الجبير: موقفنا تجاه الأزمة في سوريا والأسد لن يتغير
حول العالم
12 أكتوبر 2015 , 03:10م
قنا
أكد وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير أن موقف بلاده تجاه الأزمة في سوريا وتجاه بشار الأسد بالتحديد لن يتغير، وأن الحل الأفضل في سوريا هو حل سياسي مبني على مبادئ تفاهم (جنيف 1) الذي يدعو إلى تأسيس سلطة انتقالية من النظام والمعارضة تقوم بإدارة شؤون البلاد والتحضير لانتخابات جديدة ووضع دستور جديد وتنحي الأسد.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده وزير الخارجية السعودي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في مدينة سوشي، ونقلته وكالة الأنباء السعودية، اليوم الاثنين، على ضوء الاجتماع الذي عقد بالأمس بين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح الجبير أن موقف السعودية هو الإصرار على عدم وجود أي دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا والاستمرار في تقديم الدعم للمعارضة السورية المعتدلة، مشيرا إلى أنه تم بحث أفكار جديدة بين الطرفين حيال كيفية تفعيل وتطبيق مبادرة مبادئ (جنيف 1) وإيجاد آلية للوصول للهدف المشترك بين الطرفين الذي يتمثل في دولة سورية موحدة يعيش فيها جميع مكوناتها بحقوق مكفولة لها وبمساواة.
وقال الجبير إنه تم توضيح موقف السعودية فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الروسية في سوريا، مشيرا إلى أنه تم التأكيد أن هدف العمليات الروسية هو محاربة تنظيم الدولة.
وأعرب وزير الخارجية السعودي عن تطلعه لإيجاد الحل المناسب لسوريا الذي يضمن وحدة البلاد ويحافظ على مؤسساتها العسكرية والمدنية ويحفظ جميع حقوق شعبها.
وحول اليمن، أكد التزام المملكة العربية السعودية بإيجاد حل سياسي في اليمن مبني على قرار مجلس الأمن 2216، مشيرا إلى أن بلاده تبذل كل ما في جهدها لمساعدة الشعب اليمني من ناحية تقديم المساعدات الإنسانية وتسهيل إدخالها والتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية في ذلك، ونحن نأمل بعد أن قبلت الجهات اليمنية المختلفة قرار مجلس الأمن 2216 أن يؤدي ذلك إلى استئناف العملية السلمية في اليمن واستعادة الأمن والاستقرار فيه.
وحول الملف الفلسطيني، أشار الجبير إلى تقدير بلاده لموقف روسيا تجاه القضية الفلسطينية على مدى العقود الماضية ورغبتها في العمل مع روسيا ضمن اللجنة الرباعية وبشكل ثنائي لدعم عملية السلام إلى الأمام على أسس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية.
س.ص /م.ب