مصعب خضر لاعب الريان: لم أهرب من منافسة بيدرو وإسماعيل

alarab
حوارات 13 مارس 2017 , 12:24ص
ناصر رويس
يخوض اللاعب الواعد مصعب خضر الجناح الأيمن السابق لفريق السد تجربة كروية ناجحة مع الريان بعد انتقاله له على سبيل الإعارة إلى نهاية الموسم الجاري وتحول إلى لاعب أساسي في تشكيلة فريقه الجديد مما أعاده إلى صفوف المنتخب وخفف من وطأة بقائه الطويل خارج أجواء المنافسات بسبب الإصابة التي تلقاها في نهاية الموسم الماضي.
ويحرص مصعب الذي ظهر في تشكيلة الرهيب منذ أسبوعه الأول على تحقيق العديد من الطموحات الشخصية مع فريقه الجديد والحصول على لقبي كأس سمو الأمير وكأس قطر، بعد أن انحصر لقب الدوري بين لخويا والسد.
«العرب» التقت بمصعب في الحوار التالي وتحدثت معه حول العديد من المواضيع:

هل تغيرت الأجواء بالنسبة لك بين فريقي السد والريان؟
- لا.. الأجواء لم تتغير علي، ولم أشعر بتبدل كبير في طريقة التدريب أو في نوعية العلاقات التي تجمع بين اللاعبين، واندماجي مع الريان كان سريعا كما توقعت لأنني أعرف عددا كبير منهم ولعبت معهم في مختلف الفئات العمرية للمنتخبات. درست مع عدد كبير من لاعبي الفريق في أكاديمية أسباير، وهو ما جعلني أندمج في الأجواء العامة للفريق دون مشاكل أو صعوبات، وأنا سعيد بهذه السرعة في الاندماج.

وماذا عن المحترفين، كيف جرى الانسجام معهم لأنك لم تلعب معهم سابقا؟
- الأمر عادي ولا يتطلب مجهودا كبيرا للاندماج مع الفريق، وكل واحد منهم يدرك مسؤولياته جيدا كما هو الحال للاعبين القطريين، ولم أتعرض لأي نوع من أنواع الإشكالات للتعود على أجواء الفريق بجميع لاعبيه سواء منهم المحترفون أو المواطنون.

هل ترى أنك محظوظ أن تلعب في فريق يدربه الدنماركي الشهير مايكل لاودروب؟
- طبعا أنا محظوظ للغاية أن يكون مدربي النجم العالمي السابق لاودروب الذي يتمتع بخبرات كبيرة، وهو واحد من أفضل المدربين في الدوري القطري حاليا.
كل لاعب يتمنى اللعب في فريق يدربه لاودروب، وأنا سعيد بالنصائح والتوجيهات التي أتلقاها من لاودروب منذ التحاقي بالريان.

صرت لاعبا أساسيا في الريان منذ الأسبوع الأول لالتحاقك به. ما السر؟
- نعم الفريق بدا في حاجة لخدماتي لتعزيز الجهة اليمنى، ولم أكن احتياطيا إلا في مباراة الغرافة قبل أن أتحول إلى لاعب أساسي في جميع بقية اللقاءات. لعبت أيضا في الجهة اليسرى للفريق كما هو الحال في لقاء الوكرة الأخير، وهذا الأمر لا يزعجني لأنني أحذق عددا من المراكز الدفاعية.

ما هدفك الأول مع الريان في الموسم الحالي؟
- أتطلع إلى الحصول على أحد ألقاب الموسم مع الفريق والتتويج معه بكأس سمو الأمير أو كأس قطر؛ لأن الدوري الآن صار صعبا علينا وهو منحصر بين فريقي السد ولخويا.
وبالتوازي مع ذلك نسعى إلى بلوغ الدور الثاني لدوري أبطال آسيا ومواصلة طريقنا بثبات للمنافسة على اللقب وتفادي الخروج من الدور الأول.

كيف هي علاقتك بالسد الآن؟
- أتابع أخباره باستمرار، أتمنى له التوفيق، وهو فريقي الأول الذي تربيت بين أسواره، ولولاه لما خضت تجربة مع فريق الريان في الموسم الحالي.
الجميع يعلم أنني تعرضت لإصابة في نهاية الموسم الماضي وبعدت عن أجواء المنافسات لوقت طويل وفرص ظهوري مع الفريق صارت ضئيلة..حين طلبني فريق الريان لحاجته إلى لاعب رواق وافقت دون تردد، وأعتقد أن قراري كان صائبا لأنني عدت مجددا إلى أجواء المباريات وصرت أساسيا في تشكيلة فريقي الجديد.

وكيف جرت الاتصالات حتى تتم الصفقة بهذه السرعة؟
- إدارة نادي الريان تواصلت مع نظيرتها في السد وتم إعلامي بالأمر ولم أرفضه، انتقالي للريان تم في شكل إعارة إلى نهاية الموسم الجاري.

وماذا بعد نهاية الإعارة؟
- من المفترض أن أعود إلى فريق السد بعد نهاية فترة الإعارة للنظر في مستقبلي مع الفريق؛ لأن عقدي مع الفريق ينتهي في نهاية الموسم.
أعطي الأولوية لفريق السد في استئناف اللعب معه في الموسم المقبل، لكن في حال وقع طلب تمديد إعارتي للريان فلن أرفض وسأواصل التجربة معه.
كلا الفريقين كبير وله مكانته المرموقة في كرة القدم القطرية، وشرف لكل لاعب أن يلعب في صفوف هذا الفريق أو ذاك.

هل توجد علاقة بين موافقة الريان لإعارة حامد إسماعيل للسد والموافقة على انتقالك للريان؟
- لا أعرف إن كان الأمران مرتبطان ببعضهما البعض؛ لأنه أمر يخص الإدارة أساسا، بالنسبة لي جاءتني فرصة اللعب في فريق كبير والحصول على فرص اللعب بعد فترة الغياب عن المباريات التي عشتها في فريق السد، فوافقت وأنا سعيد بقراري ومقتنع به.

هربت من المنافسة الشرسة مع حامد وبيدرو الذين يلعبان في الجهة اليمنى لفريق السد!
- المشكلة ليست في قدوم حامد أو اشتداد المنافسة بيني وبين بيدرو للعب في الجهة اليمنى لفريق السد، ولكن الموضوع يتعلق بقناعات المدرب الذي بدا واضحا أنه سيعول بصفة متواصلة على حامد وبيدرو، اللاعبان يقدمان مستويات عالية وكنت مقتنعا أنهما أكثر جاهزية مني، ولكني مع ذلك واصلت العمل أملا في الحصول على فرص للمشاركة قبل أن يرد عليّ عرض الريان.
لعبت مع فريق الرديف ولكن النشاط في هذا الدوري ليس طموحي مع احترامي لكل اللاعبين الذين يلعبون فيه.

كيف ترى المنافسة على لقب الدوري العام؟ ومن الأوفر حظا للتتويج به؟
- أتمنى تتويج السد باللقب، ولكن الأمور لن تكون سهلة في ظل المستويات القوية للخويا.

هل تعتقد أن الريان بوابتك الجديدة للحصول على مكان أساسي في المنتخب؟
- أتمنى ذلك وأعمل على تحقيقه والمجهود وحدة القادر على إعادتي إلى تشكيلة العنابي، أو أتمنى أن أكون عند حسن ظن كل من يثق في قدرتي على تمثيل الكرة القطرية واللعب في صفوف العنابي.