«حمد الطبية» أول نظام صحي بالعالم يحصل على الاعتماد الدولي

alarab
محليات 13 مارس 2016 , 04:22م
قنا
حققت دولة قطر إنجازا كبيرا؛ بعد أن أصبحت مؤسسة حمد الطبية أول نظام صحي في العالم يحصل على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة لجميع مستشفياته، في إطار برنامج اعتماد المراكز الطبية الأكاديمية. 

كما أصبحت مؤسسة "حمد" أول نظام مستشفيات خارج الولايات المتحدة الأمريكية يحصل على الاعتماد، كمركز طبي أكاديمي من قبل اللجنة الدولية المشتركة لجميع مستشفياته في آن واحد. 

ويأتي هذا الاعتماد بعد اجتياز جميع مستشفيات مؤسسة حمد الطبية، لمسح دقيق وفق معايير صارمة أجريتْ على مدار شهرين، من قبل خبراء اللجنة الدولية المشتركة، وهي هيئة عالمية مستقلة تهتم بتحديد وقياس ومشاركة أفضل الممارسات في مجال جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى حول العالم. 

ومنذ بداية شهر يناير من هذا العام، قام فريق من خبراء اللجنة الدولية المشتركة بالتحقق من استيفاء مستشفيات مؤسسة حمد الطبية، لما يزيد على 304 معايير و1400 من عناصر التقييم القابلة للقياس، حيث حصلت جميع مستشفيات المؤسسة بشكل رسمي على الختم الذهبي بالموافقة على اعتمادها، وفقا لمعايير اعتماد المراكز الطبية الأكاديمية. 

ويعد اعتماد اللجنة الدولية المشتركة هو المعيار الذهبي للاعتمادات في مجال الرعاية الصحية. 
وخضعت مستشفيات المؤسسة للتقييم وفقا للنسخة الخامسة من معايير التقييم باللجنة الدولية المشتركة، التي تعد النسخة الأكثر صعوبة حتى الآن، وهو ما يثبت أن الموظفين في كل مرفق على مستوى المؤسسة يطبقون معايير عالية جدا للرعاية الصحية. 

ويعني الحصول على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة، وفقا لهذه المعايير، أن مؤسسة حمد الطبية قد نجحت في تحقيق معايير اللجنة الدولية فيما يتعلق بتوفير رعاية آمنة وعالية الجودة بصورة يومية، بالإضافة إلى استيفاء بنود القائمة الدولية لأهداف سلامة المرضى. 

وقالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة والمدير العام لمؤسسة حمد الطبية، إن الحصول على هذا الاعتماد للمرة الأولى في العالم يمثل إنجازا كبيرا لمؤسسة حمد وللقطاع الصحي العام في دولة قطر، كما يظهر ذلك التزام المؤسسة الدائم في مجالات تحسين الرعاية الصحية والتعليم والتعلم. 

وأضافت أن هذا الإنجاز يضع مؤسسة حمد الطبية ضمن مجموعة من نخبة مقدمي الرعاية الصحية على مستوى العالم، من الذين حصلوا على الاعتماد كمركز طبي أكاديمي، كما يشير إلى أن المنهجية التي تتبعها المؤسسة لتحقيق التميز في الرعاية الصحية في قطر تؤدي إلى تحقيق تطوير شامل في الرعاية التي تقدمها المؤسسة لمرضاها. 

بدوره، قال الدكتور "باول تشانج"، نائب الرئيس لشؤون المعايير والقياس والاعتماد باللجنة الدولية المشتركة، إن نجاح مؤسسة حمد في تحقيق الاعتماد كمركز طبي أكاديمي لجميع مستشفياتها في وقت واحد، يُظهِر أن هناك ما يتجاوز الالتزام بتوفير رعاية متميزة طوال الوقت، حيث تلتزم المؤسسة أيضا بمشاركة أفضل وسائل التعليم وتطوير أساليب جديدة لتوفير رعاية أفضل. 

وفي تعليقه على هذا الإنجاز، أشار البروفيسور أديل بات - الرئيس التنفيذي للجودة بمؤسسة حمد الطبية، ومدير معهد حمد لجودة الرعاية الصحية - إلى أن الحصول على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة وتحقيق الامتياز بأن تصبح مؤسسة حمد هي أول مؤسسة صحية تنجح في مطابقة المعايير المطلوبة للاعتماد، كمركز طبي أكاديمي، لجميع مستشفياتها، يبرز التقدم الذي حققته المؤسسة في تعزيز قدرتها على اجتذاب أبرز الأطباء والباحثين على مستوى العالم للعمل في المؤسسة. 

وأشار إلى أن مؤسسة حمد نجحت، على مدار العشر سنوات الماضية، في استقطاب العديد من أبرز الأطباء والباحثين على مستوى العالم للقدوم والعمل في المؤسسة.

وبيَّن أن فوائد هذا التطور ستعود بالفائدة في المقام الأول على المرضى، حيث ستتمكن مؤسسة حمد ومن خلال التركيز على المنهج الصحي الأكاديمي من تحقيق مزيد من التقدم، واجتياز مزيد من التحديات التي تواجه الرعاية الصحية، وذلك عبر إيجاد حلول جديدة لدعم المرضى المصابين بالأمراض المزمنة التي تؤثر باستمرار على جودة حياتهم. 

من جانبها، أوضحت الدكتورة بدرية العلي - نائب الرئيس التنفيذي للجودة بمؤسسة حمد الطبية - أن الاعتماد الذي أعلن عنه، اليوم، يمثل تتويجا للعمل الذي تم على مدار عشرة أعوام، قامت خلالها اللجنة الدولية المشتركة بتقييم الجودة في مؤسسة حمد، وهو ما وفر الدعم لموظفي المؤسسة للاستمرار في تحسين جودة وسلامة الرعاية التي يقدمونها. 

بدوره، قال الدكتور يوسف المسلماني - المدير الطبي لمستشفى حمد العام - إن الاعتماد يؤكد أن مؤسسة حمد نجحت في تحقيق ما التزمت به، لكي تصبح أحد أبرز مقدمي الرعاية الصحية في العالم. 

م.ن /أ.ع