تظاهرات تأييد لاستقبال اللاجئين في أوروبا
حول العالم
12 سبتمبر 2015 , 04:02م
أ.ف.ب
يتظاهر عشرات الآلاف اليوم السبت في أوروبا تأييدا لاستقبال اللاجئين الذين يتدفقون بأعداد قياسية جديدة، فيما عرض رئيس الوزراء المجري تقديم مساعدات مكثفة لدول جوار سوريا للحد من حركة الهجرة.
ومن المتوقع مشاركة عشرات آلاف المتظاهرين في لندن ومدريد وعدة مدن أوروبية أخرى حيث وصلت أسر كاملة من اللاجئين قادمة من سوريا أو العراق أو حتى أفغانستان منهكة وتعاني من البرد غالبا بعد طريق محفوفة بالمخاطر عبر المتوسط والبلقان وأوروبا الوسطى.
وقال منظمو "اليوم الأوروبي للتحرك من أجل اللاجئين" "لقد حان الوقت للتنديد بالحدود التي تسبب الموت والتي أقيمت باسمنا".
وتدعم عدة جمعيات ومنظمات غير حكومية على غرار منظمة العفو الدولية هذا التحرك الذي يصادف قبل يومين على انعقاد اجتماع استثنائي لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي حول أزمة الهجرة.
وفي موازاة ذلك، أعلن تنظيم تظاهرات ضد استقبال المهاجرين في بولندا وتشيكيا وسلوفاكيا خصوصا ما يظهر الانقسام العميق في أوروبا حول المسألة.
واليوم السبت أعلن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان المؤيد لانتهاج سياسة متشددة إزاء الهجرة دعمه خطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو للدول المجاورة لسوريا (تركيا ولبنان والأردن) التي تستضيف وحدها أربعة ملايين لاجئ سوري في محاولة لحل الأزمة.
وتأمل المجر التي سجلت مرور أكثر من 180 ألف مهاجر عبر حدودها وقف تدفق اللاجئين اعتبارا من 15 سبتمبر الجاري بعد إقامة سياج شائك مزدوج على الحدود مع صربيا.
وصرح أوربان لصحيفة بيلد الألمانية "إذا دعت الحاجة إلى مزيد من المال، فسنزيد المساعدات".
وأضاف "المهاجرون لا يأتون من مناطق نزاع بل من مخيمات" تقع في دول على الحدود وكانوا "فيها بأمان".
غير أن ايدن اوزوغور المكلفة بشؤون الاستيعاب في الحكومة الألمانية انتقدت تصريحات أوربان.
كما أن المستشار النمساوي فيرنر فايمان وجه انتقادات شديدة إلى أوربان شبه فيها المعاملة التي يتلقاها اللاجئون في المجر بالحقبة النازية.
وقال فايمان لصحيفة "دير شبيجل" الألمانية إن "تكديس اللاجئين داخل قطارات على أمل أن يرحلوا بعيدا جدا يعيد إلى الذاكرة الحقبة الأكثر سوادا في تاريخ قارتنا".
وأضاف أن أوربان "ينتهج بشكل واضح سياسة للردع".
وفي ألمانيا، وصل ليل الجمعة السبت 1675 شخصا إلى المحطة المركزية في ميونيخ بين منتصف الليل والسادسة صباحا، بحسب شرطة المنطقة. والجمعة كان 5821 مهاجرا قد وصلوا إلى كبرى مدن بافاريا.
ورغم موقفها المتسامح، فإن ألمانيا لم تنجح في إقناع دول مجموعة فيزغراد (بولندا وتشيكيا وسلوفاكيا والمجر) بضرورة "التضامن الأوروبي" إزاء أزمة الهجرة التي قال وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إنها "التحدي الأكبر في تاريخ الاتحاد الأوروبي".
م.ب