الأزهر الذي انتفض لـ السيسي يكتفي بإبداء انزعاجه من الزند

alarab
حول العالم 13 مارس 2016 , 04:14م
محمد نجم الدين
اكتفت مؤسسة الأزهر في مصر بـ "إعلان انزعاجها"، اليوم الأحد، تجاه إساءة وزير العدل في حكومة النظام المصري أحمد الزند للرسول الكريم ، والذي قال في مقابلة تلفزيونية له، إنه يمكن أن يحبس النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا خالف القانون.

وهي نفسها ذات المؤسسة، التي انتفض أحد أساتذتها الكبار للسيسي بعد الهجوم عليه، لدرجة أنه وضعه في مقام الأنبياء والرسل وشبهه هو ووزير داخليته في هذا الوقت بـ "موسى وأخيه هارون" عليهما السلام.

حيث شبه سعد الدين الهلالي، رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم حينها بالرسل. كما وصف نجاة وزير الداخلية من محاولة اغتيال بنجاة النبي إبراهيم عليه السلام من النار.

ووصف "الهلالي" في عام 2014، كلاً من السيسي ومحمد إبراهيم أثناء تكريم أسر قتلى الشرطة،  بأنهما رسولان من عند الله مثلهما مثل موسى وهارون عليهما السلام. وقال "إنه ما كان لأحد أن يتخيل أن سنة الله تتكرر وبأن يأتي أحد ليقول لا إسلام إلا ما نمليه عليكم، ولا دين إلا ما نعرفه لكم".

وتابع "ولكن الله قيض للمصريين مَن يقف في مواجهة من يقولون هذا الكلام لكي يتحقق أن يكون الدين كله لله كما أمر الله.ويبعث الله رجلين -والحديث لرئيس قسم الفقه المقارن بالأزهر- "كما ابتعث من قبل رسولين هما موسى وهارون"، وأضاف الهلالي "خرج السيسي ومحمد إبراهيم، وما كان لأحد من المصريين يتخيل أن هؤلاء رسل من عند الله عز وجل، وما يعلم جنود ربك إلا هو".

وقال الأزهر في بيانه على موقعه الإلكتروني، والذي أثار غضب العديد من النشطاء الذين وصفوه بـ"المسيس والمرتعش" إنه يهيب "بكل مَن يتصدى للحديث العام في وسائل الإعلام أن يحذر مِن التعريض بمقام النبوة الكريم... صونا (له)... من أن تلحق به إساءة حتى لو كانت غير مقصودة."

وطالب مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي بمحاكمة وزير العدل المصري أحمد الزند، بسبب التصريحات المثيرة للجدل له وتطاوله على الرسول صلى الله عليه وسلم.

بعد أن تطاول "#الزند" في حديثه على بعض الصحافيين والكثير من الشعب المصري، وصل به التطاول بالتطرق إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وأكد الزند أن الدستور يمنع حبس الصحافيين، وأنه تغاضى عن الكثير من المشاكل مع الصحافيين، ولكن حين وصل الأمر إلى أهل بيته قرر أن يعاقب الجميع، ويقوم بحبس كل من يتعرض له حتى ولو كان النبي، على حد قوله.

ودشن النشطاء هاشتاج حمل عنوان #حاكموا_الزند_الا_رسول_الله ، شنوا من خلاله هجمات نارية وأطلقوا تعليقات صاروخية ضد وزير عدل النظام المصري، مؤكدين رفضهم واستنكارهم الكامل لمثل تلك التصريحات.

الهاشتاج تصدر تريند موقع التدوين المصغر، عبر فيه النشطاء عن غضبهم من صمت الدولة والأزهر على تصريحات وزير العدل الذي طالب في وقت سابق بقتل 400 ألف من الإخوان لتتخلص منهم مصر على حد قوله.

م.ن/م.ب