

لم يعد أمام منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم سوى أسبوع قبل مباراته الأولى أمام الإكوادور في افتتاح كأس العالم 2022، والتي ستقام الأحد 20 الجاري باستاد البيت بالخور ضمن المجموعة الأولى التي تضم منتخبي هولندا والسنغال.
ولم يعد أمام الفريق ومدربه الإسباني فيليكس سانشيز سوى أيام معدودة، ليبدأ خطوته الأولى في مشاركته التاريخية الأولى ببطولة كأس العالم.
الأمتار الأخيرة قبل المونديال ستكون في غاية الأهمية للعنابي وللاعبين، وأيضا للجهاز الفني، حيث اللمسات والاستعدادات الأخيرة والنهائية على جميع الترتيبات، من تشكيل اللاعبين، وخطة اللعب، وطريقة مواجهة المنتخب الإكوادوري.
يضاف إلى كل ذلك الإعداد المعنوي والنفسي للاعبين، ليس فقط للمشاركة المونديالية الأولى، ولكن للخطوة الأولى في البطولة، وهي دائما أصعب واهم الخطوات واهم المباريات، وكلما كانت الخطوة الأولى ناجحة ساهم ذلك في تحقيق الأهداف المرسومة،
وأول أهداف العنابي في مونديال 2022 هو الوصول إلى الدور الثاني، وحتى ينجح العنابي في تحقيق الهدف الأول لابد من اجتياز المباراة الأولى .
منتخبنا الوطني خاض استعدادات جيدة ومهمة منذ عدة سنوات وتحديدا منذ 2017 بتولي سانشيز المهمة، وتطبيق استراتيجية الاستعداد والتي تضمنت خوض أكبر عدد من المباريات القوية الودية.
وبدأت المرحلة الأخيرة من الاستعدادات يونيو الماضي وتستمر حتى مساء الأحد حيث يعود الفريق إلى الدوحة فجر الاثنين،
وشملت المرحلة الأخيرة خوض الفريق 16 مباراة آخرها الأربعاء الماضي والتي انتهت بالفوز على البانيا بهدف للاشيء، وهو الفوز الخامس على التوالي في مباريات أكتوبر ونوفمبر
وهذه المباريات الودية ونتائجها يجب ان يضعها العنابي ونجومه في حجمها الحقيقي دون مبالغة او تقليل، فهي مباريات الهدف منها تجهيز الفريق واللاعبين فنيا وبدنيا، والهدف منها تجربة المدرب لخطط اللعب وطرق المواجهة مع المنافسين، والفوز او الخسارة فيها لن يؤثر على العنابي في مشواره المونديالي،
لذلك يجب على منتخبنا الوطني ولاعبيه الحذر من النتائج والانتصارات التي تحققت في المباريات الأخيرة، وألا ننخدع بها ونعتقد أننا وصلنا الى القمة، حتى لا تأتي بنتائج عكسية
ومع كل التقدير والاحترام للمنافسين الذين واجههم منتخبنا في المباريات الخمس الأخيرة وهم نيكاراجوا وغواتيمالا والهندوراس وبنما والبانيا، إلا أن جميعهم دون استثناء اقل قوة من العنابي واقل في التصنيف العالمي، وبالتالي فهى ليست مقياسا للحكم علي العنابي، وليست مقياسا لبناء التوقعات عليها،
لا شك أنها كانت تجارب قوية وجيدة الهدف منها المحافظة على لياقة المباريات واللياقة البدنية، والوقوف على حالة الفريق بشكل عام واللاعبين بشكل خاص قبل المباريات الرسمية.
من المؤكد ان الجهاز الإداري والجهاز الفني لمنتخبنا تحدث مع اللاعبين في هذا الأمر، كما أن لاعبينا أصبحوا أصحاب خبرة كبيرة في هذا المجال، ولعل اهم ما يميز منتخبنا في السنوات الأخيرة، انه يتعامل بقوة مع جميع المنتخبات دون استثناء، ويسعى لتحقيق انتصارات معنوية تساعده على الوصول الى الجاهزية الكاملة.