تويوتا C-HR الاختبارية تنافس «قشقاي» بقوة

alarab
سيارات 12 أكتوبر 2014 , 08:59ص
الدوحة - مواتر يبدو أن المنافسة لا تصبح صعبة إلا حين تكون بين الأقوياء، أما الضعفاء فمنافستهم عبث، والتساوي بهم، أو حتى الانتصار عليهم، يعد هزيمة منكرة. هكذا تثبت الأيام في عالم ينمو ويتعملق باستمرار، ويتغير كل ما فيه إلا قواعد النجاح، وهذا ما أدركته تويوتا اليابانية سريعاً منذ نشأتها عام 1937، وتشبثت به عبر عقود طويلة، وعكسته سياراتها بمختلف طرازاتها، التي جعلتها تحتل عن جدارة المركز الأول كأكبر مصنع للسيارات في العالم، والاسم المفضل في دول الخليج العربي عموماً. وفي إطار منافسة الأقوياء، كشفت تويوتا عن سيارتها الكروس أوفر الاختبارية الهجينة C-HR، في معرض باريس الدولي للسيارات الذي بدأت فعالياته منذ أيام قليلة، وتنوي أن تنافس بها في قطاع الكروس أوفر المدمجة، خاصة مواطنتها نيسان قشقاي، التي رأت النور للمرة الأولى عام 2007، واستمرت تحصد نتائج نجاحاتها حتى اليوم. التصميم أحياناً تقدم تويوتا أشكالاً عجيبة، لتختبر بها أذواق مستهلكيها، فمنها ما ينجح، وقليل منها ما لا يجد في الخليج صدى كبيراً. واليوم تريد تويوتا أن تقتحم عالماً جديداً، إنه عالم الأبطال القادمة من عالم الأفلام الكرتونية. تأتي السيارة الهجينة بخطوط ديناميكية قوية، تعكس قدرتها على التغلب على عوائق الطريق وعقباته، ويمكنك أن تلاحظ بوضوح المصابيح الأمامية الـLED الضيقة. ويندمج مع الشبكة الأمامية في مركزها شعار تويوتا المتوهج بالأزرق، إيماءً إلى كهربية المحرك الهجيني (أو بالأحرى جزء منه)، وتمتد معها عرضياً، بينما تتعامد عليها المصابيح النهارية المكونة من ثلاث كريستالات LED في كل جانب، وكأنها صفا لؤلؤ. أما النظرة الجانبية لها، فتكشف عن تصميم جانبي يشبه مؤخرة السهم، الذي ينطلق من القوس نحو الهدف، بتصميم السقف العائم Floating Roof، الذي يمنح إيحاءً بكونه يطفو في الهواء بحرية، وينتهي بجزء بارز، يبدو كما لو كان جناحاً خلفياً مرتفعاً، وذلك بسبب اتصال زجاج الجانب الأيمن بالأيسر عن طريق المؤخرة التي اتحدت معهما. وقد أتينا إلى نهاية الحديث عن الشكل الخارجي، فأرجو أن تنظر معي إلى المؤخرة بتجرد كامل، ولتبدأ بمصابيحها الخلفية البارزة منحنياتها، والتي تتصل بمنحنيات تبدو لأول وهلة غريبة، لكنك لو أكملت الصورة وتابعت كامل هذه المنحنيات الخلفية مع مصباحي المؤخرة، لوجدتها جميعاً ترسم صورة لأحد مصارعي السومو السمان، وهو يباعد بين قدميه، ويرتكز على ركبتيه بيديه السمينتين. أليس كذلك؟! المحرك من يمكنه أن ينافس تويوتا في ملعب السيارات الهجين؟ وهي التي ابتدعت هذا النوع من المحركات قبل أكثر من عشر سنوات، حينما أطلقت سيارتها «بريوس» في الولايات المتحدة بهذه التقنية، في الوقت الذي تعجب منافسوها من خطوتها هذه آنذاك، وها هم اليوم جميعاً يحذون حذوها! تمتلك تويوتا اليوم نسخة هجينة من كثير من طرازاتها، مثل ياريس، أورس، وبريوس، كإسهام منها في الحفاظ على البيئة، وخفض التلوث الناتج عن حرق الوقود. لذلك تأتي سيارتها الاختبارية C-HR مزودة بخبرة كبيرة في هذا المجال، تكنولوجيا السيارات الهجينة. ورغم عدم توافر تفاصيل مؤكدة حول أدائها، إلا أن التوقعات تشير بقوة إلى احتمال استعارتها لمحرك السيارة لكزس NX الجديدة ذي الأسطوانات الأربعة وتيربو مزدوج، بسعة لترين ونصف، مع محرك كهربائي. وإذا صحت تلك التوقعات، فستصبح بالتأكيد منافساً قوياً لقشقاي من نيسان، التي تتمتع في طراز 2015 بمحرك رباعي الأسطوانات، سعته اللترية 1.6 لتر، قادر على توليد 110 أحصنة، لن تتناسب بعد اليوم مع العضلات المرسومة في هذا النوع من التصميمات الجديدة.