عمومية «العربي للنقل الجوي» تدعو لإزالة قيود السفر

alarab
اقتصاد 12 نوفمبر 2021 , 12:20ص
سامح الصديق

عقدت الجمعية العامة الرابعة والخمسون للاتحاد العربي للنقل الجوي لأول مرة وجهاً لوجه منذ انتشار وباء «كوفيد-19» تحت رعاية سعادة السيد جاسم بن سيف بن أحمد السليطي، وزير المواصلات، وبدعوة من سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية ورئيس الجمعية العامة الرابعة والخمسين للاتحاد العربي للنقل الجوي. 
وأكدت الجمعية العامة أن فتح الحدود وإزالة القيود على السفر أمر ضروري ولن تساهم في انتشار فيروس كورونا «كوفيد-19» كونه لن ينحسر قبل عدة سنوات حتى يتم تلقيح نسبة كافية من سكان العالم تكفي لتحقيق المناعة الجماعية.
حضر الجمعية العامة الرؤساء التنفيذيون لشركات الطيران العربية الأعضاء في الاتحاد، وشركات الطيران الشريكة للاتحاد وشركاء الاتحاد في الصناعة من مصنعي طائرات ومحركات وشركات نظم التوزيع العالمية وتقنية المعلومات وغيرها من الشركات المعنية بصناعة الطيران العربي والدولي. كما شهدت الجمعية العامة حضور المنظمة العربية للطيران المدني والمفوضية الأوروبية والاتحاد الدولي للنقل الجوي (الأياتا)، إضافة إلى عدد من الخبراء في صناعة الطيران، حيث وصل عدد الحضور إلى أكثر من 200 شخص. 
وقررت الجمعية العامة الرابعة والخمسين للاتحاد العربي للنقل الجوي، اعتماد هدفين رئيسييين أولهما «صفر انبعاثات كربون صافية» اعتبارا من عام 2050 بناء على إستراتيجية متعلقة بالمسؤولية المشتركة لجميع القطاعات المعنية بالطيران المدني. 
كما دعت الجمعية العامة الاتحاد الأوروبي الى احترام النص الوارد بمرفق قرار الايكاو رقم 2-A39 ومقدمة القرار رقم 3-A39 بعدم فرض مبادرات فردية للحد والتعويض عن الانبعاثات والعودة إلى التوافق العالمي الذي حصل ضمن إطار الإيكاو. 
كما أكد قرارالجمعية العامة ضرورة احترام معاهدة شيكاغو واتفاقيات الخدمات الجوية الثنائية في كل ما له علاقة بالطيران المدني والنقل الجوي الدولي، بما في ذلك في الإجراءات المتعلقة بالبيئة.
وتبنت الجمعية العامة قراراً حول الطريق إلى تعافي قطاع النقل الجوي من تداعيات أزمة فيروس كورونا « كوفيد-19» على وجه الخصوص، ودعت الحكومات إلى اعتماد الإرشادات المتعلقة بالسفر الجوي والسلامة الحيوية التي تم الاتفاق عليها من قبل تلك الحكومات ذاتها عبر منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) ومنظمة الصحة العالمية وعملهما المشترك الذي نتج عنه التقرير واللوائح الإسترشادية لفرقة عمل مجلس منظمة الطيران المدني الدولي لتعافي الطيران (CART)، والمتوفرة الآن بنسختها الرابعة. 
كما أثنت الجمعية على قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية الذي تبنى مبادئ عامة للسلامة الحيوية للسفر والاعتراف المتبادل لشهادات لقاحات «كوفيد-19»عملاً بالإرشادات الدولية التي نشرتها الإيكاو ومنظمة الصحة العالمية.
ودعت الجمعية العامة الحكومات لتطبيق تلك المبادئ في التدابير الوطنية المتعلقة بالسلامة الحيوية والسفر الجوي، كما وجهت الجمعية بدعم عمل جامعة الدول العربية بالاشتراك مع المنظمة العربية للطيران المدني والمنظمة العربية للسياحة والاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA). 
وتناول تقرير السيد عبدالوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، أربعة محاور ذات أهمية عالية لقطاع النقل الجوي عالمياً وفي المنطقة اشتملت على:
أولا: تداعيات أزمة كوفيد-19 على الاقتصاد وعلى النقل الجوي، وكيفية تعامل الحكومات مع النقل الجوي عقب انتشار الوباء. 
ثانياً، المبادئ التي يجب أن تعتمدها الحكومات والمعنيون بالقطاع لدعمه خلال الأزمة ولكي يعود إلى لعب دوره الطبيعي كأكبر مساهم في النمو الاقتصادي. 
ثالثاً، التزام شركات الطيران الأعضاء في الاتحاد بالمساهمة في إزالة انبعاثات الكربون الصافية الناتجة عن النقل الجوي، مع تسليط الضوء على دور جميع المعنيين بالقطاع في الوصول إلى هذا الهدف. 
رابعاً، أهمية الإسراع في عملية التحول الرقمي الشامل لجميع إجراءات السفر.
وسلط الأمين العام الضوء على انعكاسات أزمة كوفيد-19 بالأرقام مشيرا إلى تراجع الاقتصاد العالمي في العام 2020 بنسبة 3.2% ومن المتوقع أن يتعافى في العام 2021، حيث كان الأثر مضاعفاً على الاقتصاد العربي بسبب التدني الكبير لأسعار النفط الناتج عن تراجع الاقتصاد العالمي وتداعيات الوباء على قطاع السياحة والسفر، حيث إن الاقتصاد العربي يعتمد بشكل رئيسي على المساهمة الكبيرة جداً لهذا القطاع، وأدى ذلك إلى تأخير فترة التعافي إلى عام 2022. 
وحول خارطة الطريق لتعافي قطاع النقل الجوي من تداعيات أزمة فيروس كورونا بما أن النقل الجوي والسياحة كانا الأكثر تضررا من تداعيات أزمة فيروس كورونا، والإجراءات غير المنسقة التي فرضتها العديد من الحكومات على قطاع النقل الجوي تحديداً. وأكد اجتماع الجمعية العامة للاتحاد العربي للنقل الجوي أن إزالة القيود على السفر أصبحت ضرورة لأن فيروس كورونا أصبح مستوطناً، كما أن الدراسات العلمية أثبتت أن خطر الفيروس لن يكون موجوداً خاصة مع تدابير السلامة الحيوية التي يتبعها المعنيون بقطاع النقل الجوي، كما أن الغالبية الكبرى من حالات التعرض لفيروس كورونا لم تنتج عن السفر الجوي بل نتجت عن السلوك الاجتماعي، ومع وجود تدابير السلامة الحيوية التي يتبعها المعنيون بقطاع النقل الجوي.
وقررت الجمعية العامة الرابعة والخمسين للاتحاد، تأكيداً على التزام شركات الطيران العربية بمسؤولياتها تجاه موضوع تغير المناخ، اعتماد هدف «صفر انبعاثات کربون صافية» اعتبارا من عام 2050 بناء على الإستراتيجية التالية المتعلقة بالمسؤولية المشتركة لجميع القطاعات المعنية بالطيران المدني والقيام بدورها في جعل الطيران المدني لا ينتج بشكل صافي كربونا في الأجواء. 
ومن المقرر عقد الجمعية العامة المقبلة للاتحاد العربي للنقل الجوي في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بدعوة من مجموعة الاتحاد للطيران.

الباكر: خطط للوصول إلى 180 وجهة

أكد سعادة السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أن الناقلة الوطنية هي شركة الطيران الوحيدة التي واصلت العمل ولم تتوقف نهائيا عن التحليق في الأجواء خلال أزمة جائحة كورونا «كوفيد -19» وارتأت القيام بدورها الإنساني لإيصال المساعدات واللقاحات إلى جانب تسهيل عودة من تقطعت بهم السبل إلى بلدانهم. 
وأشار الباكر إلى أن الشركة تعتزم العودة إلى شبكة وجهاتها ما قبل 2019 التي كانت تضم 180 وجهة حول العالم ومن ثم تستأنف التوسع حيث تواصل الناقلة الوطنية لدولة قطر إعادة بناء شبكة وجهاتها وتسيّر رحلاتها حالياً إلى أكثر من 140 وجهة عالمياً. ومع الحرص على زيادة عدد رحلاتها إلى الوجهات العالمية الرئيسية، تتيح الناقلة للمسافرين خيارات سفر متنوعة مع إمكانية تغيير خطط ووجهة السفر بكل سهولة ويُسر عندما يرغبون بذلك.

 عبدالوهاب تفاحة: دور إنساني مقدر لـ «القطرية» خلال الجائحة

أشاد السيد عبدالوهاب تفاحة أمين عام الاتحاد العربي للنقل الجوي بالدور الإنساني الذي قامت به الخطوط الجوية القطرية خلال أزمة جائحة كورونا، وأكد تقدير الاتحاد العربي للنقل الجوي لمساهمتها الاستثنائية في رفاه الآلاف من العاملين في القطاع البحري، حيث ساهمت الناقلة بدور رائد في إعادة العاملين في القطاع البحري الذين تقطّعت بهم السُبل إلى أوطانهم، فضلاً عن الاستمرار في دعم سلاسل الإمداد العالمية. ونقلت أكثر من 500 ألف من العاملين في القطاع البحري إلى بلدانهم، فضلاً عن مساعدتهم في عملية تغيير الطواقم. 
وحول التعاون بين شركات الطيران في الوطن العربي أكد توقيع عدد من الشركات الأعضاء على اتفاقية القروض والتبادلات التي تستخدم لتبادل قطع الغيار في الحالات الطارئة التي تؤدي إلى بقاء الطائرة على الأرض تم التوقيع اليوم على اتفاقية القروض والتبادلات، التي تستخدم لتبادل قطع الغيار في الحالات الطارئة التي تؤدي إلى بقاء الطائرة على الأرض، وذلك من قبل الرؤساء التنفيذيين للشركات التالية العضوة في الاتحاد وهي: طيران الإمارات وطيران الشرق الأوسط والخطوط السعودية ومجموعة الخطوط القطرية والخطوط الكويتية وطيران ناس ومصر للطيران.  وحول اتفاق بعض الحكومات على إنشاء ما يسمى بممرات صحية للسفر، قال إن الجمعية العامة دعت تلك الحكومات إلى أن تتبع إرشادات الإيكاو عند تطبيق تلك الممرات، على أن تكون مؤقتة ومبنية على اتفاقيات خدمات النقل الجوي المعمول بها. بالإضافة إلى ذلك، أكدت الجمعية العامة على أهمية التكنولوجيا لضمان عملية سفر غير لمسية وأعربت ضمن القرار عن دعمها للمبادرات التي قام بها عدد من الأطراف لتطوير ونشر تطبيقات إلكترونية من شأنها تسهيل تجربة السفر الجوي غير اللمسية، وخاصة تطبيق الأياتا «Travel Pass» وغيره من التطبيقات التي ممكن استخدامها من قبل الحكومات والمعنيين بالنقل الجوي. 
وأضاف: «إننا من أشد الداعمين لاستخدام حلول رقمية في قطاع الطيران لمساعدة المسافرين على السفر بأمان وسلامة في ظل القيود المعقدة والمتغيرة باستمرار في مختلف أنحاء العالم».
وأعرب عن الثقة في مصداقية جواز السفر الرقمي الخاص بالاتحاد الدولي للنقل الجوي بوصفه الحل الأكثر ابتكارا وموثوقية في قطاع الطيران، وذلك بسبب قدرته الفائقة على الامتثال لخصوصية البيانات واحتوائه على تحديثات مستمرة بشأن قيود الدخول إلى الدول، فضلا عن قدرته على تقديم حلول متكاملة.