجات 
وقال وليد حسون من محل «جولدن هاني» إن الإقبال هذا العام فاق التوقعات فهناك كثافة كبيرة من الزبائن على مدار اليوم لاقتناء احتياجات الشهر الفضيل لافتا إلى أن الذروة عادة ما تكون خلال ساعات الليل من بعد صلاة المغرب حتى موعد الإغلاق في الـ 10 مساء. 
وأضاف حسون أنه يبيع الحلويات باختلاف أشكالها وأنواعها والتي يعتمد في تصنيعها على العسل الطبيعي بنسبة 100 % بدون سكر أبدا، لافتا إلى أن ما يقدمه يناسب الذين يتبعون حمية غذائية أو نظاما خاصا «الدايت» أو من يعانون من السكري وكذا الأشخاص العاديين الباحثين عن التوازن الغذائي وتجنب السمنة وارتفاع الكوليسترول. 
وأشار حسون إلى توفر العسل الطبيعي بجميع أنواعه والتي تتميز بأنها طبيعية 100 % ومنها عسل المانوكا النيوزيلاندي الذي يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا، ورقم واحد بالعالم، أو على صعيد العسل اليمني أو حتى العسل القرغيزي التي يأتي من جنوب روسيا فكله موجود بأنواعه.
كما أكد حرصه على توفير أبرز المنتجات المعروفه لمواكبة التطور، وتوفير مستلزمات الأسر بمنتجات مميزة ومنها على سبيل المثال بوكس التين وزيت الزيتون والذي يحتوي على تين مجفف وزيت زيتون بكر، بالإضافة لعين الجمل، والذي يعد مناسبا لمن يعانون من الكوليسترول أو السكري، بالإضافة إلى أنه مناسب على السحور في رمضان ويساعد على عدم الإحساس بالحرقة أو الجوع في نهار رمضان. 

العطور والبخور
وقال أحمد خليل من محل نفحات للعطور والبخور من الكويت إنه حريص على المشاركة في المعرض سنويا لأنه أحد أهم المعارض في منطقة الخليج ويحظى بإقبال كبير ويمثل فرصة مميزة لعرض منتجاتنا. 
وأضاف أنه يقدم تشكيلة متنوعة من منتجات العطور والبخور والعنبر بالإضافة إلى تشكيلة منتجات خاصة بشهر رمضان من البوكسات التي تحتوي على المسك والعنبر والروز مسك والفانيلا إلى جانب منتجات أخرى كثيرة لافتا إلى ان هناك إقبالا قويا على المعرض الذي يلبي مختلف احتياجات الأفراد والأسر.

البوكسات والهدايا 
كما أشار إلى أن المتسوقين حريصون على اقتناء الأشياء الخاصة بالهدايا مثل البوكسات التي تحتوي على تشكيلة منوعة من العطور والبخور وخشب العود والتي تضفي أجواء خاصة بالشهر الفضيل. 
وعن نسخة هذا العام من المعرض قال إن الإقبال كبير وغير متوقع حيث تتخطى هذه النسخة 60 % زيادة مقارنة بالأعوام السابقة لافتا إلى أن أوقات العمل خلال شهر رمضان من 10 صباحا حتى 3 عصرا، ومن 7.30 حتى 12.30 منتصف الليل، أما يوم الجمعة فسيكون من 7.30 مساء حتى 12.30 منتصف الليل. 
وعن أسعار المنتجات ومدى ملاءمتها للمتسوقين أوضح أنه يوفر المنتجات التي تلبي مختلف المستويات بدءا من 150 ريالا للبوكس الذي يحوي عطورات وبخورا وصولا إلى 450 ريالا، أما أسعار العطور فتتفاوت حسب نوعها من 150 حتى 300 ريال مشيرا إلى أن العطور أذواق والزبون يختار ما يناسبه.. حسب تعبيره. 

البهارات والتمور
قال أحمد الدوباعي من محل مملكة النحل إنه متواجد في دولة قطر منذ العام 2007 ويوفر المنتجات اليمنية بمختلف أنواعها وأشكالها من العسل والبهارات والتمور والهيل والزعفران والمسمار والبهارات، فضلاً عن مختلف الأعشاب والزيوت العطرية وغير العطرية، مؤكداً أن المعرض أحد الوجهات المفضلة للمتسوقين لشراء المستلزمات الرمضانية المختلفة، لتلبيته حاجات المستهلكين من مختلف البضائع.
وأضاف: «خلال شهر رمضان تكثر الطلبات على البهارات المخلوطة التي تعرف باسم «التحويجة»، وهي عبارة عن مجموعة التوابل التي تستخدم في غالبية الأكلات القطرية وتتكون من قرابة 18 نوعاً مختلفاً، وتتألف من الكمون والبهار الأسود والزنجبيل والشومر والقرفة والثوم، والكزبرة، والهيل، وجوزة الطيب، والكمون، والمسمار، والنجمة، واليانسون والكركم، والفلفل الأحمر، والهيل الأخضر، ويتم خلطها بنسب محددة وتطحن جميعاً في ماكينات خاصة للحصول على النكهة المميزة».. مشيرا إلى أن هناك بهارات خاصة بالدجاج وأخرى باللحم، كما أن «المكبوس» له خلطته السحرية الخاصة به، التي تنادي رائحتها من بعيد. 

الحركة الشرائية 
 وأوضح أن الحركة الشرائية بدأت تزداد تدريجيا خلال الأيام القليلة التي سبقت شهر رمضان، وذلك بسبب ارتفاع أعداد رواد المعرض خاصة من الأسر القطرية وبعض الزوار الخليجيين، الذين يتصدرون القائمة بعد المواطنين القطريين لرغبتهم في شراء التوابل من الدوحة والتي يجدونها مميزة وذات جودة ونكهة فريدة. 
ولفت إلى أن حجم المبيعات هذا العام شهدت زيادة ملحوظة ونموا عن السنة الماضية وذلك لأن أعداد الزوار قد ارتفع، إلى جانب حرص الأسر من المواطنين والمقيمين على قضاء مستلزماتهم من مكان واحد وهو الذي يوفره المعرض مشيراً إلى أن أسعار البهارات والتوابل تناسب الجميع ولم تطرأ عليها أي زيادات مقارنة بالأعوام الماضية.
وعن أنواع التمور التي يوفرها لرواد المعرض قال إن لديه التمور السعودية بمختلف أنواعها والتي تتراوح أسعارها بين 45 إلى 150 ريالا للكرتونة فهناك الصقعي بـ 80 ريالا، والسكري بـ 45 ريالا، وإفطار صائم بـ 45 ريالا أيضا، أما أسعار العسل الطبيعي فتتحدد أسعاره وفقا لجودته حيث تتراوح أسعاره بين 200 إلى 1200 ريال. 

زينة رمضان
أكد أبو يوسف من المحمصة المصرية حرصه على المشاركة السنوية في المعرض والذي يقدم من خلاله زينة رمضان على الطريقة المصرية والتي تشهد إقبالا من الزبائن إلى جانب المنتجات الرمضانية مثل العصائر وقمر الدين والخروب واللب المصري والسحلب والمكسرات وغيرها. 
وأضاف أن زينة رمضان عادة مصرية خالصة للاحتفال بالشهر الكريم، بدأ ظهورها في العصر الفاطمي، ويزداد الطلب عليها خاصة في دول الخليج حيث تشهد الأسواق إقبالًا كبيرًا عليها مع الفوانيس بمختلف أحجامها والتي تضفي نوعا من البهجة والسرور في نفوس الصائمين وتشعرهم بأجوء الشهر الفضيل.
وأشار إلى الإقبال الكبير من قبل الزبائن على شراء زينة رمضان ذات الطابع المصري من الفوانيس الكهربائية والفوانيس ذات الشمعة وغيرها من المنتجات مثل الميداليات على شكل الفانوس، والهلال الخشبي والمفارش المزخرفة بزينة رمضان. 
وقال إن الأسعار في متناول الجميع حيث تبدأ من 10 ريالات وصولا إلى 150 ريالا للفوانيس الكبيرة التي يتم تثبيتها في الأماكن المفتوحة أو داخل البيوت ولدينا كافة الأشكال التي تناسب جميع الأذواق والميزانيات.

 تشكيلات الملابس
تحدث أحمد يوسف من محل شيلات المعلم والقادم من الكويت عن مشاركته للمرة الثانية في المعرض من خلال توفير الأزياء الشعبية، مثل الحجاب ومكملاته، وأثواب الصلاة، والأشياء الأخرى التي تهم النساء والفتيات الصغار مشيرا إلى أن البضاعة كلها صناعة كويتية من أجود أنواع الأقمشة مثل القطن أو الحرير وتتميز بألوان تلب كل الأذواق.  ولفت إلى توفر تشكيلات جديدة مثل اليونفورمات لـ «الخدم»، وإسدال الصلاة بالإضافة إلى التشكيلة الخاصة برمضان، من الحجاب بموديلات جديدة وأشكال متنوعة. 
وقال إن الإقبال الكبير على شراء مستلزمات رمضان، فالأسعار متفاوتة وفي متناول الجميع، والزبائن يقبلون على الشراء حسب احتياجاتهم.