قالت سفيرة قطر في الأمم المتحدة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني إن الإجراءات التي قام بها الحوثيون في اليمن خلال الأسابيع الأخيرة تشكل «خرقاً صارخاً وخطيراً للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن وللأعراف الدولية»، و«تهدد السلم والأمن الإقليمي».
وأضافت -في كلمة لها بجلسة خاصة لمجلس الأمن عن اليمن مساء أمس، ألقتها باسم الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي- أن اليمن شهد خلال الأسابيع الأخيرة «تطورات خطيرة غير مسبوقة لكونها انقلاباً واضحاً على الحكومة الشرعية، ونسفاً للعملية الانتقالية السلمية» في البلاد. وأكدت أن الوضع الراهن في اليمن «يستوجب إدانة واضحة من مجلس الأمن لهذا الانقلاب وعدم الاعتراف بتبعاته». وقالت إن «تباطؤ مجلس الأمن أو التلكؤ في التعامل مع مثل هذه التطورات سيكون بمثابة رسالة طمأنة للحوثيين والداعمين لهم». واعتبرت أن الوضع الأمني الحالي في اليمن «أصبح مواتياً لتعاظم نشاط تنظيم القاعدة» في المنطقة.
وتقوم دول مجلس التعاون بتحركات ومساعٍ من أجل اعتماد قرار جديد من مجلس الأمن لإدانة خطوات جماعة الحوثي، ويطالبها بسحب مسلحيها من مؤسسات الدولة والمناطق التي تسيطر عليها. ويتضمن مشروع القرار بنداً يؤكد على اتخاذ مجلس الأمن خطوات إضافية في حال عدم التزام الحوثيين بالقرار. كما يستعد وزراء خارجية التعاون لعقد اجتماع استثنائي في الرياض غداً السبت، لمناقشة الوضع في اليمن، ولصياغة موقف خليجي صارم من الأوضاع هناك باتخاذ قرارات صارمة ضد «الانقلاب الحوثي»، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من أن اليمن على حافة الانهيار، وأنه مهدد بنشوب حرب أهلية.